طائرات "أف 16" العراقية تُشنّ غارات مكثفة في القائم والحويجة وتقتل عشرات المتطرفين

دمرّت الطائرات العراقية أف 16 سوقًا لبيع الأسلحة تابع لتنظيم" داعش" المتطرف في قضاء القائم غرب محافظة الانبار، تزامنًا مع غارات أخرى قصّفت 16 مخبئًا للتنظيم، وقتل من فيه في قضاء الحويجة جنوب غرب محافظة كركوك.

وذّكر بيان لخلية الإعلام الحربي، "كانت نتيجة الغارة تدمير الموقع بالكامل وقتل القيادي المتطرف أبو براء المحلاوي المسؤول عن المخزن إضافة إلى مقتل ١٨ عنصرًا متطرفًا بينهم عدد من الانتحاريين مما أدى إلى حدوث انفجارات ثانوية في الموقع بعد التدمير". وتابعت الخلية في بيانها، أن "طائرات F16 وجهت غارة جوية استهدفت فيها مخبًأ لعناصر داعش يحتوي على أسلحة وعتاد وعبوات ناسفة في قضاء الحويجة ناحية العباسي أدت إلى تدمير الموقع بالكامل وحدوث انفجارات مصاحبة للضربة الجوية وقتل ٩ من عناصر داعش كانوا متواجدين فيه".

وأكدت وزارة الدفاع، أن "قيادة عمليات تحرير نينوى والقطعات الملحقة بها تمكنت من صد تعرض لعناصر داعش على القطعات المتقدمة لتحرير مدينة الموصل وتمكنت القطعات من إفشال عملية التعرض وتكبيد العدو خسائر فادحة في الأرواح والمعدات ومسك الأرض بطريقة محكمة والسماح للقطعات الأخرى بالتقدم والاستعداد لعمليات التحرير المقبلة". وأضافت أنه استكمالًا لمراحل تفتيش وتطهير منطقة مطيبيجة والقرى المجاورة لها، كانت نتائج المحور الجنوبي الذي يقوده قائد عمليات سامراء، هي وصول القطعات إلى الأهداف المرسومة لها وتمكنت القوة من تفكيك (5) عبوات ناسفة وتفجير (11) عبوة أخرى تحت السيطرة، وفي المحور الشمالي الذي يقوده نائب قائد عمليات سامراء، حققت القوة أهدافها بالتماس مع قطعات قيادة عمليات صلاح الدين، وخلال التقدم تم تفجير (10) عبوات ناسفة تحت السيطرة ومعالجة  منزلين مفخخين  وتدمير (3) مضافات لعناصر داعش ، أما في المحور الوسطي الذي يقوده رئيس أركان الفرقة الخامسة شرطة اتحادية وصلت القوة إلى الهدف المرسوم له وفجرت (7) عبوات ناسفة تحت السيطرة.

ونفذّت قوة من اللواء 17 الفرقة الخامسة شرطة اتحادية واجب للتفتيش والتطهير في منطقة مطيبيجة، أسفر عن  العثور على (7) منصات إطلاق صواريخ صنع محلي، منصة عبارة عن عربة دفع مزدوجة، (10) خرائط مختلفة للمناطق، قاذفة (2)RBG7 ، برميل كاز، صمامات قنابر وحشوات مختلفة. وضمن قاطع قيادة عمليات صلاح الدين، عالج أبطال فوج مغاوير قيادتنا عجلة مفخخة قبل وصولها إلى قطعاتنا في منطقة الشيخ علي وتدميرها بالكامل وقتل من في داخلها، وفي السياق نفسه قتل (٨) متطرفين كانوا يقومون بالرمي على قطعاتنا غرب منطقة شيخ علي من قبل أبطال طيران الجيش بالتنسيق مع القيادة، وبلغ عدد العوائل العائدة من التهجير لمحافظة صلاح الدين بعد تدقيق موقفهم الأمني في خلية استخبارات القيادة (٧١٦٢٥) عائلة.

وشنّت طائرات التحالف الدولي غارات جوية، أسفرت عن تدمير مفرزة هاون في قرية ابن نايف غرب ناحية القيارة ومقتل شخصين من داعش، وتدمير 5 صهاريج محملة بالنفط الأسود في ناحية القيارة، وتدمير حفارة "بوكلاين" قرب مفرق الشورة، وتدمير عجلة نوع عذاري ومقتل ثلاثة متطرفين، كما قام فوج الطوارئ السابع التابع إلى مديرية شرطة نينوى بتدمير عجلة مفخخة لعناصر داعش كانت تنوي الهجوم على قطعاتنا المتواجدة في قرية صلبي الطريق المؤدي إلى قاعدة القيارة الجوية.

ووجهت طائرات التحالف الدولي غارة جوية في منطقة المسرية أدت إلى تدمير 6 منصات صواريخ مع الصواريخ لعناصر "داعش"، واستنادًا لمعلومات مديرية الاستخبارات العسكرية، فأن طيران التحالف الدولي، وجه غارة جوية على مجوعة من المتطرفين كانت تحفر خندقًا في شمال القيارة بمحاذاة الطريق العام.

وأعلن التحالف الدولي الذي يقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش"، أن القوات العراقية باتت في وضع يؤهلها لإطلاق عملية استعادة مدينة الموصل. وكشف قائد قوة المهام المشتركة لعملية "العزم المتأصل"، الفريق شون ماكفارلاند، في ايجاز للصحافيين، أن قوات الأمن العراقية المتمركزة في ضواحي القيارة أصبحت في موقع يمكنها من بدء تلك العملية وسنسعى لتسريع ذلك قدر الإمكان". وأضاف ماكفارلاند أ"نه خلال الأشهر الـ11 الماضية نجحنا في قتل نحو 25 ألف عنصر من العدو وعندما نضيف ذلك إلى عدد العناصر التي نقدّر أنها قتلت قبل وصولنا والتي تقارب 20 ألف فإننا نكون استطعنا إزاحة 45 ألف مقاتل معاد من المعركة". وحذّر من أن "النجاح العسكري في العراق وسورية لن يعني بالضرورة نهاية "داعش"، متوقعًا أن يكون هذا العدو قادرًا على التأقلم والتحول إلى قوة متمردة حقيقية ومنظمة متطرفة تشن هجمات مروعة".

ووصل المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الدولي لمحاربة "داعش" بريت ماكغورك ونائبه الجنرال تيري وولف إلى العاصمة بغداد، الأربعاء. وذّكر بيان للسفارة الأميركية، أن ماكغورك ونائبه "سيجتمعان بكبار المسؤولين الحكوميين والأمنيين العراقيين وممثلين عن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، أثناء وجودهما في العراق". وأشار البيان إلى أن المسؤولين، سيسافران إلى أربيل للقاء كبار المسؤولين في حكومة اقليم كردستان".

وسيناقش المبعوث الأميركي بحسب البيان، خلال جميع لقاءاته دعم التحالف المستمر للجهود التي يقودها العراق لهزيمة داعش، مع تركيز خاص على التخطيط والإعداد لتحرير الموصل، وأشار البيان إلى أنه "وبعد العراق، سيتوجه المبعوث الرئاسي الخاص ماكغورك إلى عاصمة المغرب الرباط لعقد اجتماعات في ١٥ آب، حيث تعتبر المغرب شريكًا قويًا في التحالف الدولي لمحاربة داعش".

وأوضح أن ماكغورك "سيجتمع مع كبار المسؤولين في المغرب لتزويدهم بمعلومات عن آخر تطورات الحملة ومناقشة كيف أننا كثفنا جهود التحالف من أجل إضعاف ثم سحق داعش"، لافتًا إلى أنه "وأثناء وجوده في المغرب، سيلتقي ماكغورك مع نائب ولي العهد ووزير الدفاع السعودي، محمد بن سلمان، لمناقشة أوجه التعاون في الحملة العالمية".