علماء يحذّرون من العطور المنزلية لإطلاقها موادًا كيميائية سرطانية
آخر تحديث GMT12:58:47
 العرب اليوم -

البريطانيون ينفقون 400 مليون جنيه سنويًا على الشموع والبخور

علماء يحذّرون من العطور المنزلية لإطلاقها موادًا كيميائية سرطانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علماء يحذّرون من العطور المنزلية لإطلاقها موادًا كيميائية سرطانية

معطرات الجو في المنازل تحتوي على الكثير من المواد الكيميائية الخطيرة
لندن ـ سليم كرم

حذّر العلماء من أن معطّرات الجو في المنازل تحتوي على الكثير من المواد الكيميائية الخطيرة، موضحين أن العطور تتحد مع جزيئات الهواء، وإذا كانت الغرفة ليست جيدة التهوية فيمكن أن ترتفع نسبة هذه المواد إلى مستويات خطيرة.

وأجرى البروفيسور الستير لويس من المركز الوطني لعلوم الغلاف الجوي في جامعة نيويورك كجزء من البحث، اختبارات على ستة منازل حديثة مماثلة على مدى خمسة أيام، قاس فيها أولًا مستويات مجموعة من المواد الكيميائية العضوية المتطايرة، من بينها البنزين الذي يأتي من تلوث المركبات في الهواء الطلق، وعطر الصنوبر ألفا بينين الذي يستخدم في العديد من منتجات التنظيف.

وأوضح أن المادة الكيميائية الأبرز في المكون هي الليمونين التي تطلقها الشموع المعطرة بسهولة، ويستخدم الليمونين عادة لإعطاء رائحة الحمضيات في الشموع المعطرة، وتعتبر مادة آمنة جدًا تستخدم باعتبارها توابل في الأطعمة، إلا أنه لا يبقى في المنازل على هيئته الأمنة بل يتفاعل مع الغازات الأخرى لخلق شيء آخر.

علماء يحذّرون من العطور المنزلية لإطلاقها موادًا كيميائية سرطانية

وحلّل البروفيسور لويس التفاعلات التي تحدث واكتشف أن الليمونين يتحد مع الجزيئات الأخرى في الهواء الجوي مكونا مادة كيميائية تسمى الفورمالديهايد، التي تستخدم في التحنيط والصناعات الثقيلة، والمعروفة بتسببها في مرض السرطان لدى البشر، وتؤثر مستوياتها العالية بشكل خطير على الصحة.

ويرتبط ذلك بشكل وثيق مع سرطان الأنف والحلق، وعلى أقل تقدير فإنها تسبب التهاب الحلق والسعال ونزيف الأنف والتهابات العيون، وتشمل المواد الكيمائية في معطرات الجو المنتجات النفطية مثل ثنائي الكلور، ولكن الخبراء وجدوا أن مجموعة صغيرة من النباتات المنزلية استطاعت امتصاص مواد كيميائية معينة بما في ذلك الفرومالديهايد.

وسجّل البروفيسور لويس مستويات الليمونين والفورمالديهايد في الجو مع وجود أربع نباتات منزلية لمدة ستة أسابيع، وخلال تلك الأسابيع وجد أن مستوى الليمونين لم ينخفض ولكن مستويات الفورمالديهايد انخفضت بشكل ملحوض، وتشير الأبحاث إلى أن بعض النباتات المنزلية وخاصة اللبلاب ونبات الإبرة والخزامي والسرخس كانت جيدة في امتصاص الفيورمالديهايد.

وينفق البريطانيون في ما يقرب من 400 مليون جنيه سنويًا على شراء ما مجموعه 225 مليون من معطرات الجو مثل المواد الهلامية والشموع والبخور، وحذّر الأطباء في الأشهر الماضية أن السجائر الإلكترونية ربما لا تكون أكثر أمنا من تدخين التبغ بسبب إنتاجها لمادة الفورمالديهايد وغيرها من المواد الكيمائية المسببة للسرطان، وأكد الخبراء أن هناك حاجة ماسة لمزيد من البحوث العلمية بعد نتائج هذا البحث المثيرة للقلق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يحذّرون من العطور المنزلية لإطلاقها موادًا كيميائية سرطانية علماء يحذّرون من العطور المنزلية لإطلاقها موادًا كيميائية سرطانية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab