منظمة حقوقية تهاجم قناص أميركي وتحمِّله مسؤولية حادث تشابل هيل
آخر تحديث GMT11:02:30
 العرب اليوم -

كشفت دور الفيلم في توجيه رسائل عنصرية ضد المسلمين

منظمة حقوقية تهاجم "قناص أميركي" وتحمِّله مسؤولية حادث "تشابل هيل"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منظمة حقوقية تهاجم "قناص أميركي" وتحمِّله مسؤولية حادث "تشابل هيل"

ضحايا الحادث ضياء بركات و زوجته يسر أبوصالحة
واشنطن ـ سليم كرم

انتقد واحد من مكافحي التعصب ضد العرب والمسلمين غياب تغطية مقتل ثلاثة من الشبان المسلمين في ولاية كارولينا الشمالية، موضحًا أنَّ الحادث بسبب فيلم "قناص أميركي" والذي أدى إلى ارتفاع نسبة "الإسلاموفوبيا" في المجتمع الغربي.

واعتقلت الشرطة الأميركية مسلحًا أميركيًا ملحدًا قتل ثلاثة طلاب مسلمين، من بينهم زوجان، في منزلهما في "تشابل هيل" بالقرب من جامعة ولاية كارولينا الشمالية (UDC)، وثارت شكوك بوجود دوافع عنصرية وراء الجريمة.

والضحايا هم رزان أبوصالحة (19 عامًا) ويسر أبوصالحة (21 عامًا) والسوري من أصل فلسطيني ضياء بركات (23 عامًا) زوج يسر.

أما مطلق النار، فهو كرايغ ستيفن هيكس (46 عامًا) واحتجز في سجن منطقة دورهام بعدما سلّم نفسه إثر إطلاق النار على الضحايا، الثلاثاء الماضي، ووجهت إليه الشرطة اتهامًا بارتكاب ثلاث جرائم قتل من الدرجة الأولى.

وصرَّح المدير القانوني للجنة مكافحة التمييز ضد العرب الأميركيين (ADC)، عابد أيوب، بأنَّ صناعة السينما، وحكومة الولايات المتحدة والمحللين السياسيين اليمينين يتبنون دور قوي في ازدياد المشاعر المعادية للعرب والمسلمين.

كما أضاف أيوب: "رد الفعل بالتأكيد سوف يكون مختلقًا إذا لم يكن الضحايا مسلمين، يجب أنَّ تدرك الدولة أنَّ أعمال التطرف لا تقتصر على دين أو عرق واحد، ويجب أنَّ نتخلص من "الإسلاموفوبيا"، وعلى الإعلام أنَّ ينتبه من توجيه خطابات كراهية، مؤكدًا أنَّ القاتل كان قد عبّر عن تصريحات عنصرية ضد العرب والمسلمين في أعقاب مشاهدته فيلم "قناص أميركي" حول حرب العراق، لذا فإنَّ الفيلم يعد "نقطة تحول"، ويمكن أنَّ يكون الحادث ليس له علاقة مباشرة بالفيلم، ولكن كل من شاهد الفيلم أوضحوا أنه يعبر عن كراهية الإسلام والمشاعر المعادية للعرب.

وظهرت عشرات التعليقات المناهضة للأديان، عبر صفحات على موقع "فيسبوك"، يُعتقد أنها لهيكس، قال في بعضها إنَّ لديه "اعتراضًا ضميريًا على الأديان"، إضافة إلى رسوم وتعليقات تسخر من الديانة المسيحية ومن طائفة المورمون ومن الإسلام.

وظهرت على صفحته تسجيل فيديو لكلب صغير ولقطة دعائية للخطوط الجوية النيوزيلاندية، وقال في إحدى تعليقاته على الصفحة: "أنا لست ملحدًا، لأنني أجهل حقيقة الكتاب المقدس، أنا ملحد لأن الكتاب المقدس جاهل بالحقيقة، ونظرًا للضرر الجسيم الذي تسبب به دينكم للعالم، أستطيع أنَّ أقول إنه ليس فقط من حقي بل من واجبي أنَّ أهينكم".

وتأسست لجنة مكافحة التمييز الأميركية العربية على يد السيناتور جيمس أبورزق، من أصل عربي، في العام 1980 في الولايات المتحدة، وهي أكبر منظمة تعبر عن الحقوق المدنية للعرب الأميركيين في الولايات المتحدة.

ودعا أيوب الرئيس الأميركي باراك أوباما لتقديم تعازيه لأسر الضحايا، مضيفًا: "سياسة الحكومة تدعو المسلمين فقط لمكافحة التطرف العنيف".

ثم أكد أنه يجب على بعض الأفراد أنَّ يخففوا من خطابتهم ضد الإسلام، مثل الذين يتهمون الإسلام دائمًا بأنه دين متطرف وأنَّ المسلمين والعرب أشرار.

ولاقى حادث إطلاق النار موجة من الغضب العارم على شبكات التواصل الاجتماعي وأطلق هاشتاج #MuslimLivesMatter بعد الحادث.

وفي الإطار ذاته، شدَّد رئيس بلدية الأقسام، كلاينشميت، على أنه يشارك الجميع مشاعر الغضب والصدمة، زملاء الضحايا وطلاب الجامعة وعائلتهم، مضيفًا: "نحن لا نعرف ما إذا كان التعصب ضد المسلمين لعب دورًا في هذه الجريمة أم لا، لكن "تشابل هيل" هو موطن الجميع، وأيضًا المسلمين".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة حقوقية تهاجم قناص أميركي وتحمِّله مسؤولية حادث تشابل هيل منظمة حقوقية تهاجم قناص أميركي وتحمِّله مسؤولية حادث تشابل هيل



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab