باريس ـ مارينا منصف
أعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، عن رغبة بلاده في جمع الفلسطينيين والإسرائيليين على طاولة واحدة، من أجل إيجاد مخرج لحل الدوليتن.
جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية للاجتماع التشاوري الدولي، الذي بدأ اليوم الجمعة، في العاصمة الفرنسية باريس، بهدف إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، على أمل أن يمهد ذلك، السبيل أمام استئناف محادثات السلام بحلول خريف هذا العام.
وقال هولاند إنهم يهدفون لإحياء عملية السلام مجدداً، مضيفا "لا يزال القلق مستمراً، والعنف متصاعد، والآمال مخيبة". وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن بلاده ليست لها أية مطالب "سوى تشجيع عملية السلام في المنطقة".
وسبق أن أعلنت فرنسا أن الدعوة للقاء اليوم لن يشمل إسرائيل وفلسطين اللتين ستتم دعوتهما للمؤتمر في الخريف.
وقد أعلنت السلطة الفلسطينية على مدى الأشهر الماضية ترحيبها بالمبادرة الفرنسية ودعمها لها مقابل رفض إسرائيل لها.
ويشارك في اللقاء الوزاري، 28 دولة منها الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي، وأربعة دول عربية هي مصر والأردن والمغرب والسعودية، إلى جانب اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، وشركاء آخرون، من دون مشاركة فلسطينية أوإسرائيلية.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في أبريل/نيسان عام 2014 بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان والقبول بحل الدولتين على أساس حدود 1967 والإفراج عن معتقلين من السجون الإسرائيلية.
وبعد عامين من توقف المساعي الأميركية الرامية للتوصل إلى اتفاق لإقامة دولة فلسطينية على أرض تحتلها إسرائيل وتركيز واشنطن على الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نوفمبر ضغطت فرنسا على الأطراف الرئيسية لعقد مؤتمر يهدف إلى كسر الجمود وتحريك زخم دبلوماسي جديد.
وتنامى لدى فرنسا الشعور بالإحباط بسبب عدم إحراز أي تقدم بشأن "حل الدولتين" منذ انهيار أخر جولة من محادثات السلام في أبريل 2014. وقالت إن السماح ببقاء الوضع الراهن أشبه "بانتظارانفجار برميل من البارود".
وقال دبلوماسي فرنسي كبير "نعرف أننا لن نتمكن من إقناع الإسرائيليين والفلسطينيين بتحقيق السلام على الفور لكننا نرغب في تهيئة الظروف المناسبة لجلوس الجانبين إلى مائدة التفاوض".
ويضم اجتماع الوزراء في باريس اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط التي تتألف من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وتشارك فيه أيضا الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي ونحو 20 دولة.
أرسل تعليقك