نفذت طائرات روسية حربية، الخميس الماضي، عشرات الغارات على المناطق الخارجة عن سيطرة القوات الحكومية في مدينة دير الزور وريفها، بالتزامن مع استعادة القوات الحكومية بعض النقاط التي خسرتها لصالح تنظيم "داعش" المتطرف، الأربعاء الماضي.
وأكدت مصادر إعلامية من محافظة دير الزور أن الطائرات الحربية الروسية استهدفت أحياء الحويقة الغربية والصناعة والرصافة حطلة ودوار المعامل، في المناطق الخارجة عن سيطرة القوات الحكومية في المدينة، كما استهدفت بلدة "القورية "وبادية الميادين في الريف الشرقي، وأن الطائرات الحربية استهدفت فرازات نفط لمدنيين في محيط حقل التنك، الخاضع لسيطرة تنظيم داعش، ما أدى إلى دمار أجزاء كبيرة منها.
وأوضحت المصادر أنه لم يتم تسجيل أيّة إصابة في صفوف المدنيين، لكن عددًا غير معروف من مقاتلي التنظيم قتلوا في القصف الذي تعرضت له أحياء المدينة.
كان تنظيم داعش نجح، منذ يومين، في إحراز تقدم كبير داخل مدينة دير الزور، في المناطق الواقعة تحت نفوذ القوات الحكومية، وسيطر على حي الصناعة بعد اشتباكات قتل خلالها أكثر من 45 مقاتلاً من الطرفين، وفق مصادر ميدانية.
وأضافت المصادر الميدانية أن القوات الحكومية استرجعت، الخميس الماضي، بعض النقاط من التنظيم في الحي، بعد قصف كثيف نفذته الطائرات الحربية والمدفعية المطلة على المدينة، وأن الاشتباكات ومعارك الكر والفر بقيت مستمرة حتى ساعات متأخرة من ليلة الخميس.
ويسيطر التنظيم المتشدد على كامل ريف ديرالزور وأجزاء من المدينة، بينما يخضع المطار العسكري المحاذي للمدينة، وبعض أحيائها لنفوذ القوات الحكومية، وتخضع لحصار فرضه التنظيم منذ نحو عام.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، أن القوات الجوية نفذت 5240 طلعة منذ بداية ضرباتها في سورية في 30 أيلول/سبتمبر الماضي بما في ذلك 189 طلعة الخميس الماضي فقط.
وأكد المسؤول في هيئة أركان القوات المسلحة الروسية، سيرجي رودسكوي، في تصريحات صحافية، في موسكو، أن القاذفات الروسية الاستراتيجية طويلة المدى نفذت 145 طلعة منذ 30 أيلول الماضي.
في ذات السياق، أوضح وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الجمعة، أن الجهود الدولية لإنهاء الصراع الدائر في بلاده يجب أن تركز على منع تسرب المتطرفين من تركيا والأردن.
جاء هذا في معرض تصريحات الوزير السوري، التي نقلتها وسائل الإعلام الرسمية السورية بعد اجتماعه مع مستشار الدولة الصيني يانغ جيتشي خلال زيارة إلى بكين.
وذكرت وكالة الأنباء السورية أن المعلم تحدث عن ضرورة تركيز الجهود الدولية على تجفيف منابع التطرف ومنع تسرب المتطرفين إلى سورية من تركيا والأردن تنفيذًا لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة التطرف.. بما يؤدي إلى تحقيق تقدم في الحل السياسي للأزمة، مؤكدًا الحاجة إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة التطرف.
وأوضح المعلم، الخميس الماضي، أن الحكومة السورية مستعدة للمشاركة في محادثات جنيف وعبّر عن أمله بأن يساعد الحوار في تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وذكرت الوكالة السورية أن المعلم تناول مع المسؤول الصيني الأزمة في سورية والجهود المبذولة لمكافحة تطرف داعش وجبهة النصرة وباقي التنظيمات المتطرفة وكيفية مواجهة خطر التطرف وانتشاره.
أرسل تعليقك