داعش على أبواب تدمر يهدد المدينة التاريخية بمصير مشابه لـنمرود العراقية
آخر تحديث GMT23:59:34
 العرب اليوم -

التنظيم يواصل تقدمه وسط مخاوف من تدمير آثار تعود إلى القرن الميلادي الأول

"داعش" على أبواب "تدمر" يهدد المدينة التاريخية بمصير مشابه لـ"نمرود" العراقية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "داعش" على أبواب "تدمر" يهدد المدينة التاريخية بمصير مشابه لـ"نمرود" العراقية

مدينة تدمر السورية التاريخية
دمشق ـ نور خوّام

يواصل مسلحو تنظيم "داعش" تقدمهم من مدينة تدمر السورية التاريخية، وسط مخاوف حول سلامة مواقع التراث العالمي التي يمكن أن تتعرض للتدمير علي يد التنظيم مثلما حدث في العراق.

وحذرت إدارة الآثار السورية من أنَّ مسلحي "داعش" يقاتلون القوات الحكومية على بُعد أقل من اثنين كيلومتر من أهم المراكز الثقافية في العالم القديم.

وأكد مدير الآثار مأمون عبد الكريم، أنَّ التنظيم وصل إلى واحة بعد التغلب على القوات الحكومية في قتال عنيف أودى بحياة 110 أشخاص،  مشيرة إلى أنَّ "مدينة تدمر باتت تحت التهديد".

وأوضح عبد الكريم أنه على اتصال مع زملائه الموجودين في تدمر ويصف مدينة تدمر بأنها موقع تراث له "قيمة عالمية استثنائية".

وتقع المدينة القديمة على طريق القوافل وتشمل معابد يرجع تاريخها إلى القرن الأول والثاني للميلاد، وتتميز شوارعها بمزيج فريد من المعمار اليوناني والروماني مع التأثيرات الفارسية.

وجاء تقدم "داعش" في الوقت الذي تشهد فيه القاهرة تنظيم مؤتمر دولي لمعالجة الدمار الذي حل بالفعل في المواقع الأثرية العراقية.

وشارك في المؤتمر مسؤولون من الشؤون الخارجية والآثار من 11 دولة عربية لإدانة هدم المتطرفين "للتراث العراقي بالجرافات ومواد شديدة الانفجار".

وأشار عبد الكريم إلى أنَّ سورية لم تتم دعوتها إلى المؤتمر، لافتًا إلى أنَّ المسؤولين سيحاولون ضمان سلامة الآثار، وأضاف "يمكن أن نحمي التماثيل والقطع الأثرية؛ ولكن لا يمكننا حماية الهندسة المعمارية، والمعابد".

ونوَّه بأنَّ ليس لديه شك في أنه إذا سقطت مدينة تدمر في قبضة "داعش"، فإنها ستعاني من مصير مماثل لنمرود القديمة، قائلًا: "إذا سقطت المدينة ستكون كارثة دولية، وستشهد تكرار الهمجية والوحشية التي رأيناها في نمرود والخضر والموصل".

يُذكر أنَّ هذه لن تكون المرة الأولى التي تفقد فيها القوات الحكومية السيطرة على مدينة تدمر، حيث وقعت تحت سيطرة المتمردين من شباط/ فبراير إلى أيلول/ سبتمبر 2013 قبل أن تستعيدها القوات الحكومية.

وأعلنت مصادر مطلعة، قتل 70 جنديًا من الجيش السوري من بينهم ستة ضباط خلال المعارك مع "داعش" التي شهدت مقتل 40 متطرفا، من بينهم اثنان من قادة التنظيم، مثل أبو مالك أنس النشوان، الذي ظهر في فيديو لقطع رؤوس 28 من المسيحيين الإثيوبيين والإريتريين في ليبيا الشهر الماضي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش على أبواب تدمر يهدد المدينة التاريخية بمصير مشابه لـنمرود العراقية داعش على أبواب تدمر يهدد المدينة التاريخية بمصير مشابه لـنمرود العراقية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab