لافروف يلغي زيارته إلى أنقرة وموسكو تحذر رعاياها من السفر إلى تركيا
آخر تحديث GMT06:42:47
 العرب اليوم -

القضية تتفاعل بسرعة وقلق يغزو الساحة الدولية عقب إسقاط مقاتلة روسية

لافروف يلغي زيارته إلى أنقرة وموسكو تحذر رعاياها من السفر إلى تركيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لافروف يلغي زيارته إلى أنقرة وموسكو تحذر رعاياها من السفر إلى تركيا

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
موسكو - حسن عمارة

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، إلغاء زيارته الرسمية إلى تركيا التي كانت مقررة غدا الأربعاء، بعد أن أسقط الجيش التركي طائرة حربية روسية على الحدود السورية.

وأكد لافروف في تصريحات نقلها التلفزيون: "اتخذنا قرارًا بإلغاء اللقاء المقرر غدًا في اسطنبول مع وزير الخارجية التركي"، متذرعًا بـ "الخطر الإرهابي المتزايد في تركيا"، مشيرا إلى أن "السلطات الروسية تنصح مواطنيها بعدم السفر إلى تركيا بسبب عدد الأعمال المتطرفة فيها".

وأضاف أن "عدد الأحداث المتطرفة على الأراضي التركية لا يقل بحسب تقديراتنا عما هو في مصر؛ لذلك ننصح مواطنينا بعدم الذهاب إلى تركيا لغايات سياحية أو أخرى".

وعقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الثلاثاء، اجتماعًا أمنيًا مع موسعًا في المجمع الرئاسي في أنقرة؛ لبحث تداعيات إسقاط الطائرة الروسية المقاتلة "سوخوي 24" الذي أسفر عن مقتل طيار وأسر آخر.

وتوالت ردود الفعل الدولية عقب الحادث، حيث دعت الحكومة الألمانية، الجانبين إلى ضبط النفس والحذر من التصعيد، بينما اعتبر مصدر في الحكومة السورية أن إسقاط الطائرة يؤكد دعم تركيا للإرهاب.

ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إسقاط تركيا لمقاتلة روسية بأنه "طعنة في الظهر نفذها شركاء المتطرفين"، مضيفا أن الواقعة ستكون لها عواقب خطيرة على العلاقات بين موسكو وأنقرة.

وأوضح خلال حديثه في منتجع "سوتشي" على البحر الأسود قبل اجتماعه مع العاهل الأردني الملك عبد الله، أن الطائرة التي أسقطت والتي تقول تركيا إنه جرى تحذيرها مرات عدة هوجمت داخل سورية عندما كانت على بعد كيلومتر من المجال الجوي التركي وسقطت على مسافة أربعة كيلومترات عن الحدود في الأراضي السورية.

وأفاد بوتين: "الخسارة هي بمثابة طعنة في الظهر وجهت إلينا من قبل المتآمرين مع المتطرفين، ولا يسعني وصف ما حصل اليوم بشكل آخر، لن نتسامح أبدًا مع ارتكاب جرائم مثل تلك التي وقعت اليوم".

ومن جانب أخر، أكد بوتين أن المقاتلة الروسية "سوخوي-24" التي أسقطها الطيران التركي قرب الحدود السورية لم تكن تهدد تركيا، مشيرًا إلى أنها أصيبت في الأراضي السورية على بعد كيلومتر من الحدود التركية.

وذكر بوتين: "طائرتنا وطيارونا لم يكونوا يشكلوا أي تهديد لتركيا، المقاتلة تحطمت على بعد أربعة كيلومرات من الحدود".

وأردف: "أقمنا على الدوام علاقات حسن جوار مع تركيا لكن أيضًا علاقات ودية مع الحكومة، لا أعلم من المستفيد مما حصل اليوم، بالتأكيد ليس نحن".

إلى ذلك، عبّر الرئيس الروسي عن أسفه لأن أنقرة طلبت عقد اجتماع طارئ لحلف شمال الأطلسي الذي تنتمي إليه بدلًا من بحث هذه المسألة مباشرة مع موسكو.

وأوضح متحدثون باسم فصائل مقاتلة في سورية وناشطون إعلاميون معارضون، مقتل أحد الطيارين الروسيين اللذين سقطا في ريف اللاذقية الشمالي غرب سورية، إثر إسقاط تركيا لطائرتهما عند الحدود السورية التركية.

ويذكر أن مصادر في رئاسة الجمهورية التركية، أعلنت أن مقاتلة يعتقد بأنها روسية من طراز "سوخوي 24"، أسقطت بموجب قواعد الاشتباك، عقب انتهاكها المجال الجوي التركي عند الحدود مع سورية، وتجاهلها التحذيرات.

وسقطت الطائرة الحربية صباح الثلاثاء في منطقة "باير بوجاق" أو ما تعرف بـ "جبل التركمان" في ريف محافظة اللاذقية شمال غربي سورية بالقرب من الحدود التركية.

وأكدت رئاسة الأركان التركية تحذيرها للطائرة الحربية التي اخترقت الأجواء التركية عشر مرات خلال خمس دقائق، إلا أنها واصلت انتهاكها، وبموجب قواعد الاشتباك قامت طائرتان تابعتان للقوات الجوية التركية من طراز "إف-16"، بإسقاط الطائرة المذكورة، ونشرت وسائل الإعلام صورًا قالت إنها لجثة الطيار الروسي بحوزة فصائل المعارضة في ريف اللاذقية.

يُشار إلى أن تركيا تشكل بالنسبة إلى الروس الوجهة السياحية الرئيسة مع مصر التي توقفت جميع الرحلات الجوية إليها بعد تحطم الطائرة من طراز "ارباص" الروسية في سيناء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لافروف يلغي زيارته إلى أنقرة وموسكو تحذر رعاياها من السفر إلى تركيا لافروف يلغي زيارته إلى أنقرة وموسكو تحذر رعاياها من السفر إلى تركيا



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab