اليونان تبدأ إرسال المهاجرين إلى تركيـا مع دخول اتفاق الأوروبي حيّز التنفيذ
آخر تحديث GMT04:34:05
 العرب اليوم -

سلطات أنقرة ترفض التعليق على المكان الذي سيجرى نقلهم إليه

اليونان تبدأ إرسال المهاجرين إلى تركيـا مع دخول اتفاق "الأوروبي" حيّز التنفيذ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اليونان تبدأ إرسال المهاجرين إلى تركيـا مع دخول اتفاق "الأوروبي" حيّز التنفيذ

اللاجئون يجرى نقلهم بواسطة الحافلات في ليسبوس صباح الاثنين
أثينا ـ سلوى عمر

بدأت سلطات اليونان والاتحاد الأوروبي فعليًّا سياسات الترحيل الجماعي للاجئين لديها إلى تركيـا، وأخرج 100 ضابط من وكالة الحدود الأوروبية "فرونتكس" نحو 136 مهاجراً ممن كانوا في معسكر مغلق تديره قوات عسكرية؛ لإرسالهم من خلال عبارتين إلى تركيـا.وقبيل دخول اتفاق الاتحاد الأوروبي المطول مع تركيـا حيز التنفيذ، الشهر الماضي، كانت جزيرة ليسبوس اليونانية بمثابة الميناء لعبور مئات الآلاف من اللاجئين الذين يبحثون عن مواصلة السفر إلى دول أوروبـا.

 وأبحرت العبارات التي تقل على متنها المهاجرين وغالبيتهم من الباكستانيين إلى مدينة ديكيلي، غرب تركيـا، لتقوم بإنزال هؤلاء المهاجرين في الخيام قبل نقلهم بواسطة الحافلات، في ما منعت السلطات التركية وصول الصحافيين إلى المهاجرين ورفضت التعليق على المكان الذي سيجرى نقلهم إليه، وذكر وزير الشؤون الأوروبية لتركيا، أن الدفعة الأولى من اللاجئين الذين عادوا إلى تركيـا وفقاً للاتفاق الجديد الذي تم التوصل إليه لم يكن من بينهم سوريون، إلا أنه من غير المعلوم ما إذا كان المهاجرون العائدون إلى تركيـا سيواجهون الترحيل، في الوقت الذي أشار فيه المسؤولون الأتراك إلى أن المهاجرين الاقتصاديين سيتم في مرحلةٍ ما إرسالهم مرةً أخرى إلى بلدانهم الأصلية.

وأرسل نحو 66 مهاجراً إلى تركيـا من جزيرة خيوس اليونانية، والتي اندلعت فيها أخيرًا أعمال شغب بين طالبي اللجوء الذين أبدوا خشيتهم من عدم قدرتهم على البقاء في أوروبا، وحطم ما يزيد عن 800 مهاجر معسكراً للجيش هناك احتجاجاً على ما قالت عنه الجماعات الإنسانية بالوضع الذي يشبه السجن.

وأعلنت ألمانيـا بشكل منفصل أنها تستعد لاستقبال 40 سورياً غالبيتهم من النساء والأطفال قادمين من تركيـا، كجزء من مبادرة الاتحاد الأوروبي الأوسع نطاقاً والتي تهدف إلى مساعدة طالبي اللجوء ومنع العبور غير الشرعي إلى أوروبـا عبر تركيـا، فضلاً عن ردع المهربين الذين يقفون ورائهم.

ويتطلب الاتفاق الذي توصلت إليه تركيـا والاتحاد الأوروبي عودة المهاجرين الذين وصلوا من تركيـا بطريقة غير شرعية إلى اليونان بعد 20 آذار / مارس الماضي إلى تركيا مرةً أخرى، إلا إذا كانوا مؤهلين للحصول على اللجوء، وهي الحالة التي اقتصرت على العراقيين والسوريين، وتعهد الأوروبي باستقبال آلاف اللاجئين السوريين من تركيـا إضافةً إلى حصول أنقرة على أكثر من 6,8 بليون دولار كمساعدات لتحسين الظروف المعيشية للمهاجرين الذين يوجدون في تركيـا.

كما أنه وبموجب الاتفاق، فإن المواطنين الأتراك يكون لهم حق السفر من دون تأشيرة في منطقة شنغن للاتحاد الأوروبي والتي تغطي غالبية القارة حال نجاح تركيا في الالتزام بشروط معينة بحلول الصيف المقبل، ومن غير الواضح ما إذا كانت عمليات الترحيل، والتي من المرجح أن تكون صغيرة في البداية، أن يتم زيادتها بشكلٍ حاد.

ولا تزال اليونان تنتظر وصول آلاف من ضباط الشرطة والمتخصصين في اللجوء من بلدانٍ أخرى داخل الأوروبي؛ من أجل المساعدة في عملية ترحيل اللاجئين، كما أنه من غير الواضح أيضاً ما إذا كان أكثر من 50,000 مهاجر ممن هم عالقين على البر اليوناني سيستمر انتظارهم في هدوء أم أنه ستندلع أعمال شغب مرةً أخرى خاصةً في مخيمات بيرايوس في ميناء أثينا على الحدود الشمالية لليونان، وفي المخيمات العسكرية في الجزر اليونانية.

وذكر المتحدث باسم الحكومة اليونانية لشؤون الهجرة واللاجئين، جيورجوس كيريتسيس، أن الهدف الرئيسي من الاتفاق الذي تم التوصل إليه هو وقف زحف المهاجرين من السواحل التركية إلى الجزر اليونانية، وأن الاتفاق يهدف إلى إقناع هؤلاء الأشخاص الذين يقعون ضحايا للمهربين بأن رحلتهم إلى اليونان محفوفة بالمخاطر وقد تودي بحياتهم، بينما يعد الطريق الأقصر والقانوني الوحيد للوصول إلى أوروبا هو الإدراج ضمن برنامج إعادة التوطين الذي يجري تنفيذه في تركيا.

ومع قيام المسؤولين الأتراك في الأيام الأخيرة بسلسلة مداهمات لردع المهربين، إلا أن العشرات من المهاجرين غير المبالين بالإجراءات الجديدة غادروا إلى اليونان بواسطة القوارب المطاطية وتم اعتراضهم من قبل خفر السواحل اليوناني والتركي، ويعد المهاجرون العائدون إلى تركيـا ليسوا ممن فشلوا في طلب اللجوء، وإنما هم من لم يتقدموا بطلب اللجوء، على أنه من المتوقع أن يبدأ النظر الخميس المقبل، في طلبات اللجوء على الجزر اليونانية، في ما لن تتم إعادة أي لاجئ تقدم بطلب للجوء قبل أن يتسلم ردًا واضحًا من السلطات المعنية، بحسب ما قال كيريتسيس.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونان تبدأ إرسال المهاجرين إلى تركيـا مع دخول اتفاق الأوروبي حيّز التنفيذ اليونان تبدأ إرسال المهاجرين إلى تركيـا مع دخول اتفاق الأوروبي حيّز التنفيذ



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:52 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 العرب اليوم - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab