إدارة بايدن تواجه الجمود مع الحوثيين في ظل تعقيدات إقليمية وترقب للخطوات التصعيدية المحتملة من ترامب
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

إدارة بايدن تواجه الجمود مع الحوثيين في ظل تعقيدات إقليمية وترقب للخطوات التصعيدية المحتملة من ترامب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إدارة بايدن تواجه الجمود مع الحوثيين في ظل تعقيدات إقليمية وترقب للخطوات التصعيدية المحتملة من ترامب

مسلحون من الحوثيين
واشنطن ـ العرب اليوم

كشف مصدر أميركي حقيقة الهجمات التي شنّتها القوات الأميركية على مواقع للحوثيين في اليمن، وقال في تصريحات لـ"العربية" و"الحدث" إن الأميركيين كانوا يراقبون منذ أسابيع تحركات الحوثيين ورصدوا مخازن يستعملونها في مواقع عديدة لإمداد هجماتهم على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.

أضاف المصدر الأميركي المطّلع على تخطيط القيادة المركزية والقوات الأميركية في المنطقة، أن الهجمات التي نفّذها الأميركيون يومي 9 و10 من الشهر الجاري مهّدت لعبور مدمرتين أميركيتين لمنطقة باب المندب، وأحد المقاصد الرئيسية كان تعطيل قدرات الحوثيين على مهاجمة هذه القطع التابعة للبحرية الأميركية.

وكانت القيادة المركزية الأميركية أشارت في بيانات لها إلى أن المواقع تحتوي على أسلحة تقليدية متقدمة، وأن القوات الأميركية استعملت طائرات من نوع "إف 35 سي" في الهجمات.
أضرار الحوثيين

لم يجب متحدّثون باسم وزارة الدفاع الأميركية على طلباتنا المتكررة لإعطاء المزيد من التفاصيل عن المواقع المستهدفة، لكن محمد الباشا، مؤسس "باشاريبورت" والمتخصص في شؤون الحوثيين والأسلحة التي تستعملها إيران والميليشيات في المنطقة أكد لـ"العربية" و"الحدث" أن "صنعاء شهدت جنازات عسكرية، وأظهرت صور الأقمار الصناعية تضرر مداخل أنفاق في الحفا وجربان بصنعاء وكذا في العبلا بصعدة جراء القصف الأميركي"، كما نبّه إلى ما كشفته صور الأقمار الصناعية عن تضرر أنفاق أو مخازن جبلية بالحيرة وتقع على مسافة 3 كيلومترات غرب مزارع الشهواني ووادي شهوان وتبه الشقراء، وهو موقع عسكري سابق في حرف سفيان بمحافظة عمران شمال صنعاء.

لا يبدو أن كل ذلك يؤثر على قدرات الحوثيين بالقصف وشنّ هجمات على السفن التجارية أو الحربية، فالميليشيات الموالية لإيران هاجمت المدمرتين ستوكدال وسبروونس، واضطرت السفن الحربية الأميركية لصد هجوم معقّد استعمل فيه الحوثيون 8 مسيرات و5 صواريخ باليستية مضادة للسفن و4 صواريخ كروز مضادة للسفن.
"لسنا في حرب مع اليمن"

مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية قال في تصريحات لـ"العربية" و"الحدث" إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً عسكرية على الحوثيين، "ولكننا نفعل أقل بكثير مما نستطيع". وأضاف أن الأمر مقصود "نحن لسنا في حرب مع اليمن، وبالتأكيد لسنا في حرب مع الشعب اليمني، نحن نحاول وقف هذه التصرفات السيئة على يد تنظيم غير نظامي".

من الواضح أن إدارة الرئيس الحالي جو بايدن أبدت حسن نوايا كثيرة تجاه الحوثيين وأرادت من خلال رفعهم عن لائحة الإرهاب أن تمدّ خطوط اتصال معهم، وأن تسهّل عودتهم إلى العملية السياسية وإيصال اليمن إلى حل مستدام، لكن الحوثيين أحبطوا مساعي الأميركيين، خصوصاً عندما بدأوا تهديد حرية الملاحة وقصف الأراضي الإسرائيلية.

قال المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الأميركية في تصريحاته لـ"العربية" و"الحدث": "كنّا مستعدين للعمل مع الحوثيين عندما كانوا ملتزمين بمساعي السلام لكنهم تخلّوا عن ذلك عندما بدأوا هجماتهم وتوسيع دائرة ممارسة القوة وتغيير أولوياتهم من اليمن إلى المنطقة"، وشدّد على أن تغيير هذه الأولوية من قبل الحوثيين انعكس سلباً على اليمنيين.
إيران لا تساعد

مع ذلك تعتبر الإدارة الأميركية أن من واجبها متابعة مساعي السلام، خصوصاً أن الأطراف كانت قريبة جداً قبل عام لتحقيق هذا الهدف.

وأكد المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الأميركية، أن جزءاً كبيراً من تحقيق التقدّم في حينه يعود إلى خطوات ومساع قامت بها المملكة العربية السعودية، لكنه عاد وقال إن هذه المساعي مجمّدة الآن بسبب ما يفعله الحوثيون.

وأشار إلى أن إيران لن تفعل الكثير ولم تثبت أنها تساعد، كما أن الإيرانيين "ومع أنهم وقّعوا اتفاقاً مع السعوديين لتحسين العلاقات لكنهم لم يفعلوا شيئاً لتحسين الوضع"، واتهم المسؤول الكبير في وزارة الخارجية إيران بأنها "تساعد الحوثيين على رصد تحركات السفن وتقديم معلومات تساعدهم على استهداف هذه السفن، كما أنهم يتابعون تسليم الحوثيين الأسلحة أو قطع الأسلحة ويستعملها الحوثيون بدورهم لتهديد الملاحة الدولية والشعب اليمني".

ويشعر الأميركيون أيضاً أن الكثير من الأمور معلّقة بقرارات الحوثيين، خصوصاً أن الأطراف الإقليميين والدوليين قاموا بكثير من المساعي، مثل إرسال مبعوثين إلى صنعاء ومسقط "في محاولة لإيجاد نافذة ومنع التصعيد، لكن الجميع عادوا بالفشل لأن الحوثيين يضعون شروطاً على أي عملية سياسية، وهذا أمر سيئ"، بحسب المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الأميركية.

وأمام هذا الحائط المسدود ليس من المتوقّع أن تأخذ الإدارة الحالية أية خطوات إضافية أو غير عادية على غرار ما تحاول فعله في لبنان، لكن فريق عمل الرئيس المنتخب دونالد ترامب يخوض الآن اتصالات مع خبراء وسياسيين من اليمن وخارجه، ويسألونهم رأيهم في ما يجب القيام به، فالرئيس السابق والمقبل يمكن أن يصعّد الأمور بشكل كبير ضد الحوثيين، وهذا ما لم تفعله إدارة بايدن.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

عبد الملك الحوثي يشن هجوما كبيرا على السعودية والإمارات

قيادي حوثي يكشف عن فحوى رسالة بعثها عبد الملك الحوثي للإمارات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدارة بايدن تواجه الجمود مع الحوثيين في ظل تعقيدات إقليمية وترقب للخطوات التصعيدية المحتملة من ترامب إدارة بايدن تواجه الجمود مع الحوثيين في ظل تعقيدات إقليمية وترقب للخطوات التصعيدية المحتملة من ترامب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab