تستعد منظمات الإغاثة، الأحد، لإدخال مساعدات إنسانية إلى ثلاث بلدات سورية محاصرة ويواجه سكانها خطر الموت جوعًا، وفق ما أكده الصليب الأحمر الدولي.
وقالت منظمة الصليب الأحمر إن العملية ستكون مشتركة مع وكالات الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري، وذلك بعدما تلقت المنظمة الدولية موافقة الحكومة السورية، فيما أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" غير الحكومية عن 23 حالة وفاة في بلدة مضايا المحاصرة، وحذرت من أن الوضع الإنساني في مضايا والزبداني المجاورة كارثي، وأكد أهالي مضايا أن عدد الوفيات ارتفع إلى 35 حالة بينهم ثمانية أطفال.
وطالب الائتلاف السوري المعارض، الأمم المتحدة بتصنيف الوضع في مضايا ومعها الزبداني ومعضمية الشام على أنه "كارثة إنسانية"، وإقرار تدخل دولي إنساني عاجل، كما طالب مجلس الأمن والجامعة العربية بتحمل مسؤولياتهما في إنقاذ أرواح المدنيين، وبينهم أطفال ونساء، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء الحصار وإدانته وتجريمه.
ووصل موفد الأمم المتحدة إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، إلى دمشق ليجري مباحثات، السبت، مع وزير الخارجية وليد المعلم، حول التحضيرات للمفاوضات المرتقبة مع المعارضة في جنيف في 25 كانون الثاني/يناير الجاري.
واعتبرت هيئة التفاوض العليا للمعارضة أن "الضغوط الدولية" لدفعها إلى تقديم تنازلات ستطيل أمد الصراع في البلاد، وذلك بعد أن أبلغت دي ميستورا خلال اجتماعها معه في الرياض قبل أيام، ضرورة اتخاذ الحكومة السورية خطوات حسن نوايا قبل الذهاب إلى المفاوضات، بما في ذلك الإفراج عن معتقلين.
وكان 11 مدنيًا، بينهم ثمانية أطفال، قُتلوا في قصفٍ لطائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدف الريف الشمالي لمدينة الرقة، معقل تنظيم "داعش" في سورية، فيما تواصلت المعارك العنيفة بين قوات النظام وعناصر التنظيم في ريف حمص، وقصفت الطائرات الحربية مناطق في الغوطة الغربية وريف درعا.
وصدَّت القوات التركية هجومًا لـ"داعش" على معسكريها في بعشيقة قرب الموصل، وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن قواته قتلت 18 مهاجمًا من عناصر التنظيم، من دون أن تتكبد هي أي خسائر، معتبرًا أن هجوم "داعش" الجديد يُظهر أن قرار تركيا نشر قوات هناك له ما يبرره.
كما صدت القوات العراقية وأبناء عشائر الأنبار، الجمعة، هجومًا جديدًا لـ"داعش" على مدينة بروانة بحديثة غرب الرمادي، وأحبطت هجومًا آخر للتنظيم لإحراق آبار نفطية في حقل علاس النفطي شرق تكريت، بينما عثرت القوات العراقية على مقبرة جماعية في محافظة صلاح الدين، وذكرت مفوضية حقوق الإنسان أن القوات الأمنية تمكنت من إنقاذ أكثر من ألف طفل وامرأة في الرمادي.
وأكد الصليب الأحمر الدولي، الجمعة، أن وكالات المساعدات تلقت إذنًا من الحكومة السورية بنقل إمدادات إغاثة إلى ثلاث بلدات محاصرة، ترددت تقارير أن سكانها يواجهون خطر الموت جوعًا، فيما أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" عن 23 حالة وفاة في بلدة مضايا المحاصرة، وحذرت من أن الوضع الإنساني في مضايا والزبداني المجاورة "كارثي".
وقال متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، باول كرزيسياك، إنهم تلقوا إذنًا بدخول بلدات مضايا وفوعة وكفريا، وذلك بعد أن أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أن الحكومة السورية مستعدة للسماح بدخول المساعدات، لكنها أشارت فقط إلى بلدة مضايا.
وأضاف كرزيسياك أن توصيل المساعدات إلى البلدات الثلاث سيبدأ الأحد على أقل تقدير، وأن قافلة المساعدات ضخمة، مشيرًا إلى أن العملية ستكون مشتركة مع الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري.
وأعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" أن حالات الوفاة الـ23 هي فقط لمرضى في المركز الصحي المدعوم من المنظمة، بينما يؤكد الأهالي أن عدد الوفيات ارتفع أمس إلى 35 حالة، مطالبةً بإخلاءٍ طبي فوري للمرضى، والسماح دون أي عوائق بدخول الإمدادات الأساسية المطلوبة لإنقاذ حياة المدنيين بمدينة مضايا.
أرسل تعليقك