دمشق - خليل حسين
هاجم مقاتلو تنظيم "داعش" مواقع قوات سورية الديمقراطية، في قرية كشكش، جنوب مدينة الشدّادي، في ريف الحسكة الجنوبي، بسيارة مفخخة يقودها أحد عناصره، لتندلع على إثرها اشتباكات عنيفة بين الطرفين، أسفرت عن مقتل سبعة عناصر من القوات، وقتل أربعة من التنظيم الذي لم يحرز أي تقدّم داخل القرية. وتزامنت المواجهات مع استهداف طيران التحالف لمواقع التنظيم على أطراف بلدة مركدة جنوب الحسكة، ما أدى إلى أضرار مادية.
وقصّف التنظيم بقذائف المدفعية الثقيلة وصواريخ من طراز "غراد"، مدينة الشدادي الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية في ريف الحسكة الجنوبي، إذ سقطت أربع قذائف مدفعية وثلاثة صواريخ قرب المشفى الوطني ومحيط مؤسسة المياه وسط المدينة وقرب حاجز القوات على مدخل المدينة الغربي، اقتصرت أضرارها على المادية. وقُتل عنصران من وحدات حماية الشعب الكردية، جراء انفجار عبوة ناسفة بدراجة نارية كانا يستقلانها عند مدخل بلدة تل تمر الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية التي تعد الوحدات أبرز مكوناتها في ريف الحسكة الغربي.
وألقى الطيران المروحي الحكومي، منشورات ورقية على بلدة الناجية ومحيط بلدة بداما وقريتي الكندة ومرعند في ريف إدلب الغربي، وعلى قرية كبانة في ريف اللاذقية، تدعوا مقاتلي المعارضة لتسليم أنفسهم للقوات الحكومية، واختيار الحياة. وأضاف المصدر أن المنشورات التي تضمّنت صورًا لقتلى فصائل المعارضة، شدّدت على أن الموت مصير من يرفضون تسليم أنفسهم، لافتًا إلى أنها ليست المرة الأولى التي يلقي بها الطيران منشورات على المنطقة، فكان ألقى من قبل قصاصات ورقية عدة مرات فوق مناطق متفرقة من ريف اللاذقية ومدينة جسر الشغور وريفها المتاخم لريف اللاذقية، وذلك قبل أن تشن القوات الحكومية هجمات عسكرية عليها.
واستهدف تنظيم "داعش"، الأحياء الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها بشكل عشوائي والتي أدت لمقتل ثلاثة مدنيين وجرح العشرات. ووزعت جمعية الحسكة الخيرية 205 سلال غذائية على اللاجئين العراقيين الفارين من مناطق سيطرة تنظيم داعش والمقيمين في مخيم الهول شرق مدينة الحسكة شمال شرق سورية. وتضمنت السلال الغذائية التي قدمتها جمعية الحسكة الخيرة بالتعاون مع مكتب شؤون المنظمات الإنسانية في الحسكة التابعة لـ "الإدارة الذاتية" موادًا غذائية من معلبات وزيوت وغيرها.
وناشد اللاجئون العراقيون في مخيم الهول الذين يتجاوز عددهم 2500 لاجئ، المنظمات الدولية لتقديم المساعدة الإنسانية لهم وفتح ممر آمن من ريف الحسكة إلى منطقة ربيعة في إقليم كردستان العراق، وإنهم تركوا مناطقهم بسبب اشتداد المعارك في مدينة الموصل ومحافظة نينوى بشكل عام وهربًا من انتهاكات تنظيم "داعش" في حق سكان تلك المناطق". واستهدفت القوات الحكومية السورية المتمركزة في قرية جبورين الموالية، منازل المدنيين في قريتي أم شرشوح والهلالية في ريف حمص الشمالي بقذائف الهاون ونيران الرشاشات الثقيلة، وتزامن ذلك مع تحليق مكثف لطيران الحربية السوري في المنطقة.
وشنّ الطيران الحربي الروسي، الثلاثاء، عشرات الغارات بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية على مدينة السخنة ومحيط مطار التيفور العسكري وحقلي الهيل والشاعر النفطيين. وأعلن تنظيم "داعش" عن إسقاط طائرة حربية كانت تقصف أطراف مطار التيفور، دون أن يحدد مصير طاقمها. وسيطر التنظيم على نقاط عدّة في محيط مطار التيفور بعد معارك مع قوات الرئيس الأسد أسفرت عن مقتل 35 عنصرًا للأخيرة واغتنام التنظيم 4 آليات عسكرية وكمية من الأسلحة والذخائر. وتواصلت الاشتباكات بين الجانبين على أطراف حقل الهيل النفطي، في محاولة من التنظيم للتقدم وقطع إمداد قوات الرئيس الأسد عن مدينة تدمر شرق حمص.
أرسل تعليقك