أكد مصدر عسكري في غرفة عمليات الجيش الليبي في محور غرب بنغازي، اندلاع مواجهات عنيفة، اليوم الثلاثاء، بين قوات الجيش الليبي والوحدات المساندة له من جانب وتنظيم "داعش" والتشكيلات المسلحة الموالية له من جانب آخر، في محور الشركة التركية غرب المدينة.
وقال المصدر، إن مقاتلي التنظيم حاولوا التقدم باتجاه مواقع الجيش الليبي المتمركز في منطقة تيكا، تحت قصف مدفعي ثقيل، قادمين من محور الشركة التركية، حيث تصدت لهم القوات واستمرت المعركة التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة عدة ساعات، ولم تتوقف إلا بانسحاب التنظيم إلى مواقعه السابقة.
وأعلن نائب مدير المستشفى الميداني في المحور الغربي لمدينة بنغازي، الدكتور علي السويح السعيطي، وفاة آمر سرية شهداء سلطان التابع للكتيبة "203" العريف علي عطايا الله العلواني السعيطي، جراء الاشتباكات المسلحة ضد تنظيم «داعش».
وكشف مصدر أمني مطلع من مدينة ورشفانة أن الكتيبة “50” المتمركزة في منطقة السواني منعت رتل المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر رفقة باولو سيرا المستشار العسكري للمبعوث الأممي في ليبيا من المرور إلى منطقة الزنتان .
وقال إنه رغم الاتصال بالكتيبة “50” التابعة للقيادة العامة للقوات العربية الليبية المسلحة لوضع ترتيبات لمرور الرتل الخاص بالمبعوث إلى مدينة الزنتان، لكن أفراد الكتيبة منعوا الرتل من المرور مطالبين برجوعه إلى مدينة طرابلس .
وذكر أن الرتل العسكري المرافق للمبعوث الأممي والتابع للجنة الترتيبات الأمنية التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المقترحة من قبل بعثة الأمم المتحدة حول التحاور مع الكتيبة “50” لكن الأخيرة رفضت مرور الرتل .
وأضاف أن الرتل العسكري للجنة الترتيبات الأمنية سبق المبعوث الأممي إلى مدينة الزنتان عن طريق منطقة قصر بن غشير إلى السبيعة ومنها إلى مدينة غريان وصولاً إلى الزنتان لتأمين المكان للمبعوث الأممي والوفد المرافق له .
وأشار المصدر إلى أن كوبلر عاد إلى طرابلس حيث استقل طائرة خاصة من مطار معيتيقة للذهاب إلى مطار الزنتان، منوهاً إلى أن أعيان ومشائخ الزنتان رفضوا مقابلته، لعدم دعمه القوات العربية الليبية المسلحة ومساندة الجماعات الإرهابية ووصفه لقوات الجيش بالميليشيات
وأعلن نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسى (ناتو) ألكسندر فيرشبو، إن الحلف قد يقرر مساعدة ليبيا قبل قمته المقررة فى يوليو/تموز المقبل فى “وارسو” إذا طلبت الحكومة الليبية منه الدعم.
وقال على هامش مؤتمر للحلف فى سلوفينيا “مازلنا مستعدين لدعم ليبيا فى بناء مؤسساتها العسكرية إذا تلقينا طلبا من الحكومة الشرعية فى ليبيا إذا حدث ذلك وتلقينا طلبا فقد نستجيب حتى قبل أن تعقد قمة وارسو"، ولم يحدد شكلا محتملا لتلك المساعدة. وتابع "نأمل جميعا أن تعزز الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء فايز السراج سلطتها".
واليوم أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، إن التاريخ سيحمل رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح مسؤولية قضايا كثيرة، خاصة في المرحلة الحالية التي يمر بها الشعب الليبي وبحثه عن الاستقرار والحل السياسي.
وأضاف السراج خلال حوار صحافي نشر اليوم الثلاثاء، ردا على سؤال متعلق باتهام عقيلة صالح بتعطيل إجراءات منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني، قائلا: "يجب أن نتوقف عن المناورات السياسية لأن كل هذا ليس في مصلحة ليبيا وشعبها."
واعتبر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني أن ما يحدث الان هو "عبث سياسي ويضر بالشعب ويمثل وقود لاستمرار الأزمة الليبية". ورأى أن "تعطيل إجراءات منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني أدى إلى تأخر مباشرة الوزراء لعملهم والقيام بمهامهم".
ولفت السراج خلال الحوار إلى ضرورة أن يدرك الجميع أن طبيعة المرحلة تفرض الابتعاد عن فرض الشروط، وقال إن "أي شخص وطني ولديه فكر عقلاني يجب أن يتسم بالمرونة للخروج من الأزمة".
وحول الخلاف بين المجلس الرئاسي ومجلس النواب أجاب السراج قائلا: "كل مجموعة لديها رؤية مختلفة عن الآخر، وعلى سبيل المثال فبالنسبة لموضوع الاتفاق السياسي الذي وقع في الصخيرات فقد تحدثنا معهم حول حلول تنطلق من أرضية هذا الاتفاق السياسي، وأي شيء آخر خاص بالمجلس الرئاسي نحن على استعداد للتجاوب معه وطرح وزارة جديدة، وإلغاء وزارة، وليس لدينا حق في إعادة الاتفاق السياسي أو تغيير أي من بنوده".
أرسل تعليقك