120 مهاجرًا يصلون إلى قاعدة أكروتيري البريطانية
آخر تحديث GMT12:58:12
 العرب اليوم -

تُستخدم في شن ضربات جوية ضد تنظيم "داعش"

120 مهاجرًا يصلون إلى قاعدة "أكروتيري" البريطانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 120 مهاجرًا يصلون إلى قاعدة "أكروتيري" البريطانية

عدد من اللاجئين
نيقوسيا - كارلا أبو شفرا

تسبَّب قاربان يحملان عددًا من اللاجئين في إطلاق صفارات الإنذار الأمنية بعد اقترابهما من قاعدة عسكرية بريطانية تجري ضربات جوية ضد تنظيم "داعش" المتشدد.
وأعلنت السلطات إغلاق منشأة تابعة للسلاح الجو الملكي البريطاني في قبرص لتأمينها عقب اقتراب حوالي 120 مهاجرًا، يعتقد أنهم سوريون منها دون الكشف عن هويتها.
وتعتبر واقعة وجود قارب على الأراضي التابعة لبريطانيا، سابقة هي الأولى من نوعها منذ بدء أزمة المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، وعلى بعد بضع مئات من الأمتار من المدرج المستخدم من طرف الطائرات المقاتلة البريطانية.
واتهم مصدر في الجزيرة، وزارة الدفاع بالسماح للقوارب بالوصول إلى قاعدة دون مقاومة تذكر، وسط مخاوف من أنهم قد يكونوا من متطرفي "داعش"، متسائلًا "ماذا لو أن الذين اقتربوا من القاعدة كانوا أعضاء في (داعش) ويسعون إلى مهاجمتنا؟"

120 مهاجرًا يصلون إلى قاعدة أكروتيري البريطانية

وأضاف المصدر "إذا كانت وزارة الدفاع لا يمكنها الكشف أو اعتراض اللاجئين، فمن الواضح أن الأمن ليس في مقدمة جدول أعمال حكومة المحافظين".
ووصلت السفن التي تحمل المهاجرين إلى مقر سلاح الجو الملكي البريطاني في "أكروتيري"، وهي منشأة عسكرية مترامية الأطراف، تستخدم لقصف أهداف "داعش" في شمال العراق، في الساعات الأولى من الصباح.
وبيّنت مراسل قناة "ITV" الإخبارية إيما ميرفي، والتي كانت تنتظر دخول القاعدة، أنها أغلقت من أجل التأمين.
وذكرت في البداية أن أربعة زوارق وصلت إلى الجزيرة، ولكن جرى تعديل الرقم في وقت لاحق إلى اثنين فقط، وكشفت عن أنهما يحملان 114 مهاجرا، منهم 67 رجلا و 19 امرأة و28 طفلا.

120 مهاجرًا يصلون إلى قاعدة أكروتيري البريطانية

ولفت المتحدث باسم القواعد البريطانية، كريستيان غراي، في وقت سابق، إلى أنه "ليس لنا سلطة من حيث جاءت القوارب".
وذكرت وزارة الدفاع أنه من المتوقع أن يتم تسليمهم إلى السلطات القبرصية لشؤون المهاجرين بمجرد أن يتم تجهيزهم. وأضافت "لدينا اتفاق قائم مع جمهورية قبرص منذ عام 2003، للتأكد من أن السلطات القبرصية تتحمل المسؤولية في مثل تلك الظروف".
وكشفت وزارة الداخلية القبرصية أنها تجري محادثات مع المفوضية العليا البريطانية "السفارة" في هذا الشأن.

120 مهاجرًا يصلون إلى قاعدة أكروتيري البريطانية

وقبل توقيع هذا الاتفاق، كان المهاجرون يهبطون على قواعد السلاح الجوي البريطاني بسبب مأزق قانوني، ففي عام 1998 قام قارب صيد يحمل 75 مهاجرا، بالرسو في أكروتيري.
وبعد سبعة عشر عاما، مازالت القوارب تهبط على القواعد البريطانية الأخرى على الجزيرة، في وقت رفضت فيه لندن طلبات اللجوء المقدمة إليها.
يُذكر أن غالبية المهاجرين الذين نزلوا في أكروتيري في عام 1998 من الأكراد العراقيين والسوريين، والذين قدموا مدخراتهم لمهربين لنقلهم من لبنان إلى إيطاليا، إلا أن محرك القارب تعطل، وهرب الطاقم اللبناني.

وجرى نقل المهاجرين من أكروتيري إلى ديكيليا، وهي أكبر قاعدة بريطانية في الجزيرة، حيث تم إيواؤهم في معسكرات بدائية، وظلوا هناك حتى الآن.
وبدأت بريطانيا في استخدام تلك القاعدة في أكروتيري في عمليات قصف "داعش" في شمال العراق في أيلول/ سبتمبر 2014.
وأجرى رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، زيارة إلى القاعدة بعد شهرين، لمقابلة الطيارين والمهندسين وموظفي الدعم اللوجستي. وتعتبر القاعدة واحدة من موقعين سياديين احتفظت بهما بريطانيا في قبرص، التي ظلت مستعمرة حتى عام 1960.

120 مهاجرًا يصلون إلى قاعدة أكروتيري البريطانية

وعلى الرغم من قربها من سورية، إلا أن قبرص، عضو الاتحاد الأوروبي، لم تشهد تدفقًا لأعداد كبيرة من اللاجئين الذين استقبلتهم إيطاليا واليونان، والذين زادوا عن 500 ألف هذا العام.
ويميل اللاجئون إلى تجنب الجزيرة بسبب عزلتها الجغرافية النسبية عن بقية أوروبا، والصعوبات التي يواجهونها في مغادرة البلاد.
وفي الشهرين المنصرمين، أنقذت السلطات القبرصية 128 لاجئا سوريًا على متن زورقين في حوادث منفصلة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

120 مهاجرًا يصلون إلى قاعدة أكروتيري البريطانية 120 مهاجرًا يصلون إلى قاعدة أكروتيري البريطانية



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 01:12 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ماذا يحدث في السودان؟

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 11:51 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

نعم يا سِتّ فاهمة... الله للجميع

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:39 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

زلزال شدته 4.2 درجة يهز شمال أفغانستان

GMT 14:59 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

إنتر ميلان يخطط للتعاقد مع دوناروما فى الصيف

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab