كشفت تقارير إخبارية عن رئيس هيئة الأركان الروسية قوله، الأثنين، أن سلاح الجو الروسي ينفذ عشرات الضربات الجوية في سوريا كل يوم لدعم الجيش السوري الحر الذي يحارب إلى جانب القوات السورية النظامية تنظيم "داعش"، لكن مقاتلي الجيش الحر نفوا تلقيهم أي دعم من سلاح الجو الروسي، في وقت استعادت القوات النظامية السورية السيطرة على بلدة مرج السلطان ومطاريها في غوطة دمشق الشرقية بعد 3 سنوات من فقدانها السيطرة عليها.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن فاليري جيراسيموف قوله إن عدد مقاتلي الجيش السوري الحر الذين يتقدمون في محافظات حمص وحماة وحلب والرقة يزيدون الآن على 5 آلاف مقاتل. وأضاف "عدد وحدات الجيش السوري الحر في تصاعد طوال الوقت. ولدعمهم فقط يقوم الطيران الروسي بما يتراوح بين 30 و40 ضربة في اليوم. كما يتم مدهم بالسلاح والذخيرة والدعم المادي". لكن وكالة الإعلام الروسية نقلت عن فلاديمير كوزين مساعد الرئيس الروسي للتعاون العسكري والفني قوله، إن روسيا لا تزود الجيش السوري الحر بالأسلحة.
من جانبه، قال تحالف منفصل تشكل في الآونة الأخيرة من جماعات المعارضة المسلحة، ومن بينهم من يقولون إنهم من الجيش السوري الحر، إن مقاتليه استفادوا بشكل غير مباشر من الضربات الجوية الروسية خلال معركة مع فصائل معارضة منافسة منها جبهة النصرة لكنه نفى أي دعم روسي مباشر. وقال طلال سلو المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية "لم يتم أي اتصال أو أي اتفاق أو أي تعاون بيننا وبين الجيش الروسي.. اعتبروا أن هناك نوعا من التفاهم والتعاون بيننا وبين الروس، وهذا الكلام لا صحة له لا يوجد أي اتفاق حتى الآن بيننا وبين الروس". وأضاف "الناس تحاول تحويل الموضوع باتجاه قوات سوريا الديمقراطية كونهم اعتبروا أنهم (الروس) قدموا دعماً لوجستياً لنا وهذا لم يحصل. استهدفوا قوات الإرهابيين كونهم تجمعوا في مناطق حولنا فقط لا غير".
من جهة أخرى، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن سيطرة القوات النظامية على مناطق في الغوطة يأتي وسط معلومات مؤكدة عن انسحاب معظم المقاتلين من البلدة والمطار، بعد قصف صاروخي وجوي مكثف من قوات النظام والطائرات الحربية. وكانت الفصائل المسلحة سيطرت على البلدة ومنطقة المطار قبل 3 سنوات، عقب معارك عنيفة مع قوات النظام. وارتفع عدد ضحايا القصف الكثيف الذي استهدف الغوطة الشرقية الأحد إلى 45 قتيلاً، في حين أعلن الإعلام الرسمي السوري مقتل ثلاثة أشخاص في القصف الذي استهدف دمشق.في غضون ذلك، ذكر المرصد أن 14 من عناصر حزب الله اللبناني قتلوا خلال معارك بريف حلب الجنوبي.وقال المرصد في بيان إنه وثق مقتل عناصر حزب الله خلال اليومين الماضيين في هجومهم مع قوات النظام وسيطرتهم على عدة قرى بريف حلب الجنوبي.
تحدث موقع "العهد" الإخباري التابع لـ "حزب الله" عن إحباط مقاتلي الحزب "محاولة تسلل لعدد من إرهابيي تنظيم "داعش" باتجاه تلال الحمرا الواقعة بين جرود القاع وجرود رأس بعلبك، في وقت شيع الحزب عدداً لافتاً من مقاتليه سقطوا في سورية.
وأوضح الموقع أن المقاتلين "رصدوا مجموعات من مسلحي "داعش"، في السابعة مساء أول من أمس، أثناء محاولة تسلل لهم باتجاه التلال المذكورة. وفي العاشرة ليلاً اندلعت الاشتباكات واستخدم مقاتلو الحزب الأسلحة الرشاشة والصواريخ، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف المسلحين، ليتوقف القصف الناري في الحادية عشرة والنصف ليلاً، ويهرب ما تبقى من المسلحين وبينهم جرحى باتجاه جرود عرسال".
ولفت الموقع إلى أن مسلحي "حزب الله استهدفوا آلية كبيرة تضم مسلحين بواسطة عبوة ناسفة، تم تفجيرها من بعد، أثناء مرور الآلية عند مسلك عبور بين معبري الروميات ومرطبية في جرود قارة، كما استهدفوا تجمعاً للمسلحين في معبر الزمراني بالصواريخ، ما أدى الى مقتل وجرح العديد منهم".
وشيّع "حزب الله" وبلدات جنوبية وبقاعية عددًا من مقاتلي الحزب سقطوا في سورية. وتحدثت معلومات إعلامية عن مقتل 14 مقاتلاً في ريف حلب.
وفي بلدة زفتا شيَّع الحزب والأهالي محمد حسن علي أيوب الملقب بـ(سراج)، في حضور مسؤول المنطقة الثانية في "حزب الله" علي ضعون ووفود من القرى المجاورة.
وفي كفركلا، شيع الحزب مصطفى بسام شيت بمسيرة تقدمها عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النيابية علي فياض وفاعليات.
وشيّع "حزب الله" في بلدة دير قانون - رأس العين الجنوبية محمد علي مرتضى (الســيد أمير) بمسيرة شارك فيها عضو الكتلة النيابية نواف الموسوي وشخصيات وفاعليات. كما شيع الحزب محمد ناصيف سموري (أبو قاسم) في بلدة شحور الجنوبية، بمسيرة شارك فيها عضو الكتلة النائب نواف الموسوي، وقيادات حزبية. وتكررت الهتافات المنددة بأميركا وإسرائيل والتكفيريين.
وفي بلدة الطيبة الجنوبية، شيع "حزب الله" علي حسين مبارك (ضياء).
وفي البقاع، شيع الحزب وأهالي بلدة علي النهري علي محمد أبو زيد (كرار)، بمشاركة النائب علي المقداد، وفاعليات المنطقة الحزبية واﻻجتماعية.
إلى ذلك، أوقف مكتب معلومات عكار في قوى الأمن الداخلي المدعو عبد القادر. ن. (1981) في خراج بلدة فنيدق للاشتباه بانتمائه إلى مجموعات مسلحة، كما أوقفت دورية من معلومات الأمن العام في محافظة عكار المدعو خ. م. (مواليد القليعات عكار 1987) في منطقة وادي خالد الحدودية، للاشتباه بانتمائه إلى تنظيم إرهابي.
من جهة ثانية، أعلنت المديرية العامة للأمن العام عن توقيف السوري (ص.ع.). الذي اعترف "بالتحقيق معه بنشاطه في أعمال النصب والاحتيال وتزوير بيانات قيد إفرادية وعائلية وشهادات رسمية وجامعية ودفاتر سوق دولية وإفادات سكن، لا سيما للرعايا السوريين وذلك مقابل مبالغ مالية".
وحذرت المديرية العامة للأمن العام الرعايا السوريين "من الوقوع في فخ هذا النوع من الأعمال الاحتيالية التي يمارسها بعضهم، وتطلب منهم التنبه والاتصال فوراً من أي هاتف ثابت أو خليوي على الرقم 1717 والدائرة الأمنية على الرقم 130، أو التقدم لدى أقرب مركز للأمن العام للإفادة عن هؤلاء الأشخاص، منعاً لتورطهم بأعمال غير قانونية وتعرضهم للمساءلة القانونية والملاحقة الجزائية".
ونفذت طائرات حربية يعتقد بأنها روسية الاثنين غارتين على مناطق في حي الجزماتي في مدينة حلب، ووردت معلومات عن مقتل مواطن وسقوط جرحى، كما قصف الطيران الحربي مناطق في حي الراشدين وبلدة المنصورة غرب حلب دون أنباء عن خسائر بشرية.
وسقط صاروخ يعتقد بأنه من نوع أرض - أرض أطلقته القوات الحكومية على منطقة في حي الفردوس في مدينة حلب ما أدى إلى سقوط جرحى، بينما تعرضت مناطق في محيط مطار النيرب العسكري إلى قصف جوي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وقصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة اللطامنة في ريف حماه الشمالي، دون أنباء عن إصابات حتى الآن، كما نفذت طائرات حربية يعتقد بأنها روسية غارات عدة على مناطق في قرية الحواش في سهل الغاب في ريف حماه الشمالي الغربي، دون أنباء عن خسائر بشرية.
وضربت الفصائل الإسلامية بصواريخ "غراد" تمركزات للقوات الحكومية في معسكر جورين وأطراف قرية عين سلمو في سهل الغاب، في حين تستمر الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجند الأقصى من جهة أخرى في ريف حماه الغربي، تترافق مع قصف طائرات حربية ومروحية بالمزيد من الصواريخ والبراميل المتفجرة على مناطق الاشتباك.
وتمكنت القوات الحكومية من السيطرة النارية على بلدة مرج السلطان ومطارها العسكري والآخر الاحتياطي في غوطة دمشق الشرقية، وسط معلومات مؤكدة عن انسحاب معظم المقاتلين من البلدة والمطار، بعد قصف صاروخي وجوي مكثف خلال الـ 24 ساعة الفائتة على البلدة ومنطقة المطار، والتي سيطرت عليهما الفصائل قبل ثلاثة أعوام، عقب معارك عنيفة مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها.
وتأتي سيطرة القوات الحكومية النارية على البلدة كخطوة لتعزيز الحصار على غوطة دمشق الشرقية وتضييق الخناق على مناطق فيها، وتحصين مطار دمشق الدولي والطريق الواصل إلى المطار، كما ارتفع عدد البراميل التي ألقاها الطيران المروحي منذ صباح الاثنين على مناطق في مدينة داريا في الغوطة الغربية إلى 16 وسط اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى على الأطراف الشمالية للمدينة، ما أدى إلى مقتل عنصر من القوات الحكومية وإعطاب دبابة لها.
وأوضح نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تنظيم داعش أعدم رجلًا بتهمة "الردة"، وأكدت مصادر للنشطاء أن الرجل كان مقاتلًا سابقًا في جبهة النصرة، وأعلن استتابته لدى التنظيم في وقت سابق، وهو من بلدة حطلة في ريف دير الزور، حيث تمت عملية الإعدام بقطع رأسه بسيف، بينما نفذت طائرات حربية يعتقد بأنها تابعة للتحالف الدولي الأحد غارات استهدفت آبار للنفط في محيط حقل الجفرة النفطي عقب إلقائه لمناشير تحذر المدنيين من الاقتراب من الآبار النفطية.
وسقط صاروخان على مناطق بالقرب من مدينة جبلة، وقالت الفصائل إنها استهدفت منطقة مطار حميميم بالصواريخ، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، نفذت طائرات حربية يرجح بأنها روسية غارات عدة على مناطق في بلدة كنصفرة وقرية الموزرة في جبل الزاوية، وقرية معرة حرمة في ريف إدلب الجنوبي، ومناطق أخرى في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، ما أدى إلى مقتل أربعة مواطنين وسقوط جرحى.
ووردت معلومات عن إعدام تنظيم داعش لشاب من مدينة السخنة، دون معلومات عن ظروف إعدامه حتى الأن، بينما لا تزال الاشتباكات متواصلة في محيط منطقة مهين وقرب بلدة صدد في ريف حمص الجنوبي الشرقي، بين داعش من جهة والقوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى.
وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في درعا البلد في مدينة درعا، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، وأغار أيضًا على مناطق في بلدتي زمرين وسملين، دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة.
أرسل تعليقك