حركة حماس تعلن عن صفقة تبادل أسرى جديدة مع الاحتلال الإسرائيلي
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

تكثّف حكومة نتنياهو الجهود الاستخباراتيّة لمعرفة مصير الأسرى في غزّة

حركة "حماس" تعلن عن صفقة تبادل أسرى جديدة مع الاحتلال الإسرائيلي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حركة "حماس" تعلن عن صفقة تبادل أسرى جديدة مع الاحتلال الإسرائيلي

صفقة تبادل الأسرى بين فلسطين وإسرائيل
غزة - محمد حبيب

انتشرت في شوارع غزة، الجمعة، يافطات ضخمة لحركة "حماس"، أكّدت فيها أنَّ الأسرى الفلسطينيين على موعد مع صفقة "وفاء الأحرار 2"، لتبادل الأسرى في سجون الاحتلال مع جثث وأسرى إسرائيليين.

ويظهر في الصور الضخمة صورة الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون، الذي تم أسره من طرف كتائب القسام، وأعلن عن ذلك القيادي أبو عبيدة، مساء الأحد 20 تموز/يوليو 2014، وهو ثاني جندي تأسره المقاومة الفلسطينية بعد جلعاد شاليط، فيما أكّدت إسرائيل أنَّ الحديث يدور عن بقايا جثث في حينه.

وتشير اللّوحات الضخمة، في مكان صورة وضع عليها علامة استفهام "؟"، إلى احتمال وجود أسير آخر لدى كتائب "القسام" في غزة.

وأكّدت مصادر فلسطينية أنَّ "الأسرى الفلسطينيين يتحدثون بصورة جدّية عن صفقة تبادل محتملة مع إسرائيل"، مشيرة إلى أنَّ "الحديث يدور عن أسير حقيقي لدى المقاومة، تم أسره بعد الحرب، وليس بقايا جثث"، وهم ما تتكتم عليه إسرائيل بصورة شاملة".

من جهتها، رفضت مصادر في المقاومة الفلسطينية التعقيب، بالنفي أو الإثبات، في شأن تلك الأنباء، إلا أنَّ مصدرًا أكّد أنَّ "الأيام المقبلة ستكون حبلى بالمفاجئات، وأنَّ لا مجال للحديث الآن عن تفاصيل هامة للغاية في صفقة الأسرى".

في سياق متصل، كشف مصدر أمني في المقاومة الفلسطينية أنَّ "الجهد الإسرائيلي الأمني لما بعد العدوان على غزة يصب بصورة أساسية لمحاولة معرفة مصير الجنود المأسورين، سواء الذين تم الإعلان عنهم، أو وجود مأسورين آخرين لم تعلن عنهم المقاومة بعد".

وأبرز أحد ضباط الأمن في المقاومة، الجمعة، أنَّ "العمل الأمني لفترة ما بعد الحرب خرج بنتائج أنَّ الجهد الإسرائيلي يتركز في هذه الفترة على البحث عن الجنود المأسورين، ومعرفة تفاصيل مصيرهم، وأن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية توجه عملائها لهذه المهمة بطريقة مركزة ومكثفة".

وأضاف "العملية الأمنية المعقدة التي تم إنجازها في إتمام عملية التبادل الأولى والمحافظة على شاليط لفترة طويلة دون تمكن العدو من اكتشاف مكانه أعطى المقاومة خبرة كبيرة، وهذا يقلل فرص نجاح العدو في إحداث نجاح باتجاه معرفة أيّة معلومة عن هذه القضية، لا تريد المقاومة الإفصاح عنها، بل يكاد تكون فرص نجاحه معدومة".

وتعدُّ صفقة تبادل الأسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل 2011، أو صفقة شاليط، إحدى أضخم عمليات تبادل الأسرى العربية الإسرائيلية.

ويسميها الفلسطينيون صفقة "وفاء الأحرار"، فيما تدعوها إسرائيل "إغلاق الزمن".

وشملت الصفقة إفراج إسرائيل عن 1027 أسيرًا فلسطينيًا مقابل إفراج حركة "حماس" عن الجندي الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وأعلن عن التوصل لهذه الصفقة في 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2011، بوساطة مصرية، وشملت كل الأسيرات الفلسطينيات، وعلى رأسهن الصحافية الأردنية أحلام التميمي.

وشملت الصفقة قيادات فلسطينية تقضي محكوميات عالية في السجون الإسرائيلية تصل إلى 745 عامًا، كما أنها تتضمن الإفراج عن أقدم سجين فلسطيني محمد أبو خوصة وأسرى من مختلف ألوان الطيف الفلسطيني، من الضفة الغربية وقطاع غزة، وأسرى من "فتح" و"حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، و"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين"، وأسرى من الجولان ومسيحيين.

ولم تشمل الصفقة القيادات البارزة كمروان البرغوثي وأحمد سعدات وعبد الله البرغوثي وحسن سلامة، الذين كان من المتوقع أنَّ تشملهم، وعلى الرغم من ذلك تعد هذه الصفقة أضخم ثمن دفعته إسرائيل في مقابل جندي واحد، كما أنها باهظة جدًا من الناحية الأمنية والعسكرية، لأنّها تشمل إطلاق أسرى أودوا بحياة 570 شخصًا، ما حدا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقول أنَّ "الموافقة على الصفقة هو أصعب قرار اتخذه في حياته".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركة حماس تعلن عن صفقة تبادل أسرى جديدة مع الاحتلال الإسرائيلي حركة حماس تعلن عن صفقة تبادل أسرى جديدة مع الاحتلال الإسرائيلي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab