دمشق - نور خوام
قُتِل قائدان إيرانيان من كتيبة "الفاطميين" الموالية للقوات الحكومية السورية، خلال معارك ضد تنظيم "داعش" المتطرف في حلب، وذلك بعد مقتل قائد الكتيبة في الحرس البريغادير جنرال رضا خواري في مواجهات الخميس مع المتطرفين في شمال حماه خلال أدائه عمله مستشارا عسكريا.
وأعلنت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية عن مقتل مصطفى صادرزاده وسيد ميلاد مصطفى من كتيبة "الفاطميين" في معارك ضد "الإرهابيين المتطرفين" في حلب، علمًا أم سبعة من "الحرس الثوري"، غالبيتهم من فرقة "أنصار" في سورية، بمن فيهم أمين كريمي الذي لم تحدد رتبته العسكرية قتلوا خلال اليومين الماضيين.
وصرَّح المسؤول عن العلاقات العامة في "الحرس الثوري" الجنرال رمضان ريف، مساء الجمعة، بأنَّ "الباسدران" عزز عدد مستشاريه في سورية خلال الأيام الأخيرة بعد تحقيق القوات الحكومية مكاسب في جبهات عدة حول البلاد.
وأكد الجنرال رمضان خسارة ثمانية من "الحرس" في الأيام الأخيرة، وعندما سئل لماذا يعتبر غالبية الضحايا من القيادات، أجاب أنه ليست هناك قوات إيرانية قتالية في سورية، لافتا إلى إرسال مستشارين فحسب إلى هناك لتأمين خدمات واستراتيجيات استشارية لقادة القوات السورية في المعركة ومن مواقع قريبة من الجبهات الأمامية، مشيرا إلى أن عناصر برتبات متدنية لا يستطيعون القيام بهذا العمل الحيوي.
وأمس أيضا، أعلن مقتل الحارس السابق للرئيس السابق محمود أحمد نجاد "خلال أدائه مهمته مستشارا عسكريا في حلب".
وكان عبدالله باقري نياراكي قياديا في "الحرس الثوري" وعمل حارسا لاحمدي نجاد لبعض الوقت، ويأتي مقتله بعد مقتل ثلاثة من القيادي القدامى "الحرس" في هجمات نفذها "داعش" في سورية، بحسب الوكالة الإيرانية.
وحمل شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، منذ بدايته أخبارا سورية سيئة لإيران، إذ تكبد "الحرس" خسائر بشرية كبيرة، حيث أعلنت وكالة أنباء "فارس" في 13 تشرين الأول أن القيادي في "الحرس"، والقائد السابق ل"فيلق الصابرينزاده" حسوني زاده قتل خلال "أدائه واجبه الاستشاري في سورية ومحاربة المتطرفين".
وذكرت تقارير أخرى أنّ قياديا ثانيًا سابقا وهو قائد "فيلق 1"حميد مختار بند قد قُتل أيضًا إلى جانب زاده، ولعل الضربة الأقوى التي تلقتها كانت بمقتل العميد حسين همداني (67 عاما) الذي كان مشرفا على "فيلق القدس" ومسؤول العمليات الإيرانية في سورية.
وكان همدانس المسؤول عن الدفاع عن العاصمة دمشق، ونسب إليه الفضل في إنقاذ القوات الحكومية من السقوط عام 2012، وينقل خبراء أنّ الرئيس الأسد يدين ببقائه في دمشق لهمداني وليس لقائد "فيلق القدس" الجنرال قاسم سليماني.
أرسل تعليقك