إسرائيل تواصل جرائمها العنصرية بإعدام الشبان الفلسطينيين لمجرد الشبهة
آخر تحديث GMT00:10:31
 العرب اليوم -

تُسيطر حالة من الرعب الشديد بين صفوف المستوطنين بسبب عمليات الطعن

"إسرائيل" تواصل جرائمها العنصرية بإعدام الشبان الفلسطينيين لمجرد الشبهة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "إسرائيل" تواصل جرائمها العنصرية بإعدام الشبان الفلسطينيين لمجرد الشبهة

عمليات الطعن تثير الرعب بين صفوف المستوطنين
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

أعلن المتحدث باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلية ميكي روزنفيلد أن "إسرائيليا أُصيب بجروح في هجوم بالسكين في بيت شيميش شنّه مهاجمان تمّ شلّ حركتهما بعد إطلاق النار عليهما، وهما في حالة حرجة".

وتزعم الرواية الإسرائيلية أن المهاجمين "حاولا الصعود إلى حافلة تنقل أطفالًا حيث اعترضهما السائق وركّاب آخرون"، من دون أن تُوضح ما إذا كان بنيّتهما مهاجمة الأطفال، مضيفة أنهما "هاجما بعد ذلك يهوديًا في الـ من عمره 25 بالسكين قرب محطة الحافلات قبل أن تطلق الشرطة عليهما النار".

وأكدت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال لوبا السمري أن الشابين كانا يرتديان قمصانًا تحمل شعار كتائب "عز الدين القسّام" الجناح العسكري لحركة "حماس" في قطاع غزة.

وكثرت الروايات الإعلامية الإسرائيلية التي تفضح زيف ادعاءات الاحتلال، حيث ذكرت بعض المواقع بناء على روايات الشرطة وشهود عيان، بأن الشابين حاولا الصعود إلى حافلة للركاب وتم منعهم من قبل عدد من الإسرائيليين، واستمرا في السير في الشارع وقاما بطعن إسرائيلي ومن ثم حضرت الشرطة وأطلقت عليهما النار.

أما الرواية الثانية فتقوم على أن الشابين حاولا الدخول إلى بيت كنيست لتنفيذ عملية طعن في حقّ المصلّين اليهود، وقاما بطعن إسرائيلي قبل أن تُطلق الشرطة الإسرائيلية النار عليهما، في حين قال احد سكان "بيت شيميش" إنه اشتبه في الشابين وقام بملاحقتهما في الوقت الذي اتصلت إسرائيلية كانت معه بالشرطة للتبليغ عن "مخربين"، وادعى هذا الإسرائيلي بأن الشابين حاولا الصعود لحافلة ولم يستطيعا بسبب تدخّل الإسرائيليين، واستمرا بالسير لحين مشاهدة إسرائيلي متديّن وقاما بطعنه، وأكد أن الشرطة وصلت بعد 20 دقيقة إلى الموقع وقامت بإطلاق النار عليهما.

ولم يقف الأمر عند هذا التناقض في الروايات بل في الصور التي نشرتها المواقع العبرية، فقد نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" صورًا متعددة لموقع العملية، ويظهر في إحدى هذه الصور السكاكين التي تمّ استخدامها حسب الموقع في العملية، وإحدى السكاكين بلون أسود فيها ثلاث نقاط بيضاء "براغي"، ولكن موقع صحيفة "nrg" العبري نشر أيضًا صورة تظهر فيها سكين واحدة بلون أسود ولكنها لا تحمل أي نقاط بيضاء وإلى جانبها قفّاز أبيض.

وتُسيطر حالة من الرعب الشديد بين صفوف الإسرائيليين من الطعنات الفلسطينية، فقُتل، ليل الأربعاء-الخميس، مستوطن "بالخطأ عندما تشاجر مع حارسي أمن إسرائيليين في شركة خاصّة طلبا منه إبراز هويته، فحاول الاستحواذ على سلاح أحدهما الذي اشتبه في أنه "إرهابي" فأطلق عليه النار وأرداه.
هذا وواصل المستوطنون استفزاز، فاقتحم عدد منهم، صباح اليوم الخميس، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بمؤازرة قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ورفعت شرطة الاحتلال مكعبات إسمنتية بين مخيم عايدة ودار جاسر شمال بيت لحم. سياسيًا، أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، الخميس، أن "رباعي" الوساطة في محادثات التسوية في الشرق الأوسط سيجتمع في فيينا غدًا، لحث الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين على التخفيف من حدة تصريحاتهم وتهدئة الوضع على الأرض.
وقالت في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، في برلين: "بوسعي أن أعلن هنا أننا سنعقد غدًا في فيينا اجتماع رباعيا".

وأضافت أنها ستلتقي وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة "لتنسيق رسائل وتوجيه رسالة قوية للأطراف لتهدئة الموقف على الأرض".
والتقى وزير الخارجية الأميركي، اليوم الخميس في برلين محطته الأولى في جولة من المتوقّع أن تشمل أيضًا محادثات مع كبار المسؤولين الفلسطينيين والأردنيين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتباحث في سبل وضع حد لأعمال العنف المستمرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ ثلاثة أسابيع.

وطالب كيري، في مستهل لقائه بنتنياهو بـ"وقف كل أعمال العنف" المستمرة منذ ثلاثة أسابيع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.  وقال كيري: "لا بدّ من وضع حد لكل أعمال التحريض والعنف وإيجاد سبيل يُفضي إلى عملية أكبر وهو ما لا يحصل اليوم"، وتوجّه لنتنياهو قائلًا:" نؤمن بقدرتنا على إحداث فرق وأتمنى أن نُحرز تقدّمًا في هذا الشأن".
وعن مناقشاته مع نتنياهو أوضح: "يمكنني أن أقول عن المشاورات أنها منحتني شيئًا من التفاؤل الحذر بإمكان طرح شيء على الطاولة خلال الأيام المقبلة" من أجل "تهدئة الوضع والمضي قدما".

وأعرب كيري عن ثقته بأن "مختلف الأطراف يرغبون في المساهمة في التهدئة"، مبديًا أمله في "أن يتحقق ذلك". وكان كيري يأمل بإقناع نتنياهو بـ"الابتعاد عن التصريحات التي تؤجج الموقف" بعد تصريحاته المثيرة للجدل بأن مفتي القدس الراحل "الحاج أمين الحسيني هو الذي أقنع الزعيم النازي أدولف هتلر بإبادة اليهود".

ومن المقرر أن يلتقي كيري، نهاية هذا الأسبوع، الرئيس الفلسطيني محمود عباس والملك الأردني عبد الله الثاني، كون المملكة الأردنية تشرف على المسجد الأقصى وفق الوضع القائم منذ العام 1967. وأضاف كيري "أتطلع بفارغ الصبر إلى لقاء الملك عبد الله والرئيس عباس وآمل.. أن نتمكن من اغتنام الفرصة والتراجع عن حافة الهاوية".

بدوره، قال نتنياهو، الذي تحدث أولًا إلى الصحافيين، إن "موجة الهجمات نتيجة مباشرة لتحريض صادر عن حماس والحركة الإسلامية في إسرائيل وكذلك، مع الأسف، عن الرئيس (الفلسطيني محمود) عباس والسلطة الفلسطينية"،
مضيفًا: "أعتقد أن الوقت حان كي يطلب المجتمع الدولي بوضوح من الرئيس عباس وقف الأكاذيب بخصوص إسرائيل"، في إشارة إلى قواعد الوضع الحالي المطبّقة في الحرم المقدسي.

ويجاز لليهود دخول الحرم في أوقات محددة لكن لا يمكنهم الصلاة هناك. أما المسلمين فيحق لهم أداء الصلوات هناك لكنهم خاضعون للقيود الإسرائيلية.
وفي عمّان استقبل الملك الأردني، اليوم، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي اختتم زيارة إلى فلسطين المحتلة التقى خلالها المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين، حيث دعا الجانبين إلى التحرك بسرعة لوقف "تصاعد العنف".

وعند وصوله إلى العاصمة الأردنية، أعرب بان كي مون، في مداخلة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة مع مجلس الأمن الدولي لاحقًا، عن "عدم تفاؤله" بعد محادثاته مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين، مؤكدًا بعد لقائه الملك عبدالله الثاني، "مسؤولية المجتمع الدولي في العمل على إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية".
ورأى أن الهوّة تتّسع بين الطرفين وانه يتعيّن الإسراع في التحرّك لتفادي المزيد من التصعيد حيث يخشى من اندلاع انتفاضة جديدة.

وقرّر مجلس الأمن الاجتماع الخميس لبحث الوضع في الشرق الأوسط بحضور بعض الوزراء برئاسة وزير الخارجية الاسباني.
وكان بان كي مون قد نشر، الأربعاء، ملخّصًا لنماذج أنظمة حماية دولية سابقة لمناطق متنازع عليها، على الرغم من أنه أوضح أنه لا يُوصي بأي منها للمواقع المقدسة في القدس المحتلة.

وطالب الفلسطينيون بهذه اللائحة. وهم يعتبرون أن نشرها في مجلس الأمن يُعطي ثقلًا لطلبهم الملحّ بتأمين حماية دولية لسكان الأراضي المحتلة وخصوصًا نشر مراقبين في القدس الشرقية.
وفي رسالة أُرفقت مع الوثيقة، أوضح بان كي مون أن "الأمر لا يتعلق باقتراح نظام معين للحماية للأراضي الفلسطينية المحتلة" ولا البدء باتخاذ "خيارات"، مشيرًا إلى أن هذه الوثيقة "الداخلية" ما هي إلا تذكير بـ"الحالات التاريخية السابقة".

وتُعارض الحكومة الإسرائيلية كليًا أي وجود دولي في القدس الشرقية المحتلة خصوصًا حول الأماكن المقدسة.
ومن ناحيته، شدد عبد الله الثاني في اللقاء: "على دور الأردن في الدفاع  عن القدس الشريف، استنادًا إلى واجبه الديني والتاريخي والوصاية الهاشمية على مقدساته الإسلامية والمسيحية"، بحسب بيان للديوان الملكي.

كما حذر "من أية محاولات للمساس بالوضع القائم في المسجد الأقصى والحرم الشريف"، معتبرا أن "تحقيق السلام العادل والشامل، وفق حل الدولتين، هو المخرج الأساس للأزمات التي تشهدها المنطقة، ما يتطلب من جميع الأطراف بذل كل الجهود التي تدعم التوصل إليه"
وفي باريس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، رومان نادلا، إن جدول أعمال فابيوس كان "حافلا بالاتصالات مع نظرائه هذا الأسبوع"، مشيرًا إلى محادثة أمس مع جون كيري، ومشاورات صباح اليوم مع الأمين العام للأمم المتحدة، ومشاورات خلال النهار مع نظيره السعودي.

وبحسب أوساط وزير الخارجية الفرنسي فإن "اتصالات جديدة ستجري نهاية الأسبوع الحالي". ووفقا للمصدر نفسه، فإن المحادثات مع كيري وبان تركزت على النزاع الإسرائيلي الفلسطيني وسورية.
وأوضحت الأوساط انه "في الوقت الحالي" لا زيارة مرتقبة لفابيوس إلى الشرق الأوسط، وان هدف اتصالاته هو "القيام بكل شيء لوضع حد للعنف"، والدعوة إلى "تعاون دولي" وتأكيد ضرورة "التحرك المشترك".

من جهة ثانية، دانت حركة "حماس"، اليوم الخميس، مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بتحمل مفتي فلسطين الراحل أمين الحسيني، مسؤولية المحرقة اليهودية "الهولوكست".
وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة سامي أبوزهري، في بيان، إن "حركة حماس تدين وترفض هذا الاتهام الإسرائيلي للحاج أمين الحسيني".

واعتبر أبو زهري، أن "التناقض في الرواية الإسرائيلية في شأن المحرقة اليهودية، يشكك في حقيقة الادعاءات الإسرائيلية حولها".
وشغل الحسيني منصب مُفتي القدس العام 1921م، وكان أحد أبرز الشخصيات الفلسطينية في ذلك الوقت، وتوفي في القاهرة في العام 1974.      

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تواصل جرائمها العنصرية بإعدام الشبان الفلسطينيين لمجرد الشبهة إسرائيل تواصل جرائمها العنصرية بإعدام الشبان الفلسطينيين لمجرد الشبهة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 18:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية
 العرب اليوم - الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab