أديس أبابا - جمال امام
وقع قادة قوى تحالف "نداء السودان"، مساء الإثنين، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، على خارطة الطريق للسلام، التي دفعت بها الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثابو أمبيكي، على أن تبدأ المفاوضات اليوم الثلاثاء بين المعارضة والحكومة السودانية.
وحضر التوقيع المبعوثون الدوليون، من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة و الهيئة الحكومية لتنمية أفريقيا "إيغاد"، ومبعوث الرئيس الأميركي دونالد بوث، وبمشاركة واسعة لوفود سودانية ممثلة في الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
ووقع من جانب "نداء السودان" الذي يضم الحركات المسلحة وأحزاب المعارضة الرئيسية، رئيس حزب الأمة الصادق المهدي، ورئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال مالك عقار، ورئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، ورئيس حركة تحرير السودان مني اركو مناوي.
وعقب مراسيم التوقيع قال الصادق المهدي: "نسعى للوصول إلى سلام دائم في السودان، ينهي الحرب"، مؤكدًا أن خارطة الطريق هي بداية لانطلاق الحوار. ورحب أمبيكي بتوقيع قوى "نداء السودان" قائلًا "هذا التوقيع سيمهد لاستئناف المفاوضات مع الحكومة السودانية".
وأضاف أمبيكي أنه تم قبول الملاحظات التي قدمتها المعارضة لمناقشتها والمضي قدمًا في المفاوضات حول القضايا الرئيسية مثل وقف العدائيات والمساعدات الإنسانية والحوار الشامل الذي سيبدأ غدًا الثلاثاء.
بدوره أكد المبعوث الأمريكي للسودان وجنوب السودان دونالد بوث التزام بلاده والترويكا (الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج) بدعم خارطة الطريق، قائلًا إن تحفظات المعارضة حول اللقاء التحضيري موضوعية.
و قال رئيس "الحركة الشعبية" قطاع الشمال مالك عقار إن قوى نداء السودان وقعت على خارطة الطريق رغم التحفظات عليها، لافتًا أنها خطوة نحو السلام وتؤكد حسن نوايا المعارضة، مطالبًا الحكومة بتجاوز الخلافات والعمل من أجل مستقبل السودان.
وأوضح مساعد رئيس الجمهورية ورئيس وفد الحكومة في المفاوضات إبراهيم محمود، في تصريحات صحفية، أن "توقيع خارطة الطريق سيعقبه استئناف المفاوضات على مسار المنطقتين (النيل الأزرق وجنوب كردفان)، ودارفور".
وتضم قوى "نداء السودان" الحركة الشعبية لتحرير السودان/ قطاع الشمال، وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم؛ وحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وحزب الأمة القومية بزعامة الصادق المهدي، وقوى أخرى مثل الحزب الشيوعي وحزب البعث العربي.
أرسل تعليقك