إنفجار لغم أرضي يقتل قائدًا في المقاومة والقوات اليمنية تسيطر على "جبل القرن" الاستراتيجي

قُتل قيادي كبير في "المقاومة الشعبية" اليمنية الموالية للشرعية ليل الإثنين، في انفجار لغم أرضي زرعه مسلحون من مليشيات "الحوثي" في محافظة البيضاء . وقال مصدر في المقاومة،  إن صالح الشاجري المعروف باسم "أبو السعود المشدلي"، قُتل في انفجار لغم أرضي زرعه "الحوثيون"  وانفجر بسيارته بينما كان في طريقه في محافظة البيضاء، مع عدد من مرافقيه، دون أن يحدد عددهم.

وأضاف المصدر، أن الشاجري يرأس المقاومة في منطقة الحازمية في مديرية الصومعة بالمحافظة، واصفًا مقتله بـ "الخسارة الكبيرة نظرًا لدوره الكبير في جبهات القتال".

وأعلن قيادي في المقاومة الشعبية الموالية للشرعية في اليمن، مقتل نحو 28 مسلحًا حوثياً، و4 من أفراد الجيش والمقاومة، الإثنين، في معارك عنيفة في مديرية نهم شرق صنعاء أسفرت عن سيطرة قوات الشرعية على "جبل القرن" الاستراتيجي.

وقال الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية في محافظة صنعاء، عبدالله الشندقي، إن "اشتباكات عنيفة دارت الإثنين بين مقاتلي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، وبين مليشيات "الحوثي وصالح" من جهة أخرى، في منطقة جبل يام بمديرية نهم شرق العاصمة صنعاء إثر محاولة المليشيات الهجوم على أحد مواقع الشرعية".

وأضاف الشندقي في بيان نشره على صفحته في "فيسبوك"، أن الجيش والمقاومة تمكنا من التقدم والسيطرة على "جبل القرن" في منطقة الاشتباكات. وأشار إلى مقتل 28 مسلحاً حوثياً، وسقوط عشرات الجرحى في صفوف المليشيات، إضافة  الى مقتل 4 من أفراد الجيش والمقاومة، وإصابة 11 آخرين في المواجهات.

وأحبطت القوات الشرعية هجوما شنه المتمردون على مقر "اللواء 25 آلي" في محافظة حجة. وكانت مصادر قد ذكرت أن 23 من ميليشيات الحوثي و7 من قوات الشرعية قتلوا خلال هجوم للمتمردين في منطقة حرض في حجة.

وتكثف الأمم المتحدة من جهودها لاستئناف "مشاورات السلام" بين طرفي الأزمة اليمنية في الكويت، بعد وصول المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى العاصمة السعودية الرياض، مساء الإثنين، وعقد لقاءين مع كل من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، وسط أنباء عن نقاشات في مجلس الأمن لتبنّي بيان جديد حول اليمن، فيما أعلنت جماعة "الحوثيين" التزامها بموعد استئناف المفاوضات وبانتقال لجنة التهدئة إلى المملكة العربية السعودية.

وأعلن المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، أن الرئيس عبد ربه منصور هادي بحث مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد الاثنين في الرياض سبل استئناف مشاورات السلام اليمنية، وشدد هادي على أن موقف الشرعية ثابت من المرجعيات، وأن وفدها لن يذهب إلى الكويت لمجرد الذهاب.

وأكد بادي أن الرئيس هادي وأعضاء الوفد الحكومي حريصون على العودة إلى مباحثات الكويت من أجل إحراز تقدم، لكن الرئيس اليمني أشار إلى أن جميع الخيارات مفتوحة.

وشدَّد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبداللطيف الزياني، على دعم دول المجلس للجهود التي يقوم بها ولد الشيخ أحمد لإنجاح مشاورات السلام اليمنية وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216 .

أما وزير الصحة العامة والسكان اليمني ناصر باعوم، فقد أعلن أن المملكة العربية السعودية تكفلت بتوفير المشتقات النفطية لـ82 مستشفى، للتغلب على مشكلة انقطاع التيار الكهربائي المتكرر. وأضاف باعوم في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إن مركز "الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية"، تكفّل بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية في اليمن كجهة منفذة، بتوفير المشتقات النفطية لـ82 مستشفى تابعة للحكومة لمدة ستة أشهر قادمة".

وأوضح أن "المنحة المقدمة من المركز ستسهم في إنهاء معاناة هذه المستشفيات من انقطاع الكهرباء وستمكنها من العمل على مدار الساعة". يأتي هذا بعد أن شهدت معظم المستشفيات اليمنية حالة غير مسبوقة من التوقف عن القيام بمهامها الإنسانية واعتمد الكثير منها خلال الفترة الماضية على المولدات الكهربائية لاستمرار عملها منذ تكرر انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة. ووفق مصدر طبي يمني، يبلغ عدد المستشفيات الحكومية الكبرى في اليمن، نحو 200 مستشفى معظمها مهدد بالتوقف عن العمل جراء انقطاع التيار الكهربائي.