تونس ـ عادل سلامه
تبعت المجزرة التي وقعت في منتجع تونسي وخلفت 39 قتيلًا وعدد آخر من المصابين تهديدات تقشعر لها الأبدان من "داعش". وتشير التهديدات إلى أنَّ "شهر رمضان سيحمل الكثير من المفاجآت".
وأعلن التنظيم المتطرف مسؤوليته عن إطلاق النار في تونس، والهجمات في فرنسا والكويت وشمال سورية. وجاءت عمليات القتل في يوم الجمعة، الذي يقدسه المسلمون، وذلك بعد دعوة من قبل التنظيم المتطرف لهجمات من قبل "المسلمين في كل مكان" خلال شهر رمضان.
وتأتي هذه الهجمات بعد عام منذ إعلان "داعش" عن الخلافة، ما أدى إلى موجة من أعمال القتل الوحشية من قبل التنظيم. وكثرت الهجمات في الوقت الذي يشعر "داعش" بأنَّه أصبح تحت الضغط، بعد أن فقد الأرض في سورية والعراق وأخيرًا في ليبيا، ما قدم حافزا أكبر للرد واستعادة بعض الزخم.
وحث المتحدث باسم التنظيم أبومحمد العدناني، الثلاثاء الماضي، المتشددين على مهاجمة أهداف غربية، وادعى في رسالة له أنَّ الله قد يزيد من أجر منفذي العمليات عشرة أضعاف في رمضان مقارنة بالأشهر الأخرى.
وأضاف: "لذا، أيها المسلمون سارعوا نحو "الجهاد"، "الجهاديين" في كل مكان، وتحركوا وسارعوا لجعل شهر رمضان شهر من الكارثة على الكفار".
وفي الهجوم الوحشي الذي وقع في تونس؛ سحب الطالب سيف الدين رزقي بندقية "كلاشنيكوف" كانت مخبأة تحت مظلة على الشاطئ، وأطلق الرصاص على الأشخاص في منتجع على شاطئ البحر.
وكان المسلح يضحك ويمزح بين السباحين، وقتل في وقت لاحق برصاص الشرطة بعد هياج دائم 20 دقيقة على الأقل. وخلف جثث متناثرة و غارقة في دمائها بين المتسكعين على البحر في أعنف هجوم منذ تفجيرات 7 تموز/ يوليو في لندن العام 2005.
وجرى ذبح 39 شخصًا على الأقل، بينهم ثمانية من البريطانيين في الهجوم الذي وقع أثناء قضاء العطلات في سوسة.
ومن جهة أخرى؛ قتل انتحاري أربعة وعشرين شخصًا في مسجد في الكويت في أول هجوم في البلاد. وقُتل 145 مدنيًا على يد مسلحي "داعش" في شمال سورية.
وترأس رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الاجتماع الثاني للجنة كوبرا الطارئة، السبت. وأكد أنَّ بلاده ستهزم المتطرفين الذين يشنون الهجمات في جميع أنحاء العالم.
وأوضح متحدثًا في داوننغ ستريت أنَّ هذه الهجمات الوحشية في تونس والكويت وفرنسا تذكير وحشي ومأساوي للتهديد الذي يواجهنا في جميع أنحاء العالم من هؤلاء المتطرفين.
وأضاف: نحن نعمل مع السلطات التونسية لتحديد العدد النهائي للخسائر البريطانية ولكن أخشى من حقيقة أن العديد من القتلى بريطانيين.
أرسل تعليقك