بغداد - نجلاء الطائي
أحبطت قيادة العمليات المشتركة مخططًا كبيرًا لتنظيم "داعش" المتطرف يستهدف العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية، باستهداف أوكار وتجمعات للمتطرفين في قضاء القائم غرب محافظة الأنبار.
وذكر بيان لخلية الاعلام الحربي ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه "أحبطت خلية الصقور الاستخباراتية مخططًا إرهابيا كبيرًا حاول الإشراف عليه بشكل مباشر المتطرف (أبو بكر البغدادي) ﻻستهداف العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية بعدد من العجلات الملغومة والانتحاريين، وسميت هذه المحاولة البائسة بــ"غزوة بغداد الكبرى / الفتح"". مضيفة أنه "وبعد جهد استخباري دقيق ومتابعة مستمرة لهذا العملية من رجال الحق في خلية الصقور أحبط هذا المخطط الإجرامي بعد توجيه 4 ضربات موجعة لأوكار عناصر تنظيم "داعش" التي توجد فيها العجلات الملغومة والانتحاريون بالتنسيق مع العمليات المشتركة، ووجهت طائرات إف16 ضربات جوية موفقة وناجحة لهذه المواقع".
وكانت نتائج هذه الضربات كما يلي بحسب البيان، الضربة الأولى وكانت في قضاء القائم - الكرابلة - قرب السوق العصري، وأسفرت عن قتل 18 متطرفًا بينهم 11 انتحاريا وجرح 3 آخرين، اثنان منهم في حالة خطيرة جدا. مضيفا أن من أهم قتلى تنظيم "داعش" في هذه العملية "المتطرفين (أبو جنيد) يسكن الفلوجة ويعمل في ما يسمى ولاية بغداد مفارز النقل، و(أبو أحمد المرعاوي) نائب ضابط في زمن النظام السابق، ورعد حميد (انتحاري) ويونس الأنصاري (انتحاري)، و(أبو قسورة الجبوري) انتحاري من الطارمية، و(أبو عبد الله السعودي) المسؤول الشرعي للمقر، وأبو دجانة العراقي (انتحاري)، وأبو سليمان الأنصاري، وأبو ماريا الإيراني".
وأشار البيان إلى أن "المضافة التي دمرت احتوت على أحزمة ناسفة أدت إلى قتل المتطرف (أبو عبد الرحمن (أبو همام) قيادي في تنظيم "القاعدة" سابقًا، عمره بحدود (36 سنة)، مسؤول أمني في تنظيم "داعش"، قدم من الموصل مع مجموعة من الانتحاريين"، وقتل "المتطرف بشار إسماعيل من أهالي الموصل، أحد مسؤولي العملية، عمره (40 سنة)". متابعا أن الضربة الثانية كانت في قضاء القائم أيضا أدت إلى تفجير 3 عجلات مفخخة، وأهم القتلى في هذه الضربة المتطرف (أبو قتادة الأنصاري).
واستهدفت الضربة الثالثة مضافة الإسناد أدت إلى قتل 13 متطرفا بعضهم انتحاريون، وانفجار عجلة ملغومة ودمرت الأوكار المجاورة وأسفرت عن قتل عدد من المتعاونين مع تنظيم "داعش" وهم من سكان الفلوجة، وأهم القتلى في هذه الضربة المتطرف(أبو إستبرق) مسؤول مضافة الانتحاريين أعلاه. وأكد البيان أن الضربة الرابعة استهدفت مخزن المتفجرات في حي الفرات في السنجك ومضافة ومخزن، وأسفرت عن قتل 11 متطرفا من الأمنيين الخاصين بالنقل، وأدت إلى انفجار عجلة ملغومة نوع جيب لون رصاصي وانفجار مخزن للعبوات والأحزمة.
وأوضح أن من أهم القتلى في هذه الضربة المتطرفين (أبو همام) مسؤول الأمنيين الخاصين بالنقل، وأبو معاذ (مساعد أبو محمود الكردي)، سعودي الجنسية عمره بحدود (37 سنة)، عمل في أفغانستان وغادر إلى اليمن عام 2013 ثم غادرها إلى سورية سنة 2014، وغادر معه المتطرف (جميل خالد الخمعلي) إلى العراق/ الموصل، وعمل في نقل المتطرفين الأجانب إلى العراق. ودمرت القوة الجوية العراقية مقر ما تسمى بـ"المحكمة الشرعية" لعناصر تنظيم "داعش" في مدينة الموصل. وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه أن "القوة الجوية العراقية وجهت ضربة جوية أسفرت عن تدمير المحكمة الشرعية لتنظيم "داعش" ومعملًا لتصنيع العبوات الناسفة في الموصل بناء على معلومات جهاز الأمن الوطني".
وأعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت الخميس 4 آب/ أغسطس الجاري في بيان له أن "قطعات الشرطة الاتحادية قتلت 7 متطرفين واستولت على دبابة وعجلتين همر أثناء تطهير قرية البوكنعان وقرية أحمد الحمد، وقرية خلف الجاسم، وقرية عبد الله الحمد في جزيرة الخالدية". وأعلن المرصد العراقي لحقوق الإنسان الخميس 4 آب/ أغسطس الجاري في بيان اطلع عليه "العرب اليوم" أن تنظيم "داعش" اختطف نحو 1900 مدني من قضاء الحويجة التابع لمحافظة كركوك بعدما حاولوا الهروب من القضاء"، مبينا أن "المدنيين الذي اختطفوا كانوا ينوون الهرب من مناطق النزاع تجاه مناطق أكثر أمنًا، لكن عناصر التنظيم المقدر عددهم من 100 - 120 شخصًا تمكنوا من خطفهم في منطقة أم قصير والسيحة".
ونقل البيان عن شاهد عيان من قرية العيصلانة قوله إن "120 عنصرًا من تنظيم "داعش" أقدموا ليلة الأربعاء على اختطاف أكثر من 1900 مدني بينهم أطفال ونساء من أهالي مدنية الحويجة التي يسيطر عليها منذ حزيران/ يونيو 2014، حاولوا الهروب والنزوح من قرى (السيحة - العيصلانة - أم كصير والقرى الأخرى) تجاه مشروع ري صدام". مضيفا أن "التنظيم أعدم العشرات، وحرق 6 منهم". ونقل البيان عن شاهد آخر قوله إن "الحويجة جنوب غربي كركوك تعيش وضعًا إنسانيا مأساويا إذ توفي عدد من الأطفال والنساء بسبب فقدان الغذاء والدواء والماء والكهرباء". وطالب المرصد العراقي لحقوق الإنسان الحكومة العراقية والأمم المتحدة وكل الجهات المعنية بـ"القيام بدورها لإنهاء الأزمة في المنطقة وتخليص أهلها من بطش التنظيم مع ضمان إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالي القضاء".
ولفت المرصد إلى "أهمية إعطاء الأولوية لأمن وسلامة النازحين الفارين من المناطق المسيطر عليها من قبل تنظيم "داعش" ومناطق القتال، والتأكد من اتباع مبدأ التمييز في جميع الأوقات بين المقاتلين والمدنيين، حسمبا ورد في القانون الدولي الإنساني". مشددا على "حقوق اللاجئين والنازحين الفارين من مناطق النزاع المسلح بالبحث واللجوء إلى مناطق آمنة، ومنحهم حرية المرور والخروج من مناطق النزاع المسلح".
أرسل تعليقك