تقدمت القوات الحكومية السورية مدعومة بمقاتلين من صقور الصحار وحزب الله في مساحات جديدة في الغوطة الغربية ومنطقة جب الجراح وكنسبا وذلك تحت تغطية كثيفة من الطيران المروحي والحربي السوري والروسي الذي شن أكثر من 100 غارة كان الجزء الأكبر منها على مدينة حلب وضواحيها بينما تأكد مقتل عدد من القياديين في المعارضة المسلحة وجبهة النصرة خلال المعارك في الساعات القليلة الماضية.
ففي ريف دمشق قال مصدر ميداني ل"العرب اليوم" إن القوات الحكومية أحرزت تقدماً ملحوظاً في مدينة داريا في غوطة دمشق عبر سيطرتها على عدة كتل من الأبنية بطول 500م وعرض 350م من الجهة الشرقية لجامع نور الدين الشهيد إثر اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.
وذكرت مصادر إعلامية أن طائرات حربية نفذت عدة غارات على مناطق في محيط مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية بينما ارتفع عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية منذ صباح اليوم على مناطق في بلدات ميدعا والميدعاني وحوش نصري وحوش الضواهرة بغوطة دمشق الشرقية ارتفع إلى أكثر 20 غارة وترافق القصف الجوي مع قصف صاروخي ومدفعي كثيف على بلدة الريحان قرب مدينة دوما سقط خلالها جرحى بين المدنيين.
في هذه الأثناء ارتفع إلى 15 بينهم 3 اطفال وعدة مقاتلين من "جيش الإسلام" عدد الشهداء الذين قضوا جراء تفجير رجل لنفسه في مقر للفصائل الإسلامية يعتبر كمطبخ ميداني في مدينة الضمير.
وفي جنوب البلاد تحدث مصادر أهلية ل"العرب اليوم" عن تحقيق مقاتلي "الجيش الحر تقدم في قرية عين ذكر بريف درعا الغربي بعد سيطرته على نقاط مهمة في محيطها إثر اشتباكات عنيفة دارت مع "داعش" هناك .
وتأكد مقتل المحامي "خلف رفاعي الخرسان" قائد لواء العمرين أثناء الاشتباكات مع جيش خالد بن الوليد على أطراف بلدة عين ذكر بريف درعا إضافة إلى مقتل عنصرين من الفصائل الاسلامية خلال اشتباكات مع لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم”داعش” بريف درعا الغربي.
وأعلن فصيلا لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى الإسلامية المعروفان بولائهما لتنظيم "داعش" منذ ايام تشكيلهما جيش خالد بن الوليد في حوض اليرموك بريف درعا وإعادة هيكلية الأجهزة الأمنية في الفصيلين لمواجهة أي طارئ من المعارضة السورية.
وفي حمص سيطرت قوات حكومية مدعومة من مقاتلين من حزب الله على عدد من المزارع والتلال الواقعة بين قريتي ابو العلايا وخطاب شرقي مدينة حمص بحوالي 70 كم بحسب ما أفاد مصدر ميداني بينما دارت تدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وتنظيم “داعش” من جهة أخرى في محيط حقلي شاعر والمهر بريف حمص الشرقي، كما تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الطرفين في منطقة الصوامع شمال شرق مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.
واستهدف الطيران الحربي بشكل متواصل قرى برج قاعي وكيسين وغرناطة ومحيط الرستن بعدة ضربات جوية وسط رمايات مدفعية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بينهم مواطنون من عائلة واحدة.
وذكر مصدر عسكري سوري أن القوات الحكومية قتلت أمير جبهة النصرة في الرستن "محمود عبد الكريم بروق" مع 10 من أفراد مجموعته بين قريتي الغجر والزارة قرب الحدود الإدارية لمحافظة حماة التي شهدت غارات مكثفة للطيران الحربي على قرى الزارة وحربنفسه وعقيربات سقط خلالها العديد من الضحايا.
أما في اللاذقية فقد تمكن مقاتلو "صقور الصحراء" من السيطرة على قلعة شلف جنوب شرق كنسبا في الريف الشمالي عقب اشتباكات مع المعارضة المسلحة بحسب ما قال مصدر ميداني ل"العرب اليوم".
ونفى المصدر ما تداولته مواقع موالية للنظام السوري عن دخول القوات الحكومية بلدة كنسبا مؤكدا عدم حصول يا اشتباكات مع المسلحين بداخلها رغم تحقيقها خرقا" مهما" بدفاعات الجماعات المسلحة التركستانيه في وادي باصور جنوب كنسبا وتقدمها للأطراف الجنوبيه من البلدة.
وذكر المصدر أن القوات الحكومية اشتبكت مع محارس المعارضة على الأطراف وتراجعت لصعوبة التقدم كون القوات المتقدمة اصبحت مكشوفه على المسلحين المتواجدين في قلعة شلف شمال شرق وادي باصور مبينا أنه قتل خلال المعارك "عبد الحميد عبود نائب المسؤول العسكري للواء العاديات على جبهة قلعة شلف.
وكشف المصدر عن "توقف الاشتباكات في محيط كنسبا حيث اضطرت القوات الحكومية إلى التراجع من عدة نقاط لأنه لا فائدة من البقاء فيها بينما حافظ على مواقع آخرى ليستكمل عملياته العسكرية في وقت لاحق باتجاه كنسبا".
ونفذت طائرات حربية المزيد من الغارات على مناطق في بلدة حريتان بريف حلب الشمالي، ترافق مع استمرار قصف القوات الحكومية على مناطق في بلدة عندان، فيما قصفت طائرات حربية مناطق في بلدتي اورم الكبرى وكفرناها بريف حلب الغربي كما تم توثيق مقتل 3 أشخاص يوم أمس، جراء قصف طائرات حربية لمناطق في حي الصالحين وتوثيق مقتل مواطنين اثنين جراء قصف طائرات حربية لمناطق في أحياء حلب القديمة بمدينة حلب، في حين نفذت طائرات حربية غارة على مناطق في أحياء المواصلات القديمة وضهرة عواد وصلاح الدين، ما أدى لسقوط جرحى، في حين سقطت قذائف على مناطق في شارع تشرين وأماكن في حيي السريان الجديدة والقديمة ما أدى لسقوط جرحى، فيما دارت اشتباكات في محاور بحلب القديمة بين القوات الحكومية والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر.
وتحدث مصدر عسكري عن إحباط محاولة تسلل مجموعة مسلحة عبر نفق حفرته تحت الأرض باتجاه مواقع القوات الحكومية في قلعة حلب التي تحولت إلى منصة لراجمات الصواريخ والمدفعية لاستهداف الأحياء المجاورة.
إلى ذلك نفت مصادر موثوقة مقتل القيادي في حزب الله اللبناني "سمير علي عواضة" المعروف باسم "الحاج ابو علي النقيب" في سوريا مؤكدة أنه توفي بعد صراع مع المرض في احدى مشافي لبنان.
وكانت مصادر إعلامية أكدت مقتل أبو علي النقيب القيادي وقيادي في جبهة النصرة خلال اشتباكات مزارع الملاح قرب طريق الكاستيلو شمال حلب الذي تعرض لنحو 30 غارة جوية شملت أماكن في منطقة الملاح وطريق الكاستيلو وحي بني زيد شمال حلب.
ونفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في حي حنيظل بمدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي والخاضعة لسيطرة تنظيم “داعش”، ما ادى لمقتل 4 مواطنين ليرتفع إلى 177 مدنياً بينهم 52 طفلاً دون سن الثامنة عشر و33 مواطنة، عدد الشهداء الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومن ضمنهم 64 مواطناً بينهم 22 طفلاً و13 مواطنة و8 سجناء قتلوا في ضربات لطائرات التحالف الدولي، فيما قتل البقية باستهدافهم من قبل تنظيم “داعش” وانفجار ألغام وقصف وإطلاق نار من قبل قوات سوريا الديمقراطية، منذ الـ 31 من شهر أيار / مايو الفائت من العام الجاري 2016 وحتى الآن، في حين تستمر الاشتباكات متفاوتة العنف في محور المشفى والقسم الشمالي لحي الحزاونة بمدينة منبج، بين عناصر تنظيم “داعش” من جانب، وقوات سوريا الديمقراطية من جانب آخر.
وألقت طائرات شحن عدة حاويات تحوي مواد غذائية ومساعدات إنسانية على مناطق سيطرة القوات الحكومية في مدينة دير الزور بينم تحدث مصدر عسكري سوري عن إحباط هجوم من تنظيم داعش على مواقعه في محيط جبل الثردة بالريف الجنوبي وتدمير الطيران الحرب لعدد من العربات المفخخة وقتل العديد من عناصر التنظيم.
وفي الحسكة نفى مصدر أمني سوري رفيع المستوى ما تداولته وسائل إعلام عن تحشدات للاكراد وقوات سورية الديمقراطية في الجزء الاخير من حي النشوة الغربية مؤكدا ان الاوضاع طبيعية وكل ما تم تداوله عار عن الصحة والغاية منه بث الرعب والخوف بين الاهالي.
وأكد المصدر استقرار الحالة الامنية في المحافظة بعد حل الخلاف والتوصل لاتفاق مع الوحدات الكردية والاسايش عشية الاشتباكات الاخيرة التي شهدتها مدينة الحسكة في الخامس من الشهر الجاري حيث تمت اعادة النقاط التي سيطر عليه الدفاع الوطني في حي النشوة للاسايش وعادت الامور على ما كانت عليه سابقا.
وتشهد مدينة الحسكة هدوء حذر مع اقتراب انتهاء المدة المحددة ب6 اشهر لإنجاز دستور الفيدرالية حيث تنتشر شائعات بين الأهالي عن عزم قوات سوريا الديمقراطية السيطرة على كامل مدينة القامشلي بالتزامن مع إعلان الدستور المرتقب.
أرسل تعليقك