حزب العمال يتبع سياسة الأرض المحروقة بعد فشل الانفصال عن بريطانيا
آخر تحديث GMT02:13:13
 العرب اليوم -

أكثر من 105 آلاف مواطن حصلوا على عضوية الحزب "الوطني"

حزب "العمال" يتبع سياسة الأرض المحروقة بعد فشل الانفصال عن بريطانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حزب "العمال" يتبع سياسة الأرض المحروقة بعد فشل الانفصال عن بريطانيا

الأحزاب الاسكتلندية الداعمة للاستقلال عن بريطانيا
لندن - سليم كرم


تواجه الأحزاب الاسكتلندية الداعمة للاستقلال عن بريطانيا وأبرزها حزب "العمال"، تراجعًا حادًا في أعداد المنضمين إليها، منذ الاستفتاء الشعبي في 18 أيلول/ سبتمبر الماضي الذي رفض فيه الناخبون الانفصال عن المملكة المتحدة. ولم يعد ميدان جورج الواقع في مدينة غلاسكو الاسكتلندية كما كان في السابق، فمنذ حوالي سبعة أشهر تقريبًا كان هذا الميدان يمثل مقرًا  لحركة "نعم اسكتلندا" التي كانت تستهدف جذب وجمع المزيد من الأصوات المؤيدة للاستقلال من جميع أرجاء اسكتلندا.

وينعم هذا الميدان حاليًا بالهدوء نوعًا ما حيث تم استبدال الرجال و النساء الذين يحملون الأعلام الملونة بخطوط عريضة،  بعدد من موظفي المكاتب الذين يقضون يومهم في تناول الغداء تحت أشعة الشمس المشرقة.

وعلى الرغم من أنَّ جماعة "الأمل" المناصرة للاستقلال كانت قد قررت العودة إلى الأوضاع التي كانت عليها في أيلول/ سبتمبر الماضي، إلا أنَّ ذاكرة الاستفتاء بدأت في التلاشي، على عكس التوقعات التي سبقت الحملات الانتخابية الخاصة بالاستفتاء، وعملية التصويت وما تبعها من تداعيات وتغيرات سياسية.

وتشير الأرقام والإحصاءات، إلى أنَّه منذ الخامسة من مساء الثامن عشر من أيلول/ سبتمبر توقفت أعداد المنضمين إلى عضوية الحزب الوطني الاسكتلندي عند حوالي 25.642، في الوقت الذي وصلت فيه الآن على حساب حزب "العمال" إلى ما يزيد عن 105 آلاف عضوية.

وبات حزب "العمال"، أحد أبرز الأحزاب السياسية المؤثرة في اسكتلندا، يواجه المجهول في الانتخابات البريطانية العامة، خصوصًا بعد تأكيد قيادته من قبل أحد أعضاء حملة "معًا نحن أفضل" البارزين جيم ميرفي.

ومن المتوقع أن يحصد حزب نيكولا ستيرغون، من ناحية أخرى، ما يقرب من 50 مقعدًا من مقاعد ويستمنستر التي يبلغ عددها 59 مقعدًا في السابع من أيار/ مايو المقبل.

ومن ضمن الذين حصلوا على عضوية الحزب الوطني الاسكتلندي بعد يوم واحد فقط من الاستفتاء كانت فيونا سورور  من كوبر انغوس في بيرثشاير، بعد أن كانت تؤيد في السابق حركة "نعم" حيث علقت على حصولها على العضوية بالقول: "شعرت وكأنني كنت بحاجة لأن أستمر في ذلك، كنت في حاجة لأن أفعل شيئًا مؤثرًا، لقد كنا نتحدث كثيرًا عن  إحداث تغيير، لم أكن أرغب في التوقف على الإطلاق فقط؛ لأننا خسرنا الاستفتاء، أعتقد بأنَّ تلك كانت ضمن الأفكار التي لزم نشرها ومشاركتها".

وصرَّح المدير التنفيذي  لحركة " نعم اسكتلندا" بلير غينكينز، قائلًا: "لقد تغيرت الدولة إلى الأبد بفضل هذا الحدث الذي أجري في أيلول/ سبتمبر 2014، بعد أن شعر المواطنون بقوتهم الديمقراطية من خلال حملات الاستفتاء، وهو اعتقاد حقيقي بأن أفعالهم وآراءهم أصبحت أكثر أهمية وتأثيرًا منذي قبل".

وأضاف غينكينز "لقد استمرت تلك الطاقة والقوة والثقة بالنفس، كما علا شأن الساسة للغاية، فاسكتلندا تحظى بأكبر عدد من الساسة المثقفين في أوروبا كلها، نحن نحضر الكثير من الناس إلى الحملات حتى وإن أعلنوا بعد ذلك عدم مشاركتهم في الاستفتاء".

وأكد أعضاء منتمون لحركة "نعم" أنَّ "هذا الخطأ الفادح الذي اقترفه حزب "العمال" يعتبر بمثابة إتباع لسياسات "الأرض المحروقة" التي اقتنعوا بها خلال الحملات الخاصة بالاستفتاء".

وأوضحوا أنَّ "كل ما يفكر فيه أعضاء الحزب هو تحقيق مكاسب يوم الثامن عشر من أيلول/ سبتمبر، ومن ثم ستعود بالنسبة إليهم المياه إلى مجاريها"، مشيرين إلى أنَّ الحزب م يتضح بعد احتمالية تفكيره مجددًا بالاستفتاء، لاسيما أنَّ الطريقة التي اعتاد أن يتعامل في معظم المواقف يبدو أنها عادت مرة أخرى لتتسبب بفشله.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب العمال يتبع سياسة الأرض المحروقة بعد فشل الانفصال عن بريطانيا حزب العمال يتبع سياسة الأرض المحروقة بعد فشل الانفصال عن بريطانيا



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab