موسكو - حسن عمارة
اتهمت وزارة الدفاع الروسية الرئيس التركي رجب طيب وأفراد من أسرته بالمشاركة في صفقات نفط مع "داعش"، وتؤكد أن أنقرة هي المستهلك الأساسي والمشتري الرئيسي لنفط "داعش" المسروق من العراق وسورية.
وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن بلاده ستزود الأمم المتحدة بأدلة على وجود عمليات تهريب نفط من سورية والعراق إلى تركيا.
ويأتي تصريح لافروف بعد اتهامات صدرت عن وزارة الدفاع الروسية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه وأفراد من أسرته مشاركون في صفقات نفط مع "داعش".
وعرضت وزارة الدفاع الروسية صورًا جوية، بزعم أنها لشاحنات نفط تابعة لـ"داعش" تعبر إلى تركيا مبينة خرائط لمساراتها المختلفة.
ويستخدم "داعش" 8500 شاحنة لتهريب 200 ألف برميل من النفط يوميًا، فيما يحصل على 3 ملايين دولار يوميًا من اتجاره بالنفط، ويشارك أكثر من 3000 صهريج في أعمال النفط غير الشرعي لـ"داعش"، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، التي أشارت إلى أن جزء من نفط "داعش" يباع في السوق التركية وجزء منه ينقل إلى مينائي "دورتيول" و"اسكندرون".
وتعبر مئات صهاريج النفط المسروق ذهابًا وإيابًا بين سورية وتركيا، وفق وزارة الدفاع الروسية، التي أوضحت أن أنقرة المستهلك الأساسي والمشتري الرئيسي لنفط "داعش" المسروق في العراق وسورية، ودعت موسكو أنقرة إلى السماح بتفتيش المناطق التي يشتبه أن يكون "داعش" يستخدمها لتهريب النفط.
وأكدت الوزارة دخول نحو 2000 إرهابي إلى سورية من تركيا الأسبوع الماضي، فضلاً عن 120 طنًا من الذخيرة، متهمة أنقرة بأنها تقايض نفط "داعش" بالأسلحة.
وأكد المتخصص في الشأن الروسي مسلم شعيتو أن لدى موسكو وثائق وصور حول سرقة تركيا للمعامل في حلب وكيفية تعاملها مع هذه المصانع، مشيرًا إلى أن هذه الوثائق تثبت تورط أردوغان في عملية النهب والاعتداء على الأراضي السورية.
وتوقع شعيتو أن تستكمل القوات الجوية الروسية بالتعاون مع الجيش السوري عمليات الإطباق على الحدود المشتركة مع تركيا من أجل منع التدخل التركي في الأراضي السورية، وهو ما يشكل الهدف الرئيسي لموسكو حاليًا، على حد قوله.
ورفضت واشنطن على لسان خارجتيها، وبشكل قاطع اتهام أنقرة بالتعاون مع "داعش" لتهريب النفط عبر حدودها، وبينت أن هناك ثغرة لم يجر تأمينها على الحدود التركية السورية.
أرسل تعليقك