انطلقت في روما، السبت، الجولة الثانية من المفاوضات بين الولايات التحدة وإيران، على أمل التوصل إلى اتفاق بين الجانبين بشأن البرنامج النووي الإيراني.وقالت مصادر إن أعضاء الوفدين الأميركي والإيراني تواجدوا في نفس الغرفة بمقر السفارة العمانية في روما.
وكتب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني على منصة إكس، إلى جوار صورة تجمعه بنظيره الإيراني، أن "روما أصبحت عاصمة السلام والحوار".
وأضاف: "لقد استقبلت وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وشجعته على اتباع مسار التفاوض بشأن الأسلحة النووية، وتأمل الحكومة الإيطالية أن نتمكن جميعاً معاً من التوصل إلى حل إيجابي من أجل الشرق الأوسط".
واستقبل وزير الخارجية الإيطالي نظيره العماني بدر البوسعيدي في روما، الجمعة، و"رحّب بجهود الوساطة التي تقوم بها سلطة عمان"، مؤكداً دعم إيطاليا لـ"مساعي السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".
وتريد الولايات المتحدة أن تُختتم الجولة الثانية من المحادثات بـ"إطار عمل" للخطوات التالية بشأن المفاوضات.
وقال مسؤولون إيرانيون إن التفاوض بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يجري بشكل غير مباشر عبر مسؤول عماني سينقل الرسائل بين الجانبين، وذلك بعد أسبوع من جولة أولى في مسقط وصفها الجانبان بأنها "بناءة".
وقال عراقجي، في اجتماع مع نظيره الإيطالي قبيل المحادثات، إن إيران التزمت دوماً بالدبلوماسية، ودعا "جميع الأطراف المشاركة في المحادثات إلى اغتنام الفرصة للتوصل إلى اتفاق نووي معقول ومنطقي".
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية عن عراقجي قوله: "ينبغي أن يحترم هذا الاتفاق حقوق إيران المشروعة وأن يؤدي إلى رفع العقوبات الجائرة المفروضة عليها مع معالجة أي شكوك حول أنشطتها النووية".
وكان عراقجي حذر، الجمعة، من أن أي طلبات أميركية "غير واقعية" في المفاوضات ستؤدي إلى تقليص فرص التوصل لاتفاق، مؤكداً خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي في موسكو أن إيران ستبرم اتفاقاً إذا كانت الولايات المتحدة جادة في سعيها للتوصل إلى اتفاق.
وقال عراقجي، في وقت سابق السبت، إن إسرائيل هي العائق الوحيد أمام تحقيق شرق أوسط خال من الأسلحة النووية.
وقال علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، السبت، إن المفاوضين في روما "بكامل الصلاحيات" للتوصل لاتفاق شامل مع الولايات المتحدة.
وكتب شمخاني في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "غادر مفاوضو إيران إلى روما بصلاحيات كاملة للتوصل إلى اتفاق متوازن".
ووفقا لوكالة إرنا، أضاف مستشار المرشد الإيراني أن الوفد الإيراني يسعى إلى اتفاق شامل يستند إلى مبادئ، من بينها الجدية، والضمان، والتوازن، ورفع العقوبات، وتجنب التهديدات، والسرعة، وتسهيل الاستثمار.
وشدد في المنشور نفسه على أن إيران ذهبت إلى روما "من أجل اتفاق متوازن، وليس الاستسلام".
وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في وقت سابق السبت، عبر منصة إكس: "اليوم ستعقد الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في مدينة روما التاريخية بوساطة وزير الخارجية العماني سيد بدر البوسعيدي".
وأكد بقائي أن إيران "بحسن نية ونهج مسؤول أظهرت دائماً التزامها بالدبلوماسية كوسيلة حضارية لحل المشاكل، مع احترام المصالح العليا للأمة الإيرانية".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وزير الخارجية الإيراني الجديد يُؤكد على حق بلادة في الرد على إسرائيل بعد إغتيال هنية
وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الإيراني مستجدات حرب غزة
أرسل تعليقك