دعا نائب وزير الخارجية النرويجي، ريموند بيدرسون، إلى سرعة إعمار قطاع غزة وفتح المعابر لإدخال مواد البناء. وأضاف في مؤتمر صحافي عقده في مؤسسة بيت الصحافة في نهاية زيارته إلى غزة مساء الخميس "أن الدمار بالقطاع مخيف جدًا ولا بد من سرعة إعادة الإعمار وفتح المعابر لإدخال مواد البناء"، مشيرًا إلى مراسلته للدول المانحة من أجل تسريع الإيفاء بوصول المبالغ المالية المطلوبة.
وطالب نائب وزير الخارجية النرويجي الدول المانحة بالإيفاء بتعهداتها التي وعدت بها في مؤتمر القاهرة تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، التي بلغت 5.4 مليار دولار، مناشدًا المجتمع الدولي بالإيفاء بتعهداته تجاه غزة.
وفي وقت سابق التقي وزير العمل، الدكتور مأمون أبوشهلا، نائب وزير الخارجية النرويجي والوفد المرافق له، بحضور وزيرة المرأة، الدكتورة هيفاء الأغا.
وأطلع أبوشهلا الوفد على آخر التطورات في الساحة والأوضاع المعيشية الصعبة التي يمر بها سكان المناطق المدمرة جراء العدوان الأخير على قطاع غزة.
وطالب أبوشهلا، نائب وزير الخارجية النرويجي بسرعة التحرك والضغط على الدول المانحة والتي تعهدت بمؤتمر المانحين الأخير في القاهرة، الذي عُقد بتاريخ 12/10/2014 بجمع 5.4 مليار دولار لإعادة إعمار ما دمره الاحتلا إلا أنَّ هذه الأموال لم تصل وما زال الأهالي يعانون.
وأعرب أبوشهلا عن عدم تفهمه للحجج التي تساق من قبل المانحين بعدم سيطرة الحكومة على الأرض وعدم فتح المعابر، مؤكدًا أهمية وصول الأموال للبدء الفوري في إعادة الإعمار والتخفيف عن كاهل المواطنين.
وبيَّن أبوشهلا للوفد وضع الحصار الإسرائيلي لأبناء الشعب الفلسطيني وحكومة التوافق، مؤكدًا أنَّ ما تم بعد وقف العدوان لم يكن فك للحصار بل قامت إسرائيل بإعادة الحصار بترتيبات جديدة.
وأشار إلى منع الحكومة الإسرائيلية الوزراء من حرية الحركة بين غزة والضفة رغم سماحها مؤخرا لكل من وزير العدل ووزير الأعمال العامة للخروج من خلال معبر "ايرز" ولفترة محددة.
وعلى صعيد آخر؛ بحث وزير العمل مع الوفد سُبل التعاون مع وزارة العمل لاسيما في ظل ارتفاع نسب البطالة إلى أرقام كبيرة في ظل الحصار وإغلاق المعابر.
وأكد وزير العمل أهمية برامج التشغيل المؤقت ودعم صندوق التشغيل الفلسطيني، مشيرًا إلى خطط وزارة العمل الفلسطينية بالنهوض ببرامج التدريب المهني وتأهيل العمال الفلسطينيين للمنافسة في أسواق العمل الدولية وليس المحلية فقط.
وتحدثت الدكتورة هيفاء الأغا عن المصاعب التي تواجه المواطنين في قطاع غزة جراء الحصار، لاسيما تأثيره على المرأة. وحثت الوفد على توفير الحماية للمرأة والطفل على حد سواء.
بدوره؛ عبَّر نائب وزير الخارجية النرويجي عن ذهوله من الدمار الذي لحق بالمناطق الفلسطينية، حيث كان قدر زار في وقت سابق بعض المناطق الحدودية المدمرة جراء العدوان.
وأكد أهمية رفع الحصار وفتح المعابر والبدء الفوري بإعادة الإعمار. ووعد بالتحرك الجاد لبدء تدفق الأموال إلى القطاع، متمنيًا أن يتم ترتيب البيت الفلسطيني بأسرع وقت لأنَّ هذا سيكون دافع كبير لإحلال السلام في المنطقة ورفع المستوى المعيشي للسكان الفلسطينيين.
وكان نائب وزير الخارجية النرويجي بارد بيديرسن، وصل ظهر الخميس إلى قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون "إيريز"، في زيارة استغرقت ساعات عدة.
وتفقد باردبيديرسن الآثار التي خلفتها الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، كما التقى مسؤولين أممين في القطاع.
أرسل تعليقك