مقتل 60 متطرفًا بريطانيًا في العراق وسورية أثناء مشاركتهم مع داعش
آخر تحديث GMT06:32:31
 العرب اليوم -

ارتفاع عدد الأجانب المنضمين إلى الجماعات المتطرفة

مقتل 60 متطرفًا بريطانيًا في العراق وسورية أثناء مشاركتهم مع "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مقتل 60 متطرفًا بريطانيًا في العراق وسورية أثناء مشاركتهم مع "داعش"

تنظيم "داعش" المتطرف
لندن ـ كاتيا حداد

أكدت مصادر مطلعة أن 60 بريطانيًا قتلوا أثناء مشاركتهم مع تنظيم "داعش" المتطرف في سورية والعراق منذ عام 2012، مشيرة إلى ارتفاع عدد القتلى من البريطانيين هذا العام بما يقترب من الضعف مقارنة مع العام الماضي.
وأوضحت المصادر أن من بين هؤلاء القتلى "عكرمة النعماني"، الذي ظهر في مقاطع فيديو بجانب "جون" وشارك في عملية إعدام عامل إغاثة أميركي.

وأضافت أن "عكرمة النعماني" طالب سابق في كلية الطب وملقب بـ "ناصر مثنى"، وكان من بين 16 من مقاتلي "داعش" يقطعون رؤوس الجنود في الصحراء السورية، وذلك قبل إعلان "داعش" عن مقتله خلال مواقع التواصل الاجتماعي في إحدى المعارك غرب القالمون في أيار /  مايو الماضي.

وأبلغت المصادر عن مقتل بريطاني متطرف آخر يعرف باسم " أبو قدامة البريطاني" في كانون الثاني / يناير، مشيرة إلى أن تشرين الثاني / نوفمبر يعد أعنف الشهور على الإطلاق من حيث عدد المواطنين البريطانيين الذين يقاتلون مع "داعش" مستجيبين لتوقعاتهم الساذجة بشأن "نداء الحرب والواجب" ليحل محله الواقع الوحشي لمعارك الجماعة مع أعدائها الممثلين في "جبهة النصرة"، و"الجيش السوري الحر"، والقوات الحكومية السورية والعراقية، والقبائل السنية والميليشيات الشيعية، وعدد من الجماعات المتمردة الأخرى في المنطقة.

وأفادت أن عدد القتلى زاد بعد الغارات الجوية الأميركية التي استهدفت معاقل التنظيم في نهاية العام الماضي، موضحة أن المتطرف "أبو عبد الملك البريطاني" قتل في إحدى المعارك في بلدة دابق في الصحراء السورية في كانون الأول / ديسمبر مع اثنين آخرين من المتطرفين الكنديين في اشتباكات عنيفة، ويعد "أبو عبد الملك البريطاني" إضافة أخرى لأعداد قتلى "داعش" في منطقة الشرق الأوسط عقب الغارات الجوية الأميركية التي استهدفت معاقل التنظيم، بالإضافة إلى القوات الكردية وقوات البشمركة التي استطاعت استعادة الأراضي من المتطرفين.

وذكرت أن من بين أولى حوادث القتل منذ عام مضى كان مقتل "افتخار جمعان" (23 عامًا) من بورتسموث، الذي وصفت حياته في الشرق الأوسط باعتباره "مقاتل من فئة خمسة نجوم" في إحدى المعارك مع جماعة "جبهة النصرة".

وأشارت إلى أن أربعة بريطانيين قتلوا في أيلول / سبتمبر إثر غارة أميركية جوية على مدينة حلب السورية، بينهم "إبراهيم كامارا" (19 عامًا)، كما قتل بعض المتطرفين البريطانيين المراهقين، بما في ذلك الأخوين "عبد الله وجعفر دغايس" من مدينة برايتون، ويعتقد أن جعفر (17 عامًا) قتل في شهر تشرين الأول / أكتوبر إثر محاولة للإطاحة بحكومة الرئيس السوري بشار الأسد، بينما توفى شقيقه عبد الله (18 عامًا) في محافظة اللاذقية في نيسان / أبريل بعد مغادرته بريطانيا في كانون الثاني / يناير للقتال مع جماعة "النصرة"، ويعتقد أن شقيقهما الأكبر "عامر دغايس" (20 عامًا) لا يزال في سورية يقاتل من أجل جماعة "جبهة النصرة".

وبيّنت المصادر أنه هناك مجموعة المواطنين البريطانيين قتلوا في سورية، ومنهم "وحيد عبد المجيد"، وهو مفجر انتحاري (41 عامًا) من كراولي، و "كبير أحمد" (30 عامًا) من ديربي، فجر نفسه في تموز / يوليو، و"أبو عبد الله البريطاني وأبو عبد الله الحجار"، لافتة إلى  أن المعلومات بشأن موت أو حياة الاثنين الأخريين ما زالت متضاربة.
وأبرزت أن ثلاثة بريطانيين من أصل أفريقي قتلوا، هم "أبو عبد الله الحبشي"، و" أبو الدرداء الصومالي"، و"أبو موسى الصومالي" في إحدى الاشتباكات في سورية، مشيرة إلى أن "أبو عبد الله الحبشي" ظهر في فيديو دعائي مروع سابق لـ "داعش" تم تصويره في دابق.

ولفتت إلى تصاعد القتلى البريطانيين الذين يقاتلون من أجل "داعش"، محذرة من أن عدد الوفيات قد يجذب مزيدًا من الشباب البريطاني للانضمام إلى "داعش" بدعوة مشوهة للموت في سبيل الدين، حيث يشار للقتلى بـ "الطيور الخضراء" في إشارة إلى آيات القرآن الكريم التي تتحدث عن الشهداء الذين يعيشون في الجنة.

وكشف وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، أن الحكومة كانت تفكر في شن غارات جوية على معاقل "داعش" في سورية في وقت مبكر من أيلول / سبتمبر، مفيدًا "إنه من غير المنطقي لسلاح الجو البريطاني أن يشارك في قصف داعش في العراق ولا ينضم إلى الغارات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة على قواعدهم في سورية، يجب قتال داعش في البلدين، حيث يدير التنظيم العمليات المتطرفة في العراق من مقره الرئيسي في سورية".

وأوضح فالون أن الغارات الجوية على "داعش" قد تتزايد إذا اتضح أن مجزرة شاطئ تونس التي راح ضحيتها 30 بريطانيًا كانت بأمر من قيادة "داعش" في سورية، مضيفا "وإن لم تتصل مباشرة بتنظيم داعش في سورية فيجب علينا التفكير في بقية الائتلافات للتعامل معها".

ونفذ سلاح الجو البريطاني أكثر من 300 غارة جوية ضد مواقع "داعش" في العراق منذ أن دعم مجلس النواب التدخل العسكري في أيلول / سبتمبر الماضي بعد قطع رؤوس رهائن غريبين من قبل "داعش"، وفي ذلك الوقت وافق الوزراء على مضض على عدم مد التدخل العسكري إلى سورية.

وأفاد بعض النواب المحافظين أنهم سيصوتون على هذا القرار، إلا أن ديفيد كاميرون كشف عن تصويت آخر قبل شن غارات جوية لقصف سورية.

وأشار حزب العمل أنه قد يعيد النظر في موقفه بشأن هذا الأمر، ويعتقد بعض الوزراء أن الغضب الشعبي المتزايد ضد "داعش" قد يقنع النواب بدعم حملة عسكرية جديدة في سورية، حيث وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء "لقد تغير الكثير منذ سبتمبر الماضي وخصوصًا عقب عمليات القتل في تونس".

وأشار كاميرون إلى ضرورة سحق "داعش" في سورية والعراق، وكشفت مصادر استخباراتية عليا أن "SAS" منحت تفويضا مطلقًا لقتل أو اعتقال زعماء التنظيم المتطرف بما في ذلك العقول المدبرة لمجزرة شاطئ تونس، ومن المتوقع وجود قوة نخبوية تصل إلى 100 جندي لخوض حرب سرية بالتعاون مع القوات الأميركية الخاصة وفرق قوات البحرية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل 60 متطرفًا بريطانيًا في العراق وسورية أثناء مشاركتهم مع داعش مقتل 60 متطرفًا بريطانيًا في العراق وسورية أثناء مشاركتهم مع داعش



GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab