رئيس جامعة الأزهر يؤكد أنَّ مؤتمر مكة مقدمة لقوة عربية رادعة لقوى التطرف
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

صرَّح بأنَّ خادم الحرمين جمع علماء الأمة ليبينوا للعالم صورة الإسلام الحقيقية

رئيس جامعة "الأزهر" يؤكد أنَّ مؤتمر مكة مقدمة لقوة عربية رادعة لقوى التطرف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس جامعة "الأزهر" يؤكد أنَّ مؤتمر مكة مقدمة لقوة عربية رادعة لقوى التطرف

المؤتمر العالمي "الإسلام ومحاربة التطرف"
الرياض ـ سعيد الغامدي

أشاد رئيس جامعة "الأزهر" الدكتور عبد الحي عزب، بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ورعايته الكريمة للمؤتمر العالمي "الإسلام ومحاربة التطرف"، الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة الأسبوع الماضي.

وأكد عزب، إنَّ "هذه دعوة ورعاية كريمة من قبل خادم الحرمين الشريفين، تبين للعالم وبصوت عالٍ أنَّ الأمة الإسلامية بعلمائها تقول بصوت واحد: الإسلام بريء مما تحاولون إلصاقه به"، مشيرًا إلى أنَّ المؤتمر سيكون انطلاقة لتشكيل قوة عربية رادعة في وجه التطرف.

 وأوضح أنَّه "حين يجتمع العلماء على كلمة واحدة معتصمين بحبل الله ولا يتفرقون، فإنَّ هذه مقدمة مهمة لتجمع الشعوب العربية وتشكيل قوة عربية رادعة لتقف في مواجهة هؤلاء اللئام الذين يريدون التهام بلاد العرب وبلاد المسلمين الواحد تلو الآخر".

وأشار إلى توقيت المؤتمر، قائلًا "المؤتمر انعقد في وقت مناسب؛ لأنَّ هذا الوقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى توحيد كلمة علماء المسلمين وجمعها، ففي هذا الوقت بالذات تتعرض الأمة الإسلامية لتهديدات من بعض من ابتلينا بهم في وقتنا الحالي من أمثال "داعش" وغيره".

وأضاف عزب "تلك الفئات التي تمارس التطرف تدعي الإسلام، وتقتل باسم الإسلام وتسفك الدماء باسم الإسلام، وتهدم البيوت كذلك باسم الإسلام، فهل الإسلام يبيح مثل هذه الأفعال؟ بالطبع لا، لكن للأسف مثل هذه الأفعال جعلت أعداء الإسلام يلصقون التهم بديننا الحنيف".

 وتابع "من هنا جاء هذا المؤتمر في التوقيت المناسب ليخاطب العالم أجمع، وفي تظاهرة علمية، ضمت علماء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، الذين اجتمعوا في هذا الوقت العصيب بجوار بيت الله الحرام وفي البلد الأمين، ليقولوا كلمة الحق، وليعلنوا للدنيا بأسرها أنَّ علماء المسلمين جاءوا إلى مكة المكرمة؛ بدعوة كريمة ورعاية كريمة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لتُعلن كلمة عالية الصوت، ويُقال للعالم إنَّ الأمة الإسلامية بعلمائها تقول بصوت واحد: الإسلام بريء مما تحاولون الإلصاق به".

واستطرد "إنَّ الداعشيين أو المتطرفين ما هم إلا فئة خرجت على الشعوب والأوطان والدول ومجتمعاتها، لتنال منهم وتعتدي على الشريعة الإسلامية ومقاصدها".

وبيَّن فيما يتعلق بالحقوق الإنسانية، أنَّ "الشرع الحكيم حافظ على المقاصد والكليات الخمس، ولو فصلنا في ذلك لاتضح أن الشرع حافظ على الدين، وهم بعيدون كل البعد عن حفظ الدين، وحفظ الشرع الأنفس، أما هم فوجودهم في الأصل لقتل الأنفس والأرواح".

واسترسل عزب "في حين أنَّ الشرع يحفظ الأعراض، هم جاءوا لانتهاكها، وهم يستهدفون هلاك النسل، والشرع الحكيم يحافظ على النسل، وينطبق ذلك أيضًا على المال أحد الجوانب المهمة، فهم يهدرون المال، في حين أنَّ الشرع يحفظه وينميه، وبعد هذا السرد تتضح الصورة أنَّ "داعش" وأمثاله بعيدون كل البعد عن جوهر الإسلام ومعناه".

وشدَّد على أنَّ "داعش" وغيره ومن يمثلون هذا الفكر هم صنيعة أعداء الإسلام، ف"داعش" لم يصنع نفسه، وإنما صنيعة غيره ومن لهم مصالح في تشويه صورة الإسلام، وهم جاءوا كالذئاب ليعتدوا على مقاصد الشرع الحكيم".

واختتم عزب حديثه إلى صحيفة "الشرق الأوسط"، بالتأكيد على أنَّ "اجتماع مكة هو تظاهرة عالمية لعدد من العلماء، التفوا حول هدف واحد، وحول كلمة سواء، وإنما هو تعبير صادق واعتصام للأمة حول كلمة الحق، وذلك يشير إلى بداية تجمع الأمة في مواجهة هؤلاء المتطرفين".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس جامعة الأزهر يؤكد أنَّ مؤتمر مكة مقدمة لقوة عربية رادعة لقوى التطرف رئيس جامعة الأزهر يؤكد أنَّ مؤتمر مكة مقدمة لقوة عربية رادعة لقوى التطرف



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab