قصفت طائرات التحالف العربي، السبت الماضي، مدرعات عسكرية تابعة للمسلحين الحوثيين في مرتفعات صعدة، أثناء توجهها إلى حدود المملكة العربية السعودية، كما أحبطت القوات الحكومية اليمنية هجومًا نفذه الحوثيون في محاولة لاستعادة مواقع خسروها، شمال شرقي صنعاء، ما أدي إلى مقتل 20 حوثيًّا على الأقل.
وأكد أحد قادة القوات الحكومية أن الحوثيين شنوا، ليلة السبت الماضي، هجومًا باتجاه جبل صلب في مديرية نهم الجبلية في محافظة صنعاء، التي استرجعتها القوات الحكومية، لكن تم صدهم صباح السبت الماضي.
وفتحت استعادة القوات الحكومية جبل صلب في مديرية نهم جبهة جديدة في الحرب في محيط العاصمة التي لا تزال في قبضة الحوثيين منذ العام الماضي، كما أرسلت القوات الحكومية والتحالف تعزيزات من الرجال والعتاد، ضمنها مدرعات ودبابات، إلى القطاع.
وإلى الشمال، شنت طائرات مقاتلة تابعة للتحالف، فجر السبت الماضي، غارات عدة على جيوب مقاومة للحوثيين في مديرية مجزر، الواقعة في محافظة الجوف، التي تسيطر على معظمها القوات الحكومية، بحسب متحدث باسم "المقاومة الشعبية" الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
وأضاف المتحدث محمد البحيح، أن عناصر هذه القوة تقدمت في مركز الغايل، البلدة الواقعة أيضًا في محافظة الجوف على بعد 20 كلم شمال شرق مجزر.
كما استهدفت غارات جوية أيضًا مواقع المتمردين في مديريتي باقم وكتاف في محافظة صعدة، معقل الحوثيين شمال اليمن، وأكد الحوثيون وقوع الغارات في بيان نشرته وكالة الأنباء التابعة لهم.
وقصفت الجماعة الجمعة الماضية، القصر الرئاسي في مأرب بصواريخ كاتيوشا انطلاقًا من مواقعها في مديرية صرواح، غرب مأرب، وأفادت مصادر في المقاومة بأن القصف أدى إلى مقتل 5 جنود وإصابة آخرين.
كما واصلت الجماعة قصفها الصاروخي والمدفعي على أحياء مدينة تعز المحاصرة، وامتد القصف إلى مدينة التربة المجاورة، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، في حين أكدت مصادر المقاومة أنها صدّت هجمات متعددة لمسلحي الجماعة في مختلف جبهات تعز، ما أسفر عن مقتل عدد منهم وإصابة آخرين.
وفي صنعاء، واصل المسلحون الحوثيون وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح مسلسل الخطف والاعتقالات في صفوف المدنيين والناشطين، كما شنوا حملات دهم على المنازل، ونالت الحديدة نصيبها من الاعتقالات التي طالت عددًا من الشخصيات.
وأوقفت الجماعات المسلحة رواتب 40 صحافيًّا الصحافيين من العاملين في وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" ووسائل إعلامية أخرى، في خطوة رآها المراقبون محاولة أخرى للتأثير على الإعلام الرافض انقلاب الحوثيين على الشرعية، وشملت القائمة أسماء عشرات آخرين من الصحافيين في هيئة الإذاعة والتلفزيون وقناة صنعاء ومؤسسات إعلامية أخرى.
وقبل هذا، اتهم الصحافيون الحوثيين بفصل بعض معارضيهم الإعلاميين وتعيين موالين لهم، بعضهم عناصر مسلحة لا يتمتعون بأيّة خبرة إعلامية، غير أن المفصولين أو الموقوفة رواتبهم ربما كانوا أفضل حظًا من إعلاميين آخرين لم يجد الحوثيون وسيلة لإسكات أصواتهم غير اعتقالهم.
ووفق منظمة "مراسلون بلا حدود"، اعتقل الحوثيون منذ انقلابهم على الشرعية 33 صحافيًّا أفرج عن عدد منهم، فيما لا يزال 13 صحافيًّا في سجون سرية لم يسمح لأهاليهم بالتواصل معهم.
أرسل تعليقك