دمشق - نور خوام
أبزر المرصد السوري مقتل أكثر من 2079 في سورية جراء عمليات التحالفارتفع عدد الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان، من توثيق مقتلهم جراء غارات التحالف العربي - الدولي، وضرباته الصاروخية على مناطق في سورية منذ فجر الـ 23 من شهر أيلول/ سبتمبر 2014 حتى فجر الخميس الـ 23 من شهر نيسان/ابريل من العام 2015، إلى 2079 على الأقل، كما أصيب مئات آخرون بجراح في الغارات والضربات ذاتها، غالبيتهم الساحقة من عناصر تنظيم "داعش".
وأكد المرصد، أنّ من ضمن المجموع العام للخسائر البشرية 66 قتيلًا مدنيًا سوريًا، بينهم 10 أطفال و6 مواطنات، استشهدوا جراء ضربات التحالف الصاروخية وغارات طائراته الحربية على مناطق نفطية يوجد فيها مصاف محلية للنفط وآبار نفطية ومباني وآليات في محافظات الحسكة ودير الزور والرقة وحلب وإدلب.
وقتل ما لا يقل عن 1922 مقاتلًا من تنظيم "داعش"، غالبيتهم من جنسيات غير سورية؛ جراء الضربات الصاروخية وغارات طائرات التحالف العربي - الدولي، على تجمعات وتمركزات ومقار للتنظيم ومحطات نفطية في محافظات حمص وحماه وحلب والحسكة والرقة ودير الزور، كما قتل 90 مقاتلًا على الأقل من "جبهة النصرة"؛ جراء ضربات صاروخية نفذها التحالف على مقرات للجبهة في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي.
كما أسفرت هجمات التحالف الجوية عن مقتل مقاتل من لواء إسلامي كان معتقلاً لدى تنظيم "داعش" في ناحية معدان في ريف مدينة الرقة.
ويعتقد المرصد، بأنَّ الخسائر البشرية في صفوف عناصر تنظيم "داعش" وفصائل إسلامية ثانية، أكبر من العدد الذي تمكن المرصد من توثيقه حتى الآن؛ وذلك بسبب التكتم الشديد من طرف التنظيم على خسائره البشرية.
ويجدد إدانته الشديدة، لقتل نحو 70 مواطنًا مدنيًا سوريًا، بينهم أطفال ومواطنات؛ نتيجة غارات التحالف العربي - الدولي وضرباته الصاروخية على مناطق سورية، في حين استغل قوات الحكومة السورية انشغال العالم بضربات التحالف العربي - الدولي على تنظيم "داعش" لتكثف غاراتها على معظم الأراضي السورية، بعد أسابيع من بدء ضربات التحالف على مناطق في سوريا، حيث نفذت طائرات الحكومة الحربية والمروحية، أكثر من 13 ألف غارة خلال الأشهر الستة الماضية، استهدفت خلالها مناطق في مدن وبلدات وقرى في 13 محافظة سورية، وقتلت وجرحت نحو 16 ألف مواطن بينهم آلاف الأطفال والمواطنات، وتشرد عشرات آلاف المواطنين.
وأبرز، أنّه تم قتل 13 مقاتلًا خلال تقدم المقاتلين في معسكر القرميد ومحيط جسر الشغور وسهل الغاب، بينما قتل تسعة آخرون وعدد من الجرحى في حالات الخطر في قصف جوي على قرية في ريف حلب الشمالي الشرقي، وخمس قتلى من قوات الحكومة في استهدافهم ريف اللاذقية وانفجار في العاصمة، فضلًا عن قصف صاروخي استهدف زبدين مجددًا واللجاة، فيما وقعت اشتباكات في ريف تل تمر وأطراف الوعر.
قصفت قوات الحكومة، الأربعاء، مناطق في مدينة الزبداني، ترافق مع فتح قوات الحكومة لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في المدينة، بينما سقط بعد منتصف ليلة الأربعاء، صاروخان يعتقد بأنهما من نوع أرض- أرض على مناطق في بلدة زبدين في الغوطة الشرقية، ولم ترد أنباء عن إصابات، في حين تدور منذ صباح الخميس، اشتباكات بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية والمقاتلة من جهة ثانية في محيط بلدة الطيبة في ريف دمشق الغربي، ترافق مع قصف قوات الحكومة مناطق في البلدة.
وألقت قوات الحكومة ليلة الأربعاء، صواريخها على أماكن في منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي، ولم ترد أنباء عن إصابات، بينما شهدت أطراف حي الوعر؛ إطلاق نار متبادل بين قوات الحكومة من طرف والكتائب الإسلامية والمقاتلة من طرف، وترافق مع فتح قوات الحكومة لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بساتين الحي.
وشنّ الطيران المروحي بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس، قصفًا جويًا بالبراميل المتفجرة على مناطق في قريتي جدل والشومرة في منطقة اللجاة، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
كما دارت اشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي وقوات حرس الخابور والمجلس العسكري السرياني من طرف وعناصر تنظيم "داعش" من الطرف الثاني في الريف الغربي لبلدة تل تمر، ما أدى إلى مقتل أربعة عناصر على الأقل من التنظيم، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف مقاتلي الوحدات، بينما قتل رجل وطفلان اثنان من قرية الجمبة بطلقات نارية، واتهم سكان من المنطقة، مسلحين أيزيديين عراقيين بقلتهم قرب الحدود السورية العراقية.
وقتل ضابط برتبة نقيب من قوات النظام خلال اشتباكات مع الكتائب الإسلامية و"جبهة النصرة" في حي جوبر في دمشق، وسمع ليلًا دوي انفجار عنيف في حي جوبر ناجم عن تفجير نفق في أطراف الحي الذي يشهد منذ يومين اشتباكات عنيفة بين قوات الحكومة مدعمة بقوات الدفاع الوطني و"حزب الله" اللبناني من طرف، و"جبهة النصرة" والفصائل الإسلامية من الطرف الثاني، في محاولة من الأخير استعادة السيطرة على منطقة الطيبة في حي جوبر ضمن "معركة رص الصفوف" التي كان أعلنها سابقًا.
واستمرت الاشتباكات العنيفة إلى ما بعد منتصف ليل الأربعاء- الخميس بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها، ومقاتلي الكتائب الاسلامية و"جبهة النصرة" في محيط معسكر القرميد ومحيط مدينة جسر الشغور ما أدى إلى سيطرة الأخير على خمسة حواجز في محيط معسكر القرميد والمدخل الشمالي لمدينة جسر الشغور ومقتل سبعة مقاتلين من الكتائب الاسلامية والمقاتلة و"جبهة النصرة"، فيما وردت معلومات مؤكدة عن وجود خسائر بشرية في صفوف قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها.
كما استهدفت الكتائب الاسلامية، الأربعاء، بعدد من الصواريخ مناطق في بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطن فيهما مواطنون من الطائفة الشيعية، ما أدى إلى سقوط جرحى، بينما نفذ الطيران الحربي صباح الخميس، ست غارات على مناطق في محيط معسكري المسطومة والقرميد ومناطق ثانية في جبل الأربعين ولم ترد معلومات عن إصابات.
ووجهت الكتائب الاسلامية صواريخ آلية من ذخيرة لقوات الحكومة في حاجز الكمب في ريف اللاذقية الشمالي، ما أدى إلى مقتل خمسة عناصر من قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها، وفتحت قوات الحكومةفي الليلة الماضية، نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في ريف القنيطرة، ترافق مع قصفها لمناطق في القطاع الأوسط ولم ترد أنباء عن إصابات حتى اللحظة.
كما حدثت اشتباكات عنيفة بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها، ومقاتلي الكتائب الاسلامية والكتائب المقاتلة من جهة ثانية، في محيط حواجز لقوات الحكومة في سهل الغاب، ما أدى إلى استشهاد ستة مقاتلين من الكتائب الاسلامية والمقاتلة.
وتعرضت بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس، مناطق في بلدة حريتان إلى قصف من طرف قوات الحكومة من دون أنباء عن إصابات، فيما سقطت قذائف صاروخية عدة على مناطق في محيط جامع الحمزة في حي جمعية الزهراء في مدينة حلب، ما أدى إلى أضرار مادية، بينما قصف الطيران الحربي مناطق في محيط مطار كويرس العسكري والمحاصر من طرف عناصر تنظيم "داعش" ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وارتفع حصيلة القتلى إلى تسعة على الأقل جميعهم من عائلة واحدة بينهم أطفال ومواطنات، جراء تعرض مناطق في قرية شربع في ريف مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم "داعش " إلى قصف جوي، ويرشح العدد إلى الارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة.
كما قتل رجل من حي السليمانية متأثرًا بجراح أصيب بها جراء قصف الكتائب المقاتلة لمناطق في الحي الخاضع لسيطرة قوات الحكومة في وقت سابق، أيضًا دارت اشتباكات بعد منتصف ليلة الأربعاء، بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية و"جبهة النصرة"، وقوات الحكومة والمسلحين الموالين لها في محيط قرية حجارة غربية قرب خناصر في ريف حلب الجنوبي، بينما نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في قرية أم العمد قرب بلدة خناصر في ريف حلب الجنوبي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
وتستمر الاشتباكات العنيفة بين حركة "أحرار الشام" ومقاتلين من "جبهة النصرة" وفصائل إسلامية ومقاتلة من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة ثانية، في محيط حواجز لقوات الحكومة في سهل الغاب وسط قصف متبادل بين الطرفين وقصف جوي على مناطق الاشتباك ما أدى إلى مقتل خمسة مقاتلين من الفصائل المقاتلة والإسلامية، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف عناصر قوات الحكومة، وذلك بعد إعلان حركة "أحرار الشام" وستة فصائل مقاتلة وإسلامية، عن بدء معركة "سهل الغاب" في ريف حماة.
ونفذ الطيران الحربي غارات عدة على مناطق في قريتي العنكاوي والمنارة في الريف الغربي لحماه، وأيضًا استهدف الطيران الحربي بثلاث غارات مناطق في قرية القسطل في ريف حماه الشرقي، في حين ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة عدة على مناطق في بلدة كفرزيتا في ريف حماه الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، أيضًا اقتل رجل من قرية سوحا في الريف الشرقي للمدينة تحت التعذيب في سجون قوات الحكومة عقب اعتقاله منذ نحو عام.
ولا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة في محيط معسكر المسطومة ومعسكر القرميد جنوب مدينة إدلب، بين أكثر من 10 آلاف من مقاتلي جيش الفتح المؤلف من "جبهة النصرة" وحركة "أحرار الشام" وتنظيم "جند الأقصى" وفصائل إسلامية من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة ثانية، وسط قصف عنيف ومتبادل بين الطرفين.
كما قصفت طائرات حربية مناطق في مدينة الميادين في ريف دير الزور، ما أدى إلى سقوط 10 جرحى على الأقل بعضهم إصاباتهم بليغة، كما سقطت قذائف عدة أطلقتها قوات الحكومة على مناطق في مدينة دير الزور، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وشنّت قوات الحكومة هجومًا بقذائف الهاون على مناطق في مخيم اليرموك، من دون معلومات عن إصابات، أيضًا عثر على جثة رجل مقتول في منزله بعد يومين من قتله على يد مسلحين مجهولين في مخيم اليرموك، في حين استهدف مقاتلو "لواء إسلامي" بعبوة ناسفة آلية على طريق دمر قاسيون، قيل إنها كانت تقل عناصر لقوات الحكومة الأمنية، وأنباء عن خسائر بشرية.
وأجرى الطيران الحربي غارات عدة على أماكن سيطرة تنظيم "داعش" في ريف الحسكة الغربي، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف التنظيم، في حين فتح التنظيم نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق سيطرة قوات الحكومة في الريف الغربي للمدينة.
وألقت قوات الحكومة صواريخها على مناطق في جرود القلمون، ومناطق ثانية في مدينة عربين، فيما سقطت قذائف عدة على أماكن في ضاحية الأسد، من دون معلومات عن إصابات، وأيضًا أطلقت قوات الحكومة عددًا من الصواريخ يعتقد بأنها من نوع أرض-أرض على مناطق في بلدة زبدين في الغوطة الشرقية، بينما تعرضت مناطق في المزارع المحيطة في بلدة خان الشيح إلى قصف من طرف قوات الحكومة، كما ارتفع عدد القتلى جراء قصف القوات الحكومية إلى أربعة بينهم طفلين في غارات على مدينة دوما.
واستهدفت قوات الحكومة مناطق في أطراف بلدة حريتان في ريف حلب الشمالي، ومناطق ثانية في بلدة الابزمو بريف حلب الغربي، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين في الابزمو، في حين دارت اشتباكات متقطعة في حي كرم الطراب قرب مطار النيرب شرق حلب، بين الكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية و"جبهة النصرة") من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف.
أرسل تعليقك