مخاوف عراقية من استيلاء داعش على مواد مشعّة من مركز تخزين  في البصرة
آخر تحديث GMT02:58:15
 العرب اليوم -

خبّئت داخل حافظة واقية في حجم كمبيوتر محمول اختفت منذ فترة

مخاوف عراقية من استيلاء "داعش" على مواد مشعّة من مركز تخزين في البصرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مخاوف عراقية من استيلاء "داعش" على مواد مشعّة من مركز تخزين  في البصرة

أفراد من قوات البيشمركة الكردية تتعرض للهجوم من قبل جماعة داعش باستخدام غاز الخردل
بغداد - نهال قباني

كشفت وثائق مسرَبة صادرة عن وزارة "البيئة" العراقية، بحث السلطات العراقية عن مواد مشعة "غايةً في الخطورة" تم الاستيلاء عليها العام الماضي، وسط مخاوف من إمكانية سقوطها في أيدي المتطرَفين من تنظيم "داعش". حيث خُزَنت هذه المواد داخل حافظة واقية في حجم كمبيوتر محمول اختفت من منشأة للتخزين تابعة إلى الولايات المتحدة الأميركية في مدينة البصرة، وذلك في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي.

 وأكَد مسؤول أمني بارز لم يذكر اسمه وعلم بواقعة السرقة، بأن هناك مخاوف من سقوط هذه العناصر المشعة في أيدي جماعة "داعش" المتطرَفة، بحيث يمكن إضافتها إلى مكونات القنبلة لتصبح قنبلة إشعاعية. وأوضحت الوثيقة التي تسربت بتاريخ 30 تشرين الثاني / نوفمبر والمرسلة إلى مركز الوزارة للوقاية من الإشعاع بأنه قد وقع الاستيلاء على مصدر مشع غاية في الخطورة من Ir-192 الذي يتمتع بنشاط إشعاعي كبير وذلك من مستودع يقع في منطقة رافيديـا في محافظة البصرة.

مخاوف عراقية من استيلاء داعش على مواد مشعّة من مركز تخزين  في البصرة

وأدلى مسؤول بارز في وزارة البيئة غير معروف لمصادر إعلامية بأن الجهاز يحتوي على ما يقرب من 10 غرامات ( 0,35 أوقية ) من كبسولات Ir-192 وكذلك نظائر مشعة من الإيريديوم iridium التي تستخدم أيضاً لعلاج مرض السرطان. وتصنف وكالة الطاقة الذرية الدولية هذه المواد من الفئة الثانيـة المشعة، وهو ما يعني بأنها قد تكون قاتلة لأي شخص يكون على مقربة منها في غضون أيام أو حتي ساعات. وحتى الآن لا يوجد أي دليل علي وقوع هذه المواد في قبضة جماعة "داعش" - التي لا تحكم سيطرتها علي هذا الجزء من جنوب العراق – إلا أن الجماعة قد بدأت في استخدام هذه الأسلحة الكيميائية.

واستعان التنظيم المتطرف بغاز الخردل في هجومها علي القوات الكردية خلال إحدي المعارك التي وقعت في آب / أغسطس بالقرب من إربيل، عاصمة منطقة الحكم الذاتي الكردية في العراق وأسفرت عن إصابة حوالي 35 جندي بالمرض. ومن المرجح بأن تكون هي المرة الأولي التي يتم فيها استخدام الأسلحة الكيميائية في البلاد منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003. وتتكون القنبلة المشعة من خليط من عناصر نووية مع متفجرات تقليدية تؤدي إلي خلق منطقة ملوثة بالإشعاع، وذلك بخلاف السلاح النووي الذي يستخدم الانشطار النووي لإحداث انفجار أقوى بكثير.

مخاوف عراقية من استيلاء داعش على مواد مشعّة من مركز تخزين  في البصرة

 وأوضح المسؤول الأمني بأن التحقيق الأولي كشف معرفة الجناة كيفية التعامل مع هذه المواد والسبيل نحو الوصول إلى مكان تخزينها والحصول عليها، في ظل عدم وجود آثار لتحطم أقفال أو أبواب أو أي دليل عن الدخول عنوة. ورفض مدير العمليات لشركة الأمن العراقية Taiz التي كانت مسؤولة عن تأمين المنشأة التعليق علي الواقعة تنفيذاً للتعليمات الصادرة من السلطات الأمنية العراقية. بينما ذكر المتحدث باسم قيادة العمليات في البصرة والمسؤول كذلك عن الأمن في المحافظة بأن الجيش والشرطة والقوات الاستخباراتية تعمل ليل نهار من أجل تحديد مكان هذه المواد.
وأشار اثنان من المسؤولين في الحكومة الإقليمية للبصرة بأنه قد تم إخبارهم بالعمل مع المستشفيات المحلية من أجل تحديد الضحايا المحتملين في في 25 تشرين الثاني / نوفمبر. حيث قال أحدهم بأنه قد تم التنبيه على المستشفيات في البصرة بأخذ الحيطة والتأهب لإستقبال أي حالات مصابة بحروق ناجمة عن النشاط الإشعاعي، مع إبلاغ قوات الأمن على الفور.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف عراقية من استيلاء داعش على مواد مشعّة من مركز تخزين  في البصرة مخاوف عراقية من استيلاء داعش على مواد مشعّة من مركز تخزين  في البصرة



GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab