بغداد- نجلاء الطائي
كشف رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، عن بدء تنفيذ مشاريع خدمية وإنسانية عاجلة في المناطق المحررة، لافتًا إلى أنّ الأسر بدأت تعود إلى مدنها.
وخصص رئيس الوزراء العراقي يوما من كل اسبوع لإلقاء كلمة يبثها التلفزيون الرسمي، وأشار في خطبته الأسبوعية إلى أنّ آلاف المواطنين بدأوا في العودة إليها، مبينًا أنّ فريقًا من الأمم المتحدة توجه إلى زيارة المنطقة الأسبوع المنصرم للاطلاع على احتياجات السكان.
وأضاف العبادي، "على الرغم مما نواجهه من تحديات إثر الانخفاض الكبير في عائداتنا النفطية، مع تزايد احتياجاتنا لإدامة زخم المعركة في مقاتلة المتطرفين، إلا أنّ زيادات ملحوظة في كميات الإنتاج النفطي وفي صادراته، تؤكد أن البلد كما أشرنا مراراَ ليس مفلساً، وأن الضائقة المالية التي نعيشها تتطلب تضافر جهود الدولة، وسيظل الشعب في صموده وتفهّمه، العنوان الأهم لمواجهة هذا التحدي".
وأبرز أنّ هناك من يحاول وضع مصالحه الشخصية فوق اعتبارات الوطن، مضيفًا "اللعبة المشبوهة التي أربكت سوق صرف العملة قبل ايام كانت وجهاً بائساً لأهدافهم السيئة، كما أن محاولات الطفيليين ممن يعتاشون على مثل هذه المواقف ويرفعون أسعار السلع والخدمات باءت بالفشل بفضل الإجراءات الصلبة المتخذة والتي أدت الى استقرار سعر الصرف وانخفاضه والكل يعرف أن معدلات التضخم التي ترصدها الجهات المختصة شهدت استقراراً كبيراً طوال الشهور الأخيرة".
وبيّن العبادي "أكدنا في اجتماع خلية الأزمة الأخير أن هدفنا الأبرز عدم المساس بقوت الشعب ومستوى معيشته وخصوصاً الطبقات الأكثر عوزاً والنازحين ولم نتردد في البحث عن وسائل تأمين ذلك".
وأوضح أنّ الجهات المختصة في نجحت ضمان دعم مهم من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي الأمر الذي سيترك آثاره الايجابية على تحسين الوضع الاقتصادي في البلد، بما في ذلك تحريك عجلة المشاريع من خلال دفع ولو جزئي لمستحقات المقاولين خلال الايام القليلة المقبلة.
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة التزام الجهات الأمنية والعسكرية بعدم الادلاء بأي معلومات خارج إطار العمل، ستثناء المكاتب الاعلامية للجهات ذات العلاقة".
وتابع مخاطبا العراقيين ومتحدثا عن خلية الإعلام الحربي أنها "تتولى إطلاعكم على الموقف الأمني والعسكري في جبهات المنازلة الشريفة التي تخوضها قواتنا المسلحة الشجاعة من جيش وشرطة وحشد شعبي وأبناء عشائر وقوى الأمن الأخرى وللوقوف في وجه الإشاعات المغرضة التي تريد العودة بنا الى الوراء".
وأبرز أنّ "البيانات والتصريحات التي تصدر عن خلية الاعلام الحربي، تشكل المصدر الرسمي للمعلومات والأخبار وستوليها القيادة المشتركة للعمليات العسكرية اهتماماً خاصاً في رفدها بأدق ما ينبغي إيصالح إلى ابناء الشعب".
أرسل تعليقك