حيدر العبادي وسليم الجبوري يصلان الى مقر العمليات ويشددان على "حماية المدنيين"

واصلت القوات المشتركة، اليوم الاربعاء،تقدمها باتجاه مركز قضاء الفلوجة لتطهيره من "داعش" المتطرف ،ياتي ذلك في وقت صدت القوات المشتركة هجوم شنه التنظيم على ناحية كبيسة، غرب الرمادي، وقتلت 20 عنصراً منهم بينهم ثلاثة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة فيما اعتقلت خمسة عناصر آخرين.

وأعلنت خلية الاعلام الحربي ان "القوات المشتركة تمكنت من اجتياز احد الطرق شمال ناحية الصقلاوية شمالي مدينة الفلوجة"، واكدت الخلية في بيان لها ان "الفرقة ١٤ والفرقة ٦ مع الحشد الشعبي اجتازوا الطريق الرابط بين الصقلاوية والمعهد الفني شمال الصقلاوية باتجاه مركز الصقلاوية ورفعت العلم العراقي على جسر الصقلاوية"، وفي بيان ثان قالت الخلية ان "اللواء الاول تدخل سريع مع اللواء ٥١ يواصلان التقدم باتجاه ناظم المفتول من جهة البوشجل"، وفي سياق ذي صلة، عبرت قوات (الحشد الشعبي)، جسر ناحية الصقلاوية باتجاه مركز مدينة الفلوجة.

وذكر بيان لمديرية أعلام الحشد ، ان "قوات الحشد الشعبي تمكنت من عبور جسر الصقلاوية باتجاه مركز المدينة ، شمال غرب الفلوجة"، واعلن قائد عمليات الانبار اللواء الركن اسماعيل المحلاوي ، إن "القوات المشتركة تمكنت خلال الايام القليلة الماضية من اخلاء 250 عائلة من محاور الفلوجة الجنوبية والغربية والشمالية بعد هروب المدنيين من مناطق سيطرة تنظيم داعش"، واكد، أن "اولويات القوات المشتركة تأمين حماية المدنيين في جميع مناطق الفلوجة وفتح ممرات امنه لخروجهم رغم صعوبة الموقف كون التنظيم الارهابي يستخدم المدنيين دروع بشرية".

و تمكنت القوات القوات المشتركة ، صباح الاربعاء، من صد الهجوم الذي شنه تنظيم "داعش" على ناحية كبيسة غرب الرمادي"، واسفرت المعارك عن مقتل 20 عنصراً من التنظيم بينهم ثلاثة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة واعتقال خمسة عناصر آخرين،وفقا لبيان لاستخبارات الحشد العشائري في الانبار، وقال مدير استخبارات المقدم ناظم الجغيفي أن "القوات الأمنية نقلت المعتقلين الخمسة الى مركز الاحتجاز الأمني للتحقيق معهم بعد ورود معلومات استخبارية تؤكد وجود خلايا متطرفة أخرى موجودة داخل ناحية كبيسة قد تنفذ هجمات محتملة ضد الأجهزة الأمنية".

وهاجم تنظيم "داعش" ناحية كبيسة، غرب الرمادي ، من محورين، وقتلت القوات المشتركة أربعة انتحاريين من التنظيم، وفي العاصمة ،قتل مدني واصيب تسعة آخرين ،الاربعاء، اثر انفجار عبوة ناسفة ،بالقرب من محال تجارية في قضاء الطارمية، شمالي بغداد، كما انفجرت عبوة لاصقة كانت مثبتة أسفل سيارة مدنية تعود لمختار محلة ، لدى مرورها في منطقة الفضيلية، شرقي بغداد، مما أسفرت عن مقتله في الحال واصابة زوجته بجروح متفاوتة وإلحاق أضرار مادية بالسيارة، وللاطلاع على سير العمليات العسكرية الدائرة في عملية تحرير الفلوجة، وصل ،الاربعاء، القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي،الى مقر قيادة عمليات الفلوجة.

عقد العبادي اجتماعا مع القيادات الامنية والعسكرية للاطلاع على سير عمليات تحرير الفلوجة،عقب وصوله الى مقر العمليات.

واطلع العبادي على شرح مفصل عن اخر التطورات الميدانية وتفاصيل تحرير 27 قرية وقصبة في المرحلة الثانية لخطة تحرير الفلوجة.

وجدد "على ضرورة حماية المدنيين في العمليات العسكرية التي تخوضها القوات الأمنية لتحرير مدينة الفلوجة في محافظة الانبار"، وقال : ان "النصر اصبح باليد بهمة وشجاعة المقاتلين ، وان العالم ينظر باعجاب لانتصارات القوات العراقية وتحرير المدن المغتصبة والحاق الهزائم المتلاحقة بداعش".

واشاد العبادي خلال اجتماعه بقادة عملية تحرير الفلوجة بمضي قواتنا بتحقيق اهدافها وفق الخطة المرسومة ، وجدد التأكيد على بذل اقصى الجهود لحماية المدنيين وتخليص ابناء شعبنا من عناصر" داعش" ، واكد رئيس مجلس الوزراء ان "هدفنا هو تحرير الانسان وتحقيق الانتصار وتحرير الاراضي باقل الخسائر في صفوف مقاتلينا " .

وحيا القائد العام للقوات المسلحة القوات المقاتلة في عملية تحرير الفلوجة واكمالها المرحلتين الاولى والثانية بنجاح ، قائلاً انهم "قاتلوا يدا واحدة وجسدوا وحدة العراقيين في دفاعهم عن وطنهم وارضهم"، وحث العبادي المقاتلين على المضي بكل قوة لتحقيق الخطة المرسومة لتحرير مدينة الفلوجة بالتوقيتات المحددة .

وسبق رئيس البرلمان سليم الجبوري والوفد النيابي المرافق له وصول العبادي الى مقر العمليات، وعبّر الجبوري عن ثقته بان القوات الأمنية سوف تتمكن من تحرير مدينة الفلوجة من قبضة تنظيم "داعش" المتطرف، وقال الجبوري خلال اجتماعه بالقادة الميدانيين في مقر قيادة عمليات تحرير الفلوجة، انه "في امس كانت الرمادي واليوم الكرمة وغدا الفلوجة قصص استعادة المدن بعد استلابها، انتصار لقيم الحق والإنسانية على الممارسات المتطرفة  والوحشية"، واضاف مخاطبة القادة "نبارك انتصاراتكم وشجاعتكم وبطولاتكم ونحن معكم حتى انجاز النصر الكامل"، وقال الجبوري : "نعمل على ايجاد حالة من التكامل بين الجهد السياسي والعسكري من اجل انهاء كل الازمات السياسية والامنية والانسانية والاقتصادية والوصول بالعراق الى شاطئ الامان".

واجتمع القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري مع نخبة من قيادات الفرقة الاولى للتدخل السريع.