أعلنت مصادر الشرطة ليل الاثنين_ الثلاثاء إن غارات جوية شنها التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية على العاصمة اليمنية صنعاء أسفرت عن مقتل 15 شرطيا على الأقل وجرح أكثر من 20 شخصا عندما أصابت مبان تابعة للشرطة.
وأوضح مسعفون وسكان إن الضربات قصفت مبنى للشرطة ومقر شرطة المرور وأضافوا أن بعض الأشخاص ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض.
وأكد مصدران من الشرطة إن عدد القتلى في الغارة على مباني الشرطة ارتفع إلى 25 غالبيتهم من أفرادها. ولم يكن بوسع المصدرين تقديم تقدير مفصل لعدد القتلى من لشرطة والمدنيين وقالا إن عدد المصابين يزيد على 30.
ويقاتل التحالف ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران والذين يسيطرون على صنعاء منذ مارس آذار الماضي. وتفيد بيانات الأمم المتحدة أن نحو ستة آلاف شخص قتلوا نصفهم تقريبا من المدنيين.
وقال شهود ومسؤول أمني محلي الاثنين إن مسلحين يستقلون دراجة نارية قتلوا قاضيا بالرصاص وهو يهم بمغادرة منزله في عدن.
وتسلط هذه الأحداث الضوء على الفوضى الأمنية في عدن التي تتخذ منها حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي مقرا مؤقتا لها مع سعي الموالين لها- بدعم من التحالف الذي تقوده السعودية- لانتزاع السيطرة على صنعاء من قبضة الحوثيين.
واستمر طيران التحالف العربي في قصف مواقع مسلحي الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح في صنعاء ومحيطها ومحافظات البيضاء وذمار وحجة وتعز فيما استمرت المعارك التي تقودها القوات المشتركة لـ»المقاومة الشعبية» والجيش الموالي للحكومة الشرعية في مختلف الجبهات.
وقصفت طائرات التحالف تجمعات الحوثيين ومستودعاً للذخيرة وقواعد للقذائف في صعدة، وتمكنت القوات السعودية من تطهير المواقع الحدودية من المسلحين الحوثيين فيما تمشط المروحيات المواقع التي يحتمل أن يتمركزوا فيها.
وتحدثت مصادر عن فشل الحوثيين في توجيه صاروخ باليسيتي نحو الأراضي السعودية، إذ سقط الصاروخ في محافظة صعدة.
وأفادت مصادر المقاومة بأنها استطاعت تحقيق تقدم جديد في جبهة محافظة الضالع الجنوبية إذ سيطرت على مواقع جديدة في شمال المحافظة واقتربت من استعادة مدينة «دمت» التي يسيطر عليها الحوثيون وقوات صالح.
وأضافت المصادر أن المقاومة سيطرت على «حصن الحقب وخارم» وقطعت الإمدادات عن الحوثيين وقوات صالح القادمة من مناطق «بيت اليزيدي والعرفان» وفرضت
عليهم طوقاً في منطقة جبل «ناصة» وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتمردين.
واستهدفت مقاتلات التحالف مواقع الحوثيين في المعسكر السابق لما كان يعرف بـ»الفرقة الأولى مدرع» غربي صنعاء وذلك بعد ساعات من ضربها تجمعاً للحوثيين في مقر «الشرطة الراجلة» وسط العاصمة ما أدى إلى مقتل وجرح أكثر من 35 مسلحاً طبقاً لمصادر طبية. وأكدت مصادر المقاومة أن الحوثيين أطلقوا صاروخين بالستيين من إحدى المناطق في محافظة ذمار (مئة كلم جنوب صنعاء) واعترضت الدفاعات الجوية للجيش وقوات التحالف الصاروخ الأول قرب مأرب والآخر قرب منفذ حرض الحدودي.
وكثف طيران التحالف أمس غاراته على محافظة البيضاء التي تشهد مواجهات متقطعة ومعارك كر وفر بين الحوثيين وقوات صالح من جهة وعناصر المقاومة الشعبية.
وأفاد شهود ومصادر أمنية بأن الغارات استهدفت تجمعاً لمسلحي الجماعة في المجمع الحكومي في مديرية القريشية، فيما طاولت غارة أخرى تجمعاً في معهد المنطقة، وأضافت المصادر أن غارات أخرى ضربت مواقع للجماعة في منطقتي «عصرة وقيفة» إلى جانب غارة استهدفت منزل زعيم قبلي موال للحوثيين في منطقة الظهرة.
من جهة أخرى تجدد مسلسل الاغتيالات في مدينة عدن بعد ساعات من نجاة قائد شرطتها من هجوم انتحاري استهدف منزله وأسفر عن مقتل 11 شخصاً من حراسه والمدنيين، وأكد شهود ومصدر أمني بأن مسلحين مجهولين اغتالوا ليل الأحد- الاثنين العميد صالح العبادي أثناء مروره في شارع التسعين بمديرية المنصورة شمال عدن قبل أن يلوذوا بالفرار.
وفيما كشفت مصادر مطلعة عن عودة قريبة للحكومة إلى عدن لمزاولة نشاطها من المدينة إلى جوار الرئيس عبدربه منصور هادي، وصل نائب الرئيس ورئيس الحكومة خالد بحاح أمس إلى أبوظبي.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) بأن بحاح سيناقش مع المسؤولين في الإمارات المستجدات والتطورات التي يشهدها اليمن، ومن ضمنها ملف مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة والقضايا المتعلقة بالإغاثة وإعادة الإعمار في المحافظات المحررة إضافة إلى المستجدات على الأصعدة السياسية والعسكرية والأمنية. وكشفت الوكالة أن من المقرر أن يلتقي بحاح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الموجود في أبو ظبي لمناقشة التحضيرات لمحادثات السلام المقبلة المرتقبة مع الحوثيين وحزب صالح.
أرسل تعليقك