طرابلس ـ فاطمة السعداوي
أكد مسؤول عسكري ليبي أن قوات "البنيان المرصوص" التي تقاتل لتحرير مدينة "سرت" من تنظيم "داعش" طوقت قاعة مؤتمرات في المنطقة التي مازالت خاضعة لسيطرة التنظيم بعد غارات جوية واشتباكات أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من المقاتلين الموالين للحكومة.
وقال إن ثلاثة مقاتلين من "البنيان المرصوص" قتلوا كما أصيب أكثر من 38 خلال قتال وقع مساءالجمعة بعد طرد مقاتلو تنظيم "داعش" من المنطقة 700 السكنية في اشتباكات عنيفة استُخدمت فيها الصواريخ والمورتر والبنادق.
وأوضح محمد جنيدي قائد المخابرات في قوات مصراتة إنه تم تحرير المنطقة 700 السكنية وإنه يتم تطويق مركز واجادوجو والمستشفى منذ الساعة السادسة مساء. وأضاف أن القوات الليبية شنت غارات جوية على واجادوجو.
وقال إن قوات مصراتة أصابت أيضا منزلا كان يختبئ فيه عدد من قادة تنظيم "داعش" ولكن لم يُعرف عدد الإصابات التي وقعت في صفوفهم أو المدة التي سيستغرقها القضاء على مقاتلي التنظيم المتبقين في سرت.
وأعلن الناطق باسم غرفة عمليات "البنيان المرصوص" العميد محمد الغصرى ليل الجمعة ان قوات البنيان تمكنت من السيطرة بالكامل على حي 700 بعد دحر قوات تنظيم داعش في معركة أستخدمت فيها المدفعية الثقيلة والاسلحة المتوسطة، مشيراً إلى أن الاشتباكات تدور حاليا داخل مجمع القاعات وواقادوقو وسط سرت و قواتنا الان تتقدم باتجاة مستشفى بن سينا الطبى.
وأكد مصدر عسكري في غرفة عمليات الجيش الليبي أندلاع اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش الليبي والوحدات المساندة ضد تنظيم "داعش" والتشيكلات المسلحة المتحالفة معه بمحور وسط البلاد "سوق الحوت" في مدينة بنغازي شرق البلاد.
وقال المصدر اليوم السبت، إن المقاتلات الحربية و الطيران المروحي شنت ثلاث غارات جوية قتالية ،استهدف فيها مواقع وتجمعات التنظيم والتشيكلات المسلحة المتحالفة معه بمحور وسط البلاد سوق الحوت.
وأوضح ذات المصدر، أن حتى هذه اللحظة لم تصلهم اي أوامر أو تعليمات بالأقتحام، وتقدم الجيش بهذا المحور بطيئ جداً بسبب انتشار القناصة والملاغم والعبوات الناسفة والمتفجرات، لافتاً أن عناصر الجيش يقومون بعمليات نوعية ويستهدفون مراصد وتجمعات التنظيم بالمدفعية الثقيلة.
وكشفت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن مقتل وإصابة 49 شخصاً في صفوف المدنيين ضمن أعمال عدائية في عموم البلاد ، خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي .وحسب التقرير فقد أحصت الأمم المتحدة خلال الشهر الماضي ، وقوع 49 إصابة في صفوف المدنيين من ضمنها 18 حالة وفاة و31 إصابة بجروح خلال الأعمال العدائية في جميع أرجاء ليبيا ، وكان من ضمن الضحايا 4 أطفال لقوا حتفهم و8 أصيبوا بجروح و12 رجلاً لقوا حتفهم ، و20 أصيبوا بجروح وامرأتين لقيتا حتفهما و3 أصبن بجروح.
وكشف التقرير، بأن المركبات المحملة بأجهزة متفجرة مرتجلة تسببت بأغلبية الوفيات في صفوف المدنيين، (7 لقوا حتفهم و19 أصيبوا بجروح)، فيما تمثل السبب الرئيسي التالي في الغارات الجوية (6 لقوا حتفهم و7 أصيبوا بجروح) ويأتي بعدها القصف (3 لقوا حتفهم و2 أصيبا بجروح)، ومن ثم الطلقات النارية (حالتيْ وفاة) ومخلفات الحرب من المتفجرات (3 أصيبوا بجروح).
وأشارت البعثة الأممية ، الى أن أعداد الضحايا المدنيين المذكورة أعلاه تشمل فقط الأشخاص الذين تعرضوا للقتل أو الإصابة في سياق أعمال القتال والذين لم يشاركوا فيها بشكل مباشر ، ولا تتضمن الذين سقطوا كنتيجة غير مباشرة للقتال، على سبيل المثال حالات الإعدام بعد الأسر أو التعذيب أو الاختطاف أو الضحايا الذين سقطوا نتيجة للتبعات غير المباشرة للقتال.
وختم التقرير بالقول ، بأنه ولضمان حماية أكبر للمدنيين والبنية التحتية الأساسية، يجب على جميع الأطراف المشاركة في القتال في ليبيا أن تتوقف عن استخدام مدافع الهاون وغيرها من الأسلحة غير المباشرة والغارات الجوية غير الدقيقة على المناطق المأهولة ، وألا يتم وضع المقاتلين أو الأهداف العسكرية الأخرى في المناطق المأهولة بالسكان.
وأدان المبعوث الأممي لدى ليبيا مارتن كوبلر الهجمات التي تستهدف المدنيين والبنية الأساسية في البلاد. وعبَّر في تغريدة عبر حسابه على تويتر الجمعة عن إدانته للهجمات على المدنيين والبنية الأساسية في ليبيا، مذكرا الجميع باحترام القانون الإنساني الدولي.
وفي طرابلس، طلبت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق من كافة البعثات والسفارات والقنصليات بالخارج إخلاء طرف الموظفين الذين انتهت علاقتهم الوظيفية من كافة الجهات إما بالإقالة أو إحالتهم للتقاعد أو نقلهم للداخل لانتهاء مدة عملهم بالخارج وفقا للقانون، أو لأسباب أخرى، ولم يغادروا مقار عملهم في الخارج بحجة عدم صرف مرتباتهم أو مستحقاتهم المالية المختلفة لعدم وجود التغطية المالية بالبعثات. جاء ذلك خلال تعميم تم ارساله لهم وحمل توقيع المفوض بوزارة الخارجية في حكومة الوفاق محمد الطاهر حمودة سيالة.
أرسل تعليقك