دمشق ـ نور خوام
تدور اشتباكات عنيفة، الخميس، بين القوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني وكتائب البعث والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في الأحياء الواقعة جنوب مدينة الحسكة، إثر هجوم عنيف للتنظيم على المدينة، أسفرت حتى الآن عن مقتل 30 عنصرًا على الأقل من القوات الحكومية، وما لا يقل عن 20 عنصرًا من التنظيم، وسط استمرار محاولة التنظيم التقدم والسيطرة على المزيد من المناطق داخل المدينة.
وتترافق الاشتباكات العنيفة مع قصف عنيف ومتبادل بين الطرفين، وقصف جوي عنيف على تمركزات التنظيم والمناطق التي تمكن من التقدم إليها والسيطرة عليها، كما تزامنت الاشتباكات مع تفجير عربة مفخخة على الأقل من قِبل التنظيم بالقرب من حاجز للقوات الحكومية عند مدخل الحسكة من الجهة الغربية.
ووصل التنظيم شارع المدينة الرياضية والمقابل للسجن المركزي وفرع الأمن الجنائي، بعد سيطرته على أحياء النشوة والشريعة وصولاً إلى شارع المدينة الرياضية جنوب وجنوب غرب مدينة الحسكة، ومنعت القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها المواطنين من النزوح من منازلهم في أحياء غويران ومناطق أخرى من المدينة، وأعادوهم إلى منازلهم، وتمكنت عائلات أخرى من التسلل والنجاة بأنفسها عبر مناطق في أطراف المدينة.
يذكر أن هذا الهجوم يعد الرابع للتنظيم على مدينة الحسكة منذ 30 أيار/ مايو الماضي، حيث كان التنظيم قد تمكن في الهجوم الثالث من التقدم والسيطرة على سجن الأحداث وشركة الكهرباء وقرية الدوادية ومناطق أخرى في جنوب مدينة الحسكة، قبل أن تجبرها القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها على التراجع.
وترافقت الاشتباكات حينها مع تفجير أكثر من 11 عنصرًا من التنظيم أنفسهم بعربات مفخخة في سجن الأحداث وشركة الكهرباء وقرب حواجز وتمركزات للقوات الحكومية جنوب وجنوب شرق مدينة الحسكة.
وأسفرت التفجيرات والاشتباكات حينها عن مقتل 71 عنصرًا على الأقل من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، من بينهم قائد كتائب البعث في الحسكة، إضافة إلى مقتل 48 عنصرًا على الأقل من تنظيم "داعش".
ولقي 43 عنصرًا من تنظيم "داعش" وعائلاتهم حتفهم في قصف للطيران الحربي استهدف مدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي نهاية أيار/ مايو الماضي، إضافة إلى مقتل 3 مواطنين في سقوط قذائف على مناطق في المدينة.
أرسل تعليقك