دمشق ـ خليل حسين
تشهد مدينة تدمر وسط البادية السورية، حرب شوارع بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم "داعش" في حي العامرية شمال المدينة. وقالت مصادر ميدانية في المدينة إلى موقع "العرب اليوم"، إن قوات العقيد السوري سهيل الحسن سيطرت على حي العامرية ودخلت الحي المجاور له، وأن ما يعيق تقدمها تفخيخ تنظيم "داعش" تلك المباني التي هجرها أهلها، ولولا تلك العبوات الناسفة لأصبحت المدينة اليوم تحت سيطرة القوات الحكومية والمسحلين الموالين لها.
كما حققت وحدات أخرى من الجيش السوري تقدماً كبيرًا وأصبحت تقاتل عناصر "داعش" في حي "المتقاعدين" وحي "الجمعيات السكنية" في شمال غرب المدينة. وأوضحت مصادر خاصة في مدينة تدمر إن القوات الحكومية قامت بعمليات تشويش على أجهزة الاتصالات في المدينة لقطع الاتصالات بين عناصر تنظيم "داعش" وإبطال مفعول العبوات التي تفجر عن بعد، والتي زرعها التنظيم بشكل كبير في المدينة الأثرية، وحتى داخل أحياء مدينة تدمر.
وكشفت تلك المصادر عن أن قوات الحكومية تقدمت ايضًا من الجهة الجنوبية الشرقية القريبة من منطقة "البيارات" ودخلت الحي الجنوبي، وتحاصر العشرات من عناصر التنظيم الذين ما زالوا يقاتلون في المدينة ويتحصنون داخل فرغ الأمن العسكري الذي يعرف بفرع البادية.
وعرضت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) صورا لطائرات تحلق فوق المدينة وطائرات هليكوبتر تطلق صواريخ، وجنود ومركبات مدرعة تقترب من المدينة، وقالت إن الجيش السوري يقوم بتفكيك قنابل وألغام زرعت في محيطها، وأفادت مصادر إلى "العرب اليوم" إن "المدنيين بدأوا بالفرار بعد أن طلب منهم مقاتلو التنظيم عبر مكبرات الصوت مغادرة وسط تدمر مع اقتراب القتال.
وكانت قوات العقيد السوري سهيل الحسن المعروف " بالنمر " اقتحمت حي العامرية الملاصق لمدينة تدمر من الجهة الشمالية للمدينة وهذا أول دخول للقوات السورية إلى مدينة تدمر وهروب عناصر "داعش " من معبر التنف الحدودي باتجاه الرقة والحدود العراقية, وقالت مصادر ميدانية في تصريح خاص لموقع "العرب اليوم أن قوات النمر دخلت حي العامرية والمدينة الصناعية الملاصق لمدينة تدمر بعد سيطرتها على أجزاء من طريق تدمر دير الزور.
وتشهد الساحة الجنوبية من سورية وتحديدًا ريف درعا الشمالي معارك طاحنة، بين فصائل بايعت "داعش" وفصائل المعارضة المختلفة ومنها "الإسلامية" ، و تمتد ساحة الاشتباكات بين مسلحي "لواء اليرموك" المبايع لتنظيم "داعش" في درعا، وحركة "أحرار الشام" و"ألوية العمري" وجبهة "النصرة" المعروفة باسم فصائل "جيش الفتح" في منطقتي سحم الجولان (ريف درعا الجنوبي الغربي) واللجاة (ريف درعا الشمالي الشرقي).
وقالت مصادر إعلامية إن مواجهات عنيفة مستمرة في درعا بين لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى من جهة، وبين فصائل جيش الفتح وفصائل الجيش الحر من جهة أخرى، وان هذه المواجهات تسببت بمقتل عدد من القيادات في هذه الفصائل، وأبرزهم أبو صلاح وأبو الهدى المسالمة أبرز القادة العسكريين للنصرة، أبو وائل اللجاة قائد لواء عمر بن الخطاب التابع لأحرار الشام، أبو حسين تل ‹على العيشات› القائد العسكري لحركة المثنى، وأبو صلاح عبد الباسط النابلسي المعروف أيضًا بأبي هادي القائد العسكري للواء شهداء اليرموك.
أرسل تعليقك