دمشق - نور خوام
شن تنظيم "داعش"، فجر الأربعاء، هجومًا مباغتًا على مواقع وحدات الحماية الكردية في المناطق الواقعة شرق بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي في سورية.
ونجحت القوة المهاجمة في الوصول إلى عين عيسى بالتزامن مع هجوم أمني داخل مدينة تل أبيض قرب الحدود مع تركيا، استهدف مركز قوات "الأسايش" وسط المدينة، ثم انسحب بعد اشتباكات وُصفت بالعنيفة.
ووفق ناشطين في المنطقة، شن التنظيم هجومًا على مدينة عين عيسى التي تسيطر عليها وحدات الحماية "YPG"، ووصل إلى داخل المدينة لمدة ساعات، ثم انسحبت قواته بعد تدخل طيران التحالف الدولي، الذي قصف عددًا من القرى المحيطة بالمدينة ومدخل القوس شرقيها.
وقال مصدر إن طيران التحالف الدولي نفذ عدة غارات شرق عين عيسى استهدفت المنطقة بين صوامع الشركراك وقرية الفاطسة، التي سيطر عليها تنظيم "داعش" لمدة ساعتين في وقت سابق الأربعاء، كما استهدف التنظيم مواقع الوحدات الكردية عن طريق سيارة مفخخة.
وتزامن هجوم "داعش" في ريف الرقة الشمالي مع عملية أمنية نفذها داخل مدينة تل أبيض، حيث هاجمت مجموعة من مسلحي التنظيم فجر الأربعاء مركز قوات "الأسايش" في المدينة، واندلعت على إثرها اشتباكات استمرت لعدة ساعات سقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين، قبل أن تتوقف الاشتباكات بانسحاب المجموعة التابعة للتنظيم.
وأعلنت مصادر إعلامية كردية أن الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر "داعش"، دون الإشارة إلى حجم خسائر قوات "الأسايش" في الهجوم على مركزهم.
واستمر الحصار الذي تفرضه وحدات الحماية الكردية على مناطق سيطرة لواء "ثوار الرقة" وجيش العشائر جنوبي وجنوبي غرب مدينة تل أبيض لليوم الخامس عشر على التوالي، واستمر منع الإمداد والتموين الذي كانوا يستلمونه من غرفة عمليات بركان الفرات التي قامت بقطعه كاملًا، وفي نفس الوقت تمنع الوحدات أي منتسب إلى اللواء أو جيش العشائر من الدخول إلى تل أبيض حتى لإسعاف الجرحى، والمنع هذا يشمل قيادة اللواء، وفق ناشطي المنطقة.
أرسل تعليقك