احتفل الآلاف في مدينة الناصرة، الأسبوع الماضي، بإضاءة شجرة الميلاد المجيد، في ساحة كنيسة الروم الأرثوذكس بالقرب من منطقة العين، برعاية مجلس الروم الأرثوذكس وبالتعاون مع بلدية الناصرة، كما توافدت الجماهير الغفيرة على ساحة العين لإضاءة شجرة الميلاد الأضخم في الشرق الأوسط وافتتاح سوق الميلاد بأمل ومحبة وسلام.
وانطلق حفل للأطفال أولًا وبرنامج فني، ثم تمت إضاءة شجرة الميلاد، التي زيِّنت هذا العام بإضاءة جديدة وبكرات ملونة باللون الأحمر والفضي والذهبي والتي زادت من جمالية الشجرة، وتم الإعلان عن انطلاقة الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد، كما بادرت البلدية بتنظيم سوق الميلاد والتي ستعتبر رافعة اقتصادية في الناصرة.
وتخلل حفل الافتتاح فقرات فنية وكلمات من بينها تهنئة وترحيب من قبل مجلس طائفة الروم ورئيس بلدية الناصرة علي سلام، ورئيس لجنة المتابعة محمد بركة.
وذكر بطريرك القدس والأردن للروم الأرثوذكس، ثيوفيلوس الثالث، قائلًا: مدينة الناصرة هي مدينة البشارة والمحبة والسلام، كلي أمل بأن يعم السلام هذه المنطقة التي تمر بأزمات وأن يمنحنا النور والمحبة.
وأكملت رئيس مجلس طائفة الروم الأرثوذكس، عفاف توما، بقولها: كل عام وأنتم بخير، الناصرة تستحق أن يكون فيها الفرح والسرور ذات ميزة خاصة، فنحتفل اليوم وقلبنا مع شعبنا الفلسطيني المحاصر، ورغم كل شيء نحن نصر على فرح الحياة، والاحتلال لن يقوى على الفرح والاحتفال، واليوم هو تأكيد على هوية المكان الذي يسعون إلى تزويره، ونحن نريد لهذه المناسبة للعام السادس على التوالي أن تكون بمثابة عطاء ومحبة ونشر للسلام والتأكيد على الوحدة في هذه المدينة.
أما رئيس بلدية الناصرة، علي سلام، فأكد بقوله: أنا رئيس بلدية لكل أهل الناصرة وأطياف الناصرة، أحييكم فردًا فردًا، نحن في بلدية الناصرة وفي الأشهر القريبة المقبلة سنضع الناصرة على الخارطة أكثر وأكثر، فنحن على عتبات استقبال الأعياد "عيد الميلاد المجيد والمولد النبوي"، أعايدكم جميعًا وأحبكم.
وشارك مستشار الرئيس الفلسطيني الوزير زياد البندك، بقوله: نعايدكم جميعًا وننقل لكم تحية الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فنحن قررنا في بيت لحم أن نحتفل، ونؤكد على إزالة الاحتلال، فشاركنا في الاحتفال أهالي الشهداء الذين سقطوا أخيرًا، والشعب الفلسطيني يريد الحياة والتحرر وطرد الاحتلال.
وأكد رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة: اليوم نضيء شجرة المحبة، شجرة إخاء ووحدة لكل أبناء الشعب الفلسطيني ولكل البشر، نحن أيها الإخوة والأخوات سعداء بمجيء عيد الميلاد المجيد والمولد النبوي الشريف، وهذا يثلج قلوبنا جميعًا فرحًا، فنحن نسعد ونعتز أشد الاعتزاز بأننا نملك هذه الخارطة، خارطة الشعب الفلسطيني الذي يجتمع فيها معراج الرسول محمد ومهد السيد المسيح، هنيئًا لنا بهذه الخارطة وبوحدة أبناء شعبنا، هنيئا لنا بتلاحمنا ووحدتنا في ظل الأيام العصيبة التي تواجهنا.
هذا وأضاءت مدرسة أوريت الناصرة الفلسطينية، مساء الخميس الماضي، شجرة عيد الميلاد، بحضور مدير المدرسة الأستاذ عمر زعبي، وطاقم الهيئة التدريسية ومجلس الطلاب.
وأكد مدير المدرسة عمر زعبي أن هذا النشاط باكورة أنشطة مستقبلية ما بين الطوائف في مدرسة أوريت، التي تستعد لتنظيم الكثير من الفعاليات على مدار العام الدراسي، وأن هذه الفعالية تأتي في إطار الوحدة التي تجمع بين الأديان في المدرسة، وأن الاحتفاء بمولد المسيح عليه السلام وبقيم السلام والمحبة التي نشرها تحمل بشرى الحرية والكرامة، بتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في الحرية والاستقلال.
وتضمن الحفل كلمات مشتركة عن التأخي الديني، وإضاءة شجرة عيد الميلاد وتوزيع الحلوى بمشاركة المعلمين وطلاب المدرسة.
وهنأ مدير المدرسة الطائفة المسيحية بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية، وتمنى أن يعيدها الله على الجميع بالخير والبركة وتجسيد قيم العدالة والسلام والتآخي في العالم.
أرسل تعليقك