صنعاء - عبد الغني يحيى
تداول ناشطون في مختلف مواقع التواصل الاجتماعية صورة لتعميم موقع باسم مكتب "الاوقاف والارشاد" في العاصمة "صنعاء "الخاضعة لسلطة "الحوثيين"، تضمن توجيهات جماعة "الحوثي" لخطباء المساجد في العاصمة والمناطق الخاضعة لها، بخصوص خطبة صلاة الجمعة اليوم، حملت تحريضا خطيرا يستهدف مزيدا من اراقة الدماء في ابناء الشعب اليمني الواحد" .
ومما جاء في التعميم، "التحذير من خطر دخول دفعات من جنود اميركا الى عدن تحت اسم شركة جديدة والتأكد على اهمية الاستجابة لدعوة النفير العام ، والتنويه الى ان التخاذل في هذه المرحلة يعد جريمة كبيرة ومشاركة للعدوان في جرائمه الفظيعة بحق اليمنيين".
وأعلن العميد الركن أحمد عسيري المتحدث باسم تحالف "إعادة الشرعية" في اليمن أن عمليات التحالف تركز حاليا على إسناد الجيش الشرعي لبسط نفوذ الدولة وإعادة الاستقرار، وقال في حديث تلفزيوني: إن "العمليات العسكرية في اليمن ستركز على بعض المناطق التي يقاتل فيها الجيش اليمني، حيث سيتم تأمينه بالإسناد الجوي".
وأكد أن "هناك فرقا بين العمليات الكبرى والعمليات المحدودة في الزمان والمكان "لأن العمل تحول في بعض المناطق المحررة إلى إعادة الاستقرار وإحلال الأمن للمواطن في معيشته اليومية".
وأوضح أن "مرحلة الاستقرار مرحلة مستدامة وطويلة الأجل، وتشمل بناء الأجهزة الأمنية للحكومة اليمنية لتعزيز قدرتها على ضبط الدولة وإعادة الأمن للمواطن، بينما تستمر العمليات القتالية المحدودة في المناطق التي ينفذ فيها الجيش اليمني عملياته".
وكان عسيري قد أعلن في وقت سابق أن عمليات التحالف في اليمن أوشكت على الانتهاء، وأن المعارك توقفت تقريبا على طول الحدود السعودية اليمنية بعد جهود الوساطة التي قامت بها عشائر الأسبوع الماضي.
وشدد باسم قوات التحالف على أن المراحل المقبلة ستشمل العمل على إعادة الاستقرار وإعادة إعمار البلاد، مضيفا أن "السعودية لن تتخلى عن اليمن".
ورحب البيت الأبيض الأميركي بعزم التحالف العربي الذي تقوده السعودية وقف العمليات العسكرية الكبرى في اليمن، والبدء في وضع خطط بعيدة الأمد لإحلال الاستقرار فيه.وقال المتحدث الأميركي جوش إيرنست إن "واشنطن تجدد طلبها من كل الأطراف في اليمن العودة إلى طاولة المحادثات، والسعي إلى حل سياسي في أسرع وقت ممكن".
وأكد ثلاثة مسؤولين طبيين في محافظة حجة اليمنية، لشبكة CNN، مقتل 78 مدنيا على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين، خلال ثلاث غارات جوية على سوق في المحافظة الواقعة شمال اليمن، لتعلن بعد ذلك قيادة التحالف الذي تقوده السعودية تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لدراسة ما وصفتها بـ"الحوادث" والخروج بتقرير حولها، دون أن تربط ذلك مباشرة بالتقارير حول الغارات.
واستهدفت غارتان جويتان "سوق الخميس" في حي "مستبأ" في محافظة "حجة"، خلال وقت مزدحم من اليوم، وضربت الثالثة مواقع قرب بوابات السوق، الذي يُعتبر أحد أكبر الأسواق في المنطقة الشمالية من اليمن. وقالت وزارة الدفاع اليمنية في بيان لها أن الضربات أسفرت عن مقتل 107 أشخاص وجرح العشرات، وتشمل حصيلة القتلى سبعة أطفال.
وقال علي الشرفي، صاحب متجر محلي بالسوق نجا من الغارات: "كانت هناك عشرات الجثث المحترقة بالكامل، وعشرات أخرى لا يمكن التعرف عليها بعد أن تناثرت أشلاؤها إثر الغارات الجوية."
أرسل تعليقك