شدَّد رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، على أن الليبيين هم الذين سيقضون على تنظيم "داعش" في بلدهم، لكنه أشار الى أن "ليبيا تستفيد بالفعل من التعاون الدولي في مجال تبادل معلومات المخابرات".وذكر السراج ، في مقابلة مع رويترز اليوم الجمعة، أن الجهود الرامية الى توحيد الفصائل الليبية المتحاربة تحرز تقدماً، وأنه لن يتم استبعاد أي شخص من الجيش الوطني، بما في ذلك القائد العسكري خليفة حفتر المتمركز في شرق ليبيا ما دام يخضع ومن معه للسلطة السياسية المركزية.
وأعلن أنه من الضروري أن تمتثل القيادة العسكرية ممثلة في الجيش الليبي بقيادة الفريق خليفة حفتر، إلى القيادة الرئاسية ممثلة في المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق، مضيفاً أن مواجهة الإرهاب على رأس أولويات حكومته. كما أكد على تمدد جماعة "الإخوان المسلمين" في ليبيا، ووجود ما سماه "الإسلام السياسي" في بلاده.
وبعيداً عن تلك الملفات أشار إلى أن مسألة عودة عائلة معمر القذافي والبحث عن الإمام موسى الصدر ليسا أولوية لحكومته. وقال إنه لا يخشى الاغتيال لأنه في معترك السياسة "كل شيء وارد".
من جهة ثانية، كشف عضو المركز الإعلامي لغرفة عمليات “البنيان المرصوص”٬ أبوبكر الصديق البغدادي المصراتي٬ أن “13 شهيًدا وأكثر من 35 إصابة سقطوا في الاشتباكات العنيفة التي دارت بالمحاور الجنوبية والساحل على تخوم سرت على مسافة 20 كيلو متر خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية وإلى الآن مع تنظيم داعش”.
وأوضح عضو المركز الإعلامي أن القوات العسكرية تقدمت في كافة المحاور الجنوبية والساحل وشاطئ البحر، والتي مهد لها سلاح الجو بالغارات القتالية المتواصلة والمدفعية والراجمات بالسلاح الثقيل.
وأضاف أنهم ألحقوا خسائًرا كبيرة في صفوف العناصر الإرهابية الداعشية التي تضم أجانب وعرب وليبيين من سرت ودرنة (من قبائل معروفة من سرت والمنطقة الشرقية)٬ يعتمدون فقط على المفخخات والسيارات الملغمة والقناصيين بسلاح “بي تي كي”.
وأعلن مصدر أمني ليبي في بلدة "هراوة"، أن مسلّحي تنظيم "داعش" الارهابي فجّروا اليوم الجمعة، سيارة مفخخة بجانب خزان المياه الرئيسي .
وأوضح المصدر ان صوت الانفجار سمع من مسافات بعيدة، ما أصاب السكان بالهلع، وخلف أضرارًا بالخزان الذي يغذّى البلدة بمياه النهر الصناعي العظيم، ما أدى إلى تصدعات بجسم الخزان وتسرب للمياه جراء الإنفجار.
وذكر المصدر أن التنظيم أقام سواتر رملية على الطريق الرئيس بهرواة حتى طريق النهر، لمنع تقدم قوات حرس المنشآت من الشّرق والجنوب، كما أقام سواتر رملية على الطريق إلى ما بعد هراوة بأربعة كيلومترات، وتلغيم عدد من المواقع في البلدة.
من جهة أخرى، أفاد مصدر اخر أن التنظيم وضع شاحنتين مفخختيين تحت الأشجار بجوار جزيرة الزعفران عند مدخل وسط المدينة غرب سرت، كما أقام سواتر رملية بالطريق المحاذي لشاطى البحر حتى ميناء سرت البحري.
وقال المتحدث باسم البحرية العقيد أيوب قاسم إنهم عثروا على جثث 104 مهاجرين غير شرعيين، كانوا في طريقهم إلى أوروباعلى شواطئ مدينة زوارة غرب البلاد.
وأضاف قاسم وفقا لـ”فرانس برس” نتوقع ارتفاع هذا الضحايا، مشيرًا الى أن المهاجرين يحملون عادة جنسيات أفريقية لكن بينهم عربا أيضا، خصوصا من المغرب”، منتقدا المجتمع الدولي الذي يكتفي بالبكاء على الضحايا وإصدار ارقام لا أكثر.
وفي بيان نشر على صفحتها في “فيسبوك” حمّلت بلدية زوارة كامل المسؤولية لكافة المسؤولين سواء في ليبيا أو المنظمات الدولية عن صمتهم الغريب.
كما انتقدت التساهل والتراخي من قبل الجهات المسؤولة في الدولة ومن المنظمات الدولية التي لم نلمس منها الا زيارات متكررة ووعود لم نر منها أي تنفيذ وردة فعل حقيقية على أرض الواقع” وخصوصا أن المدينة “تفتقر لكافة الامكانيات لمعالجة مثل هذه الظاهرة.
أرسل تعليقك