بغداد - نجلاء الطائي
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الخميس، أنَّ طائرات التحالف شنت غاراتً جويةً على مدينة تكريت بناءاً على طلب من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وأوضحت أن الضربات صُمِّمت لتدمير معاقل "داعش" بدقة، مؤكدة شن 1,678 ضربة ضد التنظيم المتطرف في العراق.
وأكدت الناطق الرسمي للخارجية الأميركية جينيفر بساكي في بيان، أنَّه "بناءً على طلب من رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، شن التحالف أمس الأربعاء غاراتٍ جويةً على مدينة تكريت، وما حولها لدعم العمليات البرية لقوات الأمن العراقية".
وأوضحت بساكي أنّ "التحالف الدولي شن 2,967 ضربة جوية ضد متطرفي "داعش" حتى الخميس، منها 1,678 ضربة في العراق و 1,289 ضربة في سورية"، مضيفة أن الضربات الجوية كان لها تأثير كبير على "داعش"، إذ قتلت الآلاف من مقاتلي التنظيم والعديد من قادتهم، ودمرت ما يقرب من 1,500 دبابة وعجلة، وأكثر من 100 موقع لسلاح المدفعية والهاون، وما يقرب من 3,400 من المواقع القتالية، ومعسكرات التدريب، ومخابئ في العراق وسورية.
وأضافت أن "الغارات الجوية دمرّت أيضا ما يقرب من 200 من منشآت النفط والغاز وهي البُنية التحتية المسؤولة عن تمويل عناصر داعش".
وبينت بساكي، أنَّ هذه الضربات صممت لتدمير معاقل "داعش" بدقة لحماية العراقيين الأبرياء من خلال تقليل الأضرار على البنية التحتية، وتمكين القوات العراقية تحت أمرة القيادة العراقية من مواصلة العمليات الهجومية ضد "داعش" في محيط تكريت، منوهة إلى أنَّ "جميع هذه الضربات تمت بالتنسيق مع حكومة العراق وقوات الأمن العراقية من خلال مركز العمليات المشترك في بغداد.
وعدَّت بساكي أن "الأثر التراكمي لهذه العمليات كان هائلاً، إذ لم يعد بإمكان داعش العمل بحرية في ما يقرب من 25 % من مناطق العراق المأهولة بالسكان كما كان يفعل سابقاً، حيث تم إضعاف زخمه وتدهورت قدرته على التجمع والمناورة، وتم القضاء على خلايا قادته أو الضغط عليها، وقطعت خطوط إمداداته".
وأكدت أن "داعش" الآن في "موقف دفاعي في العراق، مما يحفظ حياة العراقيين الأبرياء من جميع الأديان والأعراق".
وشددت بساكي، على ضرورة أن "تكون العمليات العسكرية تحت أمرة القيادة العراقية، وبجهود متضافرة لحماية السكان المحليين، وضمان حقوق الإنسان لجميع المواطنين العراقيين على النحو المنصوص عليه في الدستور العراقي، وأيضا كما تعهّد به رئيس الوزراء العبادي وقادة العراق الآخرين"،
وأكدت الناطق الرسمي للخارجية الأمريكية أنَّ "الولايات المتحدة ستواصل العمل مع الحكومة العراقية لتحقيق هدفنا المشترك المتمثل بهزيمة داعش وتدريب قوات أمن وطنية مهنية يكون بمقدورها حماية جميع أبناء الشعب العراقي ضد تهديدات المتطرفين".
أرسل تعليقك