دمشق ـ العرب اليوم
تتعرض مدينة الرقة، معقل تنظيم "داعش" المتطرف، منذ فجر الثلاثاء، لقصف جوي عنيف من الطائرات الحربية الروسية، وأفاد ناشطون داخل المدينة، بأنَّ عدد الغارات تجاوز الـ50 غارة.
وأفاد شهود داخل الرقة، بأنَّ المدينة تعاني من انقطاع تام للكهرباء والماء في جميع أنحائها بسبب القصف الجوي الروسي الذي استهدفت الكثير من المواقع وتسبب بتدمير شبه كامل لجميع الجسور الرئيسية واستهدف أيضا جانبًا من مستشفى المواساة والمستشفى الوطني.
وبسبب هذا القصف الجنوني، حسب الشهود، قررت بعض العائلات الخروج من المدينة هربا من القصف، غير أن تنظيم "داعش" منعهم من الخروج وأعلن حظر التجوال عن كامل المدينة حتى إشعار آخر .
وأعلن قائد القوات الجوية الروسية، الثلاثاء، أن طائرات "SU 34" استهدفت موقعين محصنين بقنابل خارقة للخرسانة في مدينة الرقة.
وفي العاصمة دمشق بدأت القوات الحكومية السورية فجر الثلاثاء عملية عسكرية برية في مدينة "داريا" من عدة محاور استهدفت معاقل الفصائل المسلحة تحت غطاء مدفعي كثيف.
وصرَّح مصدر عسكري حكومي بأن عمليات القوات الحكومية في داريا تمهيد لعملية برية شاملة ستبدأ قريبا هدفها إنهاء وجود الجماعات المسلحة في جنوب العاصمة.
وأشار المصدر إلى أن الطيران الحربي "السوري الروسي" لم يدخل بعد في معركة داريا وأن عمليات القصف الجوي تقتصر على الطائرات المروحية، مؤكدا أن بنك الأهداف في داريا أصبح جاهزا بانتظار ساعة الصفر .
وذكرت فصائل المعارضة في داريا أنها أفشلت الهجوم البري فجر الثلاثاء، ودمرت عدة آليات مجنزرة بالإضافة إلى قتل أكثر من 15 جنديا حكوميا في كمين محكم، مضيفة أنَّ "الطائرات المروحية ألقت 37 برميلا متفجرا على المدينة منذ صباح اليوم بالإضافة إلى أكثر من 500 قذيفة مدفعية".
وفي الغوطة الشرقية تستمر المعارك في محاور "المرج -دير سلمان -حرستا " بين القوات الحكومية وجيش الإسلام، حيث يحاول الأخير استعادة المواقع التي خسرها خلال اليومين الماضيين.
وأكد "جيش الإسلام"، أنه أمر بتصنيع 1000 قفص حديد جديد لوضع أسرى القوات الحكومية وعائلاتهم فيها وتوزيعها على أسطح المباني وفي الساحات العامة والأسواق لمنع الطيران الحربي من قصف المدنيين في بلدات الغوطة.
ونوّه قيادي في "جيش الإسلام" إلى أنَّ "البعض قد يعترض على وضع الأسرى العلويين في أقفاص ونشرها في أنحاء بلدات الغوطة؛ ولكننا لا نضع تلك الأقفاص على جبهات القتال بل بين أهلنا المدنيين، ونحن نرد الظلم عن أنفسنا ولا نظلم أحدا".
وأدانت منظمة حقوق الإنسان استخدام "جيش الإسلام" الأسرى والنساء كدروع بشرية في سورية واعتبرت المنظمة أن هذا التصرف يرقى إلى مرتبة "جرائم الحرب".
أرسل تعليقك