بغداد - نجلاء الطائي
كشف مسؤولون في قيادة عمليات بغداد ومديرية الدفاع المدني التابعة للداخلية وأمانة بغداد تفاصيل جديدة عن تفجير الكرادة، فيما اعترفت عمليات بغداد بوجود "خرق امني" في العاصمة، وكشفت مديرية الدفاع المدني أن ارتفاع الانفجار كان في حدود 7 أمتار من النوع النافوري واستخدم فيه مواد نترات الأمونيا وسي فور.
وذكر الناطق باسم عمليات بغداد العميد سعد معن في مؤتمر صحافي أن السيارة المفخخة التي نفذت تفجير الكرادة نوع "هوندا ستايركس" رصاصية اللون، وتم بيعها لأكثر من جهة ونلاحق صاحبها الأخير الذي اشتراها، وأشار إلى أن هذه العملية "الإرهابية" النوعية ليست الاولى لـ "داعش"، خلال 2016، وكانت هناك عمليات أخرى، فيما كشفت مديرية الدفاع المدني خلال المؤتمر بان : ارتفاع الانفجار كان بحدود 7 أمتار من النوع النافوري واستخدم فيه مواد نترات الأمونيا وسي فور، نافية أنباء تأخرها بالوصول الى موقع الحادثة مؤكدة أن الفرق وصلت بعد 5 دقائق".
وأكدت وزارة الصحة بانها تمكنت من نقل الجرحى وهم اكثر من 200 بوقت سريع، وأوضح مدير علاقات أمانة بغداد حكيم عبد الزهرة تعليقًا على تفجير الكرادة أن بعض اصحاب المباني لم يلتزموا بتعليمات الأمانة بوضع شروط السلامة ومخارج الحريق" ، كاشفًا عن وجود دعاوى قضائية مرفوعة ضد أصحاب العمارتين المتضررتين بتفجير الكرادة وذلك لعدم وجود شروط السلامة من سلالم حريق وغيرها.
وزار رئيس الوزراء حيدر العبادي جرحى تفجير الكرادة فيما توعد بملاحقة وسحق الدواعش، وذكر بيان لمكتب العبادي ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، أن العبادي اطمئن خلال الزيارة على أحوال الجرحى، مؤكدًا أهمية بذل كل الجهود من قبل الكوادر الطبية لعلاجهم، وأكد رئيس مجلس الوزراء أننا سنلاحق تنظيم داعش ونسحقهم مثلما سحقناهم في الفلوجة عندما هربوا كالجرذان وفعلتهم المجرمة في الكرادة لن ينجو منها هؤلاء، مشيرًا إلى أن هناك من قام بمساعدتهم من الداخل وهناك من يحرض لينقذهم من هزيمتهم.
وتابع حيدر العبادي أن العراق سينتصر وماضون بتحرير أرضنا وسحق الغرباء شذاذ الافاق وأن النصر سيكون قريبًا،وأشار البيان إلى أن العبادي زار أيضًا مجلس عزاء في الكرادة لشهداء التفجير المتطرف، وقدم التعازي لعائلات الشهداء مشيرا الى ان المجرمين من عناصرداعش سينالوا عقابهم على ما اقترفوه وان الله معنا ومع الحق وسننتصر عليهم.
وفي التطورات الميدانية، أعلن قائد شرطة الأنبار اللواء هادي رزيج أن القوات الامنية من الفوج التكتيكي لشرطة الأنبار وبمشاركة قوات الجيش ومقاتلي العشائر تمكنوا بعد ظهر الخميس، من تطهير منطقتي البو جداية ومزرعة إحسان شمالي الرمادي، مضيفًا: "العملية أسفرت عن مقتل العشرات من تنظيم داعش المتطرف، القوات الأمنية شرعت في معالجة العبوات الناسفة والمباني المفخخة في المناطق المحررة في القاطع الشمالي للرمادي ومسك الأرض، التي تم تحريرها.
وأوضح مصدر أمني، أن طائرات التحالف الدولي، نفذت، الخميس ، قصفًا جويًا، استهدف مقارًا تابعة لداعش في قضاء الحويجة، غرب كركوك، مما أسفر عن مقتل خمسة عناصر من التنظيم وإصابة عشرة آخرين، والقصف أسفر عن تدمير المقار المستهدفة"، وكشف مصدر محلي في كركوك، أن تنظيم داعش سمح لسكان قضاء الحويجة، غرب مدينة كركوك، ونواحي الزاب والرياض والعباسي والرشاد، باستعمال الهاتف النقال للاتصال بأقاربهم وذويهم في باقي أنحاء العراق مرة واحدة فقط خلال عيد الفطر"، مشيراً إلى أن "التنظيم المتطرف فتح مركزًا للانترنيت بالحويجة وسمح للأهالي استعمال الشبكة تحت رقابة من ديوان الحسبة التابع له.
ولفت إلى أن قرار التنظيم هذا جاء بعد ارتفاع حدة التذمر لدى سكان المناطق التي يغتصبها جنوبي كركوك وغربيها بسبب نهج التنظيم المتطرف وحرمانهم من أبسط حقوقهم، فضلاً عن العلاج والماء والكهرباء والوقود"، مبيناً أن "داعش يسعى لكسب مؤيدن له والتقرب من الأهالي الساخطين عليه، عناصر داعش نقلت منذ أكثر من ثلاثة أيام مسلحين أغلبهم عرب الجنسية إلى جبال حمرين، الفتحه وحقول علاس وعجيل والهياكل والزركة وتل كصيبه، ، جنوب كركوك، للقيام بمحاولة جديدة لتهديد ناحية العلم، وغرب قضاء الدور، شرق مدينة تكريت، بعد تلقيها معلومات مؤكدة بشأن وجود خطة عراقية لتحرير مناطق جنوبي كركوك وغربيها بعد عيد الفطر المبارك".
وبيَّن أن "داعش" ينوي شن الهجوم غداً الجمعة أو بعده السبت، حيث يحشد التنظيم قواته في منطقة شرق دجلة لتنفيذ تلك العملية كفرصة أخيرة لإعادة توازنه بعد خسارته العديد من قياداته ومساحات واسعة كان يسيطر عليها، وشهدت العاصمة بغداد مساء الخميس، انفجار عبوة ناسفة، قرب مطعم شعبي، في حي البساتين التابعة لمنطقة الشعب، شرقي بغداد، ما اسفر عن مقتل شخصين واصابة سبعة اخرين، كما انفجرت عبوة ناسفة، قرب محال تجارية، في حي الري، جنوبي بغداد، ما اسفر عن مقتل شخص واصابة ستة اخرين.
أرسل تعليقك