بيروت تترقب عملية الإفراج عن العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى النصرة
آخر تحديث GMT09:34:12
 العرب اليوم -

رئيس الحكومة تمام سلام يلغي زيارته إلى باريس لمتابعة تطورات ملف

بيروت تترقب عملية الإفراج عن العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى "النصرة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بيروت تترقب عملية الإفراج عن العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى "النصرة"

جبهة النصرة
بيروت - فادي سماحة

أكدت مصادر ميدانية، أنّ "جبهة النصرة" زادت مطالبها في الساعات الأخيرة بشأن صفقة تبادل العسكريين اللبنانيين "التي لم يعد مصيرها واضحًا" وأكدت عودة قافلة المساعدات من جرود عرسال إلى بلدة اللبوة شرق البلاد دون تفريغ حمولتها، وبيّنت قناة "المنار" عودة الموكب التابع للأمن العام اللبناني من منطقة وادي حميد في عرسال أيضًا إلى بيروت.

وكشفت وسائل إعلام لبنانية عن دخول قوافل المساعدات المذكورة تمهيدًا لبدء تبادل 17 عسكريًا لبنانيًا مختطفًا مقابل 16 من الموقوفين التابعين لـ"النصرة" بينهم 5 نساء، بعدما أغلق الجيش اللبناني منذ الفجر معبري وادي حميد والمصيدة.

وعلق وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية، علي حيدر، على الصفقة، وأبرز "لنا مصلحة من حيث المبدأ أن يتم فك الجنود من تنظيم متطرف مثل جبهة النصرة، ونحن مع الجيش اللبناني في معركته ضد المتطرفين لأنه جزء من معركة جيوش المنطقة وبلدانها ضد تنظيم واحد ومشروع واحد، ونحن مع دعم الجيش اللبناني إذا احتاج لأي إمكانات سورية لدعم تحرير المخطوفين".

وكانت موجة التفاؤل راوحت بقرب الإفراج عن العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى "جبهة النّصرة" وفق صفقة تشمل مقايضتهم (16 عسكريًا) بـ 16 موقوفًا متشددًا لدى السلطات اللبنانية بين مدّ وجزر، الأحد، وسط حمى من التسريبات الإعلامية في هذا الشأن، بدا معها أن هناك تعقيدات طرأت على إنجاز العملية عصرًا، عمل المعنيون على إزالتها.

وأدت المراوحة نتيجة ما تردد عن عراقيل إلى إلغاء رئيس الحكومة تمام سلام زيارته باريس مساء الأحد، للمشاركة في قمة المناخ التي تعقد فيها الاثنين. وأوضح بيان لمكتبه الإعلامي أنه ألغى الزيارة "في ضوء المستجدات التي ترافق الجهود المبذولة للإفراج عن العسكريين المخطوفين لدى جبهة النصرة، لمتابعة تطورات ملف العسكريين حتى إيصاله إلى نهايته السعيدة".

وحفل الأحد بالتسريبات عن تحركات لإتمام عملية المبادلة التي قاد مفاوضاتها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بالتنسيق مع مسؤولين في الاستخبارات القطرية، ما اضطر المديرية العامة للأمن العام إلى إصدار بيان عصراً أكدت فيه أن "كل ما تم تداوله في وسائل الإعلام منذ الصباح، من معلومات حول عملية التفاوض في ملف العسكريين المخطوفين لدى جبهة النصرة، غير صحيحة وتتنافى كلياً مع الحقيقة، خصوصاً لجهة الحديث عن شروط التبادل".

وجددت المديرية دعوتها وسائل الإعلام إلى "التعامل مع هذا الملف الإنساني والوطني بمهنية ومسؤولية، لإنجاز هذه العملية وإيصالها إلى خواتيمها السعيدة".

وبينت التّسريبات من البقاع صباح أمس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ موكبًا للأمن العام اللبناني من ثلاث سيارات انتقل إلى بلدة عرسال الحدودية مع سورية لتسلّم العسكريين بعد اتّخاذ إجراءات أمنية على طريق البلدة وإقفال الجيش اللبناني معبرَي وادي حميد والمصيدة في جرودها، وأن قافلة مساعدات تضم شاحنات وسيارات إسعاف انتقلت إلى عرسال بعد توقّفها لفترة قصيرة في ساحة بلدة اللّبوة المجاورة.

وفضَّل الأهالي الذين كانوا عبّروا عن فرحهم الجمعة الماضي نتيجة تلقيهم معلومات بقرب انتهاء مأساة احتجاز أبنائهم منذ 2 آب/ أغسطس من العام المنصرم، عدم الظهور إعلامياً أو الإفصاح عن أي معلومات جديدة، على رغم التواجد الكثيف لوسائل الإعلام التي ألحّ بعضها على نقل صورة أجواء الترقّب التي يعيشها الأهالي في مكان اعتصامهم في ساحة رياض الصّلح وسط بيروت. وبقي الأهالي مشدودي الأعصاب تحسّباً لأي طارئ قد يعيق إتمام التبادل، وعاشوا بين هبّة باردة وأخرى ساخنة بعدما وردت أخبار بأن السيارات التي انتقلت إلى عرسال وتجاوزت حاجز الجيش الذي يفصل بينها وبين الجرود (وصولاً إلى القلمون السورية) توقفت في مكان ما في انتظار شيء ما.

وأفاد موقع "ملحق" الإخباري بعد الظهر أن "النصرة في انتظار رد من الجانب اللبناني حول الترتيبات". وأكد مصدر سوري من القلمون أن "النصرة ملتزمة كلَّ ما اتُفق عليه من اتفاقات أولية". ونقل عن مصدر إعلامي في "النصرة" موافقتها "على "كثير من الأمور" وأنها "أطلعت الناشط الحقوقي، رئيس الجمعية اللبنانية للديموقراطية وحقوق الإنسان،  المحامي نبيل الحلبي على كلّ المستجدّات وهو ينتظر تفويضًا رسميًا من الحكومة اللبنانية ليكون موجودًا أثناء العملية المرتقبة"، ولفت المصدر ذاته إلى أنَّ وجود الحلبي أثناء التنفيذ ضمان للمسلحين في الجرود من أي خلل في الاتفاق. وذكرت تقارير أن بين مطالب "النصرة" ضمان خروج جرحى إلى تركيا وإيصال مساعدات إغاثية وهو ما دار الخلاف حول طريقة تأمينها، وأن السلطات السورية كانت سلمت 70 معتقلاً ومعتقلة لديها إلى الجانب اللبناني لتسهيل التبادل، سيعودون إلى سورية في حال لم يحصل التبادل.

وبعد السادسة مساء أفاد مراسلو محطات التلفزة من بلدة شتورا، حيث كان اللواء ابراهيم يشرف على الترتيبات من أحد الفنادق، أن الأخير غادره، بعد أن شوهدت سيارات الأمن العام وقافلة المساعدات وسيارات الإسعاف تعود أدراجها من عرسال. وقبل أن يغادر، صرح اللواء ابراهيم بأن "صفقة التبادل لم تفشل والتفاوض مستمر".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيروت تترقب عملية الإفراج عن العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى النصرة بيروت تترقب عملية الإفراج عن العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى النصرة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف
 العرب اليوم - حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab