شنَّت طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة 24 ضربة جوية ضد تنظيم "داعش" المتطرف في العراق وسورية، يأتي ذلك في وقت تبنت فيه عناصر" داعش" المتطرفة التفجيرات الانتحارية التي شهدتها العاصمة بغداد ومحافظتا البصرة وذي قار وراح ضحيتها 71 قتيلًا وجريحًا, وذكر بيان لقوة المهام المشتركة أن "التحالف شن 10 ضربات في العراق تركزت قرب سبع مدن ودمرت مخزنا للأسلحة وآخر للإمدادات وأهدافا أخرى", وأضاف, "تم تنفيذ 14 ضربة جوية قرب سبع مدن سورية، نحو نصفها قرب بلدة الهول، وأصابت عددًا من الوحدات التكتيكية ودمرت عربات ومباني وعبوات ناسفة".
وأعلن رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الانبار راجح بركات إن "القوات المشتركة اقتحمت، بعد ظهر اليوم، مركز قضاء هيت، غرب الرمادي، من ثلاثة محاور هي الشمالي والشرقي والغربي", وأضاف بركات، أن "القوات الأمنية تمكنت أثناء عملية الاقتحام من قتل 16 عنصرًا من داعش، وتحرير فلكة الساعة ومركز شرطة القضاء وتدمير ثلاث سيارات مفخخة", وأشار الى إن "القوات الأمنية تمكنت، أيضا، من تحرير منطقة أمينة، غربي قضاء هيت، من سيطرة تنظيم داعش بعد معارك عنيفة اسفرت عن مقتل 18 عنصراً من التنظيم بينهم عرب واجانب الجنسية"، مؤكداً "رفع العلم العراقي فوق المباني الحكومية في المنطقة", وتمكنت من اقتحام مركز قضاء هيت وتطهير منطقتي البصائر وحي المعلمين وسط هيت "، مشيراً الى "مقتل العشرات من عناصر داعش خلال المعارك, وأضاف ان" تنظيم داعش شرع بحرق مركز شباب هيت وإحراق العجلات المدنية وعدد من سيارات الإسعاف التابعة لمستشفى هيت قبل هروب عناصره من المناطق المحررة في دليل واضح على انهيار التنظيم", وأكَّد على أنَّ القوات المشتركة تمكنت من رفع العلم العراقي فوق المباني الحكومية في حي العلمين ومنطقة البصائر وتواصل تقدمها الى مناطق مركز القضاء لتحريرها بالكامل من عناصر داعش",
ونفذت القوات الأمنية المشتركة، ظهر الاثنين، عملية أمنية واسعة استهدفت مناطق تمركز تنظيم داعش التي هاجم من خلالها ناحية البغدادي التابعة لقضاء هيت ، غرب الرمادي، من محاورها الغربية والشرقية، مما أسفر عن مقتل 40 عنصراً من التنظيم وتدمير أربع منصات لإطلاق الصواريخ", وأفاد مصدر أمني أن "القوات الأمنية تمكنت أيضاً من تدمير ثلاث سيارات مفخخة وخمس مضافات لتنظيم داعش"، مبيناً أنه "تم نشر وحدات قتالية على محيط ناحية البغدادي، غرب الرمادي تحسباً من هجوم متطرفي للتنظيم خلال الساعات المقبلة", وتابع ان " تنظيم داعش هاجم، الاثنين، ناحية البغدادي بأكثر من 100 عنصراً من التنظيم باستخدام تسع سيارات مفخخة وسبعة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة جميعهم تم قتلهم قبل وصولهم للمقار العسكرية في ناحية البغدادي، غرب الرمادي.
وأعلن رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض في بيان تلقًّى "العرب اليوم"، نسخة منه، إن "هيئة الحشد الشعبي تنعى أحد أبطالها، فلقد ترجل اليوم قائد الحشد الشعبي في قاطع مخمور فارس السبعاوي الذي كان نجماً من سماء الصمود والشموخ العراقي".
وقال مصدر في محافظة نينوى، إن "قائد الحشد الشعبي في قاطع مخمور فارس السبعاوي أصيب بجروح خطيرة أثناء تحرير قرية النصر التابعة لناحية القيارة، (60كم جنوب الموصل)".
وتبنت عناصر" داعش" المتطرفة التفجيرات الانتحارية التي شهدتها العاصمة بغداد ومحافظتا البصرة وذي قار وراح ضحيتها 71 قتيلا وجريحاً, وكان انتحاري يقود عجلة ملغومة انفجرت مستهدفا رتلاً "للحشد الشعبي" في منطقة الطارمية شمال شرقي بغداد اسفر عن مقتل ثلاثة من مقاتلي الحشد واصابة ثمانية اخرين.
وفجر انتحاري نفسه بعد ان احتضنه ضابط لمنع تفجير حزامه الناسف في سيطرة أمنية قرب جسر المثنى شمالي العاصمة وادى الى مقتل الضابط وشخصين اثنين مع اصابة 12 اخرين.
وفجر انتحاري نفسه يرتدي حزاماً ناسفاً داخل مطعم جنوب مدينة الناصرية في محافظة ذي قار مستهدفاً تجمعاً من المتطوعين للحشد الشعبي ما اسفر عن مقتل خمسة منهم واصابة 22 اخرين بجروح.
وإنفجرت سيارة ملغومة يقودها انتحاري قرب مدخل متنزه الخورة في شارع الوفود وسط المدينة تسبب بمقتل أربعة أشخاص واصابة 14 آخرين بجروح بحسب ما قاله محافظ البصرة.
و قال مصدر في مستشفى البصرة التعليمي، ان "المستشفى استقبل، الاثنين، 12 جريحًا وست جثث سقطوا بتفجير السيارة المفخخة التي يقودها انتحاري، قبل ظهر اليوم، في شارع الوفود، وسط البصرة", ورجح ارتفاع حصيلة الضحايا بسبب "شدة إصابات بعض الجرحى".
وأعلن رئيس الحكومة حيدر العبادي رفضه تبني أي مبادرة خارج ما طرح الاسبوع الماضي في البرلمان العراقي, وسلم العبادي الخميس الماضي ظرفًا مغلقًا للبرلمان سرعان ما كشف محتواه عن أسماء مرشحين تكنوقراط لكابينته الحكومية، الامر الذي لاقى رفضا متصاعدا من الكتل السياسية.
وقدم زعيم المجلس الأعلى عمار الحكيم الى رئيس البرلمان مبادرة سياسية تضمنت خارطة طريق من مسارين لتشكيل حكومة التكنوقراط لاخراج البلد من الوضع المأزوم الذي وصل اليه وتجاوز الانسداد السياسي الحالي والحفاظ على مرتكزات العملية السياسية والتنسيق والتعاون بين القوى السياسية المختلفة، بحسب بيان لمكتب الحكيم, إلَّا ان سعد الحديثي المتحدث باسم رئيس الحكومة حيدر العبادي قال : ان مباردة رئيس الوزراء ما طرح في البرلمان، وللبرلمان مناقشتها او رفضها, وأضاف أن العبادي لا يتبنى أي مبادرة أخرى خارج ما طرح بمجلس النواب.
أرسل تعليقك