محمد صبيح يعلن تفاصيل خطة سيري بين فلسطين والإسرائيليّين
آخر تحديث GMT02:45:04
 العرب اليوم -

تتضمن تفعيل "الممر الآمن" بين الضفة الغربيّة وقطاع غزّة

محمد صبيح يعلن تفاصيل "خطة سيري" بين فلسطين والإسرائيليّين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محمد صبيح يعلن تفاصيل "خطة سيري" بين فلسطين والإسرائيليّين

اجتماع سابق لـ جامعة الدول العربية
غزة ـ محمد حبيب

كشف الأمين المساعد لجامعة الدول العربية الدكتور محمد صبيح، عن الاتفاق على إعادة تفعيل الممر الآمن، الذي يصل الضفة المحتلة مع القطاع، موضحًا أنَّ هناك تعهدات إسرائيلية بعدم إعاقة مسألة البناء ودخول مواد الإعمار اللازمة، وهي العملية التي ستشرف عليها الأمم المتحدة والسلطة مباشرة، حسب تعبيره.

 

ولفت صبيح، في تصريحات صحافية، الثلاثاء، إلى أنَّ "الجامعة العربية لن تدخل وسيطًا في هذه العملية، لوجود قرار لديها بألّا تتعامل مع إسرائيل"، على حد قوله.

 

وطبقًا لما سميت بـ"خطّة سيري"، فإنَّ الأمم المتحدة ستشرف على مراقبة إدخال مواد البناء لإعمار غزة.

ونوّه إلى وجود معلومات لدى الجامعة العربية، بشأن قضية حلّ أزمة الرواتب للموظفين التابعين لحكومة غزة السابقة، ولكن "هذه في حاجة إلى تفعيل دور حكومة الوفاق لرفع الحجج إزاء أي تهديد دولي بمعاقبتها".

 

وأضاف صبيح أنَّ "الجامعة لم تتدخل في تفاصيل هذه الترتيبات، ولكن العمل على إنهاء الأزمة جارٍ بالتعاون بين الجهات المعنية".

 

وأكّد مسؤولون فلسطينيون أنَّ دولة عربية قررت إدخال الأموال اللازمة لصرف سلف مالية للموظفين التابعين لغزة.

وأشاروا إلى وجود تبرعات جديدة لدول عربية بشأن دعم القطاع، كان آخرها سلطنة عمان، التي تبرعت بمبالغ مالية حديثًا للقطاع، موضحين أنَّ "هذا الدعم تقوم عليه الجامعة، وهي تلزم أعضاءها بقراراتها القاضية بالدعم الإغاثي للفلسطينيين".

 

وتتكشف مع مرور الأيام، تفاصيل "الاتفاق الثلاثي" لإدخال مواد البناء لإعادة إعمار قطاع غزة، وسط ذهول فلسطيني من حجم التعقيدات والإجراءات، التي سيصل بموجبها "كيس الإسمنت" إلى المواطن المدمّر بيته.

وفي الوقت الذي نقلت فيه صحيفة "هآرتس" العبرية، الأسبوع الماضي، عن دبلوماسيين أوروبيين، أن مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط روبرت سيري، يسعى إلى نشر مئات المفتشين الدوليين لمراقبة عملية الإعمار، كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، حديثًا، أنَّ "مهمة المراقبة أسندت إلى مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) وهي منظمة تابعة للأمم المتحدة، تعمل في دول العالم كلها، عدا الأراضي الفلسطينية، لكن الاتصالات معها أثمرت عن اتفاق يقضي بفتح مكتب رئيسي لها في القدس، وفرعي في غزة".

 

وستراقب المنظمة مواقع تخزين تلك المواد، مثل "الأسمنت" والباطون، ومواد مثل الأنابيب الفولاذية أو القضبان الحديدية، والمواقع التي ستتوقف فيها الجرافات والمعدات الهندسية الأخرى.

ويصل المتأمل جيدًا في التفاصيل الطويلة لآلية تسليم مواد البناء إلى قناعة أنَّ "عملية الإعمار ربّما تستغرق فعليًا قرابة الـ 20 عامًا"، كما صرّحت بذلك منظمة دولية، أو "تسير بطريقة السلحفاة"، بتعبير أحد الخبراء.

 

يأتي هذا في الوقت الذي من المفترض أن يسابق فيه المسؤولون الزمن بغية إيواء النازحين والمتضررين، لاسيّما مع دخول فصل الشتاء.

وتعفي الآلية (إسرائيل) من رفع الحصار عن غزة، وليس أدل على ذلك، تأييد وزير الخارجية (الإسرائيلي) أفيغدور ليبرمان، نشر "مفتشين أوروبيين" لمراقبة حدود القطاع، وقوله "لا شرطة ولا جنود، لكن على ألمانيا والاتحاد الأوروبي إرسال مفتشين إلى غزة لمراقبة مبادلات الفلسطينيين مع الدول المجاورة".

وأبرزت "هآرتس" أنَّ "موقف حماس حيال هؤلاء المفتشين ليس واضحًا"، فيما شدّد مسؤول في الحركة على أنَّ "حماس سترفض أي آليات يمكن أن تعوّق عملية إعادة الإعمار".

 

وستكون مهمة المفتشين الدوليين متمثلة في التأكد من أنَّ مواد البناء والمعدات الهندسية تستخدم لغرض الإعمار فقط لا غير، وألا تصل أيدي "حماس"، لغرض حفر أنفاق أو بناء ملاجئ منيعة.

 

وحمّل المسؤول في الحركة السلطة الفلسطينية وحكومة التوافق (في المقام الأول)، المسؤولية عن تذليل العقبات أمام إعادة الإعمار، مشيرًا إلى أنَّ "موقفهم كقوى سياسية وفصائل هو الضغط نحو عدم جعل الإعمار محل ابتزاز من أي جهة، سواء عربية أو دولية".


وأبدى الموقف ذاته، عضو المجلس الثوري في حركة "فتح" فيصل أبو شهلا، وأضاف مؤكّدًا "نحن بطبيعة الحال نرفض وجود كاميرا تراقب كل كيس إسمنت يدخل قطاع غزة"، في موقف يتعارض مع ما صرّح به نائب رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، حين أشاد بالخطة التي قدمها ممثل الأمم المتحدة، واعتبر أنها تقوم على تسهيل دخول مواد إعادة الإعمار إلى قطاع غزة، تحت رقابة المنظمة الدولية في استخدامها.

وبيّن أبو شهلا أنَّ" الآلية التي تطالب بها فتح، هي تلك التي نصت عليها الاتفاقات الموقعة بين السلطة الفلسطينية و(إسرائيل)، وهي ذاتها التي تدخل بها مواد البناء إلى الضفة، نريدها لغزة، دون ضوابط جديدة، مع ضرورة أن تسارع حكومة التوافق في الإشراف على عملية الإعمار، وتسلّم المعابر الحدودية".

 

يذكر أنَّ نشر المراقبين الدوليين، جزء من تفاهمات توصل إليها سيري في محادثات مع "منسق أعمال الحكومة (الإسرائيلية) في المناطق" يوءاف مردخاي، ومع رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله، في شأن إعمارغزة.


وشملت هذه التفاهمات موافقة (إسرائيلية) على إدخال مواد بناء بكميات كبيرة إلى القطاع مقابل نظام مراقبة دولي، وأن تتم جميع خطط الإعمار عبر السلطة، وأن تصل كل أموال الدول المانحة إليها، والإشراف على وصول مواد البناء إلى المشاريع التي تم تحديدها.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد صبيح يعلن تفاصيل خطة سيري بين فلسطين والإسرائيليّين محمد صبيح يعلن تفاصيل خطة سيري بين فلسطين والإسرائيليّين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - ترامب يوافق على خطة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab