دمشق - نورا خوام
أكَّدت مصادر إعلامية أن طريق "خناصر" المؤدي إلى مدينة حلب، لايزال سالكًا أمام حركة السير دخولا وخروجا من المدينة، نافية بذلك تقارير سبق أن قالت إن مسلحي المعارضة سيطروا على طريق خناصر جنوب حلب بعد معارك مع القوات السورية.وأعلنت المصادر أن الجيش السوري استعاد السيطرة على "محمية الغزلان" القريبة من خناصر، بعد دخول المسلحين إليها ليل أمس بعدما أخلى الجيش نقاطه داخل المحمية الواقعة في ريف حلب الجنوبي تحت ضغط هجوم عنيف شنه مسلحون ليل الخميس. وأوردت نفس المصادر أن الجيش السوري استخدم صاروخا موجها لتدمير موقع تمركز لمسلحي "جيش الفتح" في قرية خلصة جنوب حلب.
وأفاد ناشطون سوريون سابقًا، أن المقاتلين قطعوا طريق إمداد القوات الحكومية من خلال السيطرة على نقاط عدة مشرفة على الطريق أو قريبة منه بعد معركة جديدة في المنطقة. وحسب مصادر ميدانية، فإن طريق خناصر هو الطريق الوحيد لإمداد الجيش السوري بالأسلحة والعتاد في حلب، ويربط مدينتي حماة وحلب مروراً بالسلمية فإثريا ثم خناصر والسفيرة في المدينة.
وفي مبنج، قتل 7 مدنيين على الأقل وأصيب آخرون برصاص قناصة تنظيم "داعش، أثناء محاولتهم الخروج من مدينة منبج في حلب، حيث يخوض التنظيم معارك مع ميليشيات "سوريا الديمقراطية". وتمكنت هذه الميليشيات من استعادة السيطرة على قرى شمالي مدينة منبج، كان قد سيطر عليها تنظيم داعش خلال الأيام القليلة الماضية، وفق ما ذكرت مصادر ميدانية، الجمعة.
ونشر تنظيم "داعش" عددا من القناصة في محيط حيي السرب وجرابلس، كما عمد إلى زرع ألغام على طريق جسر جرابلس وتحته لمنع المدنيين من مغادرة المدينة. كما استعادت ميليشيات "سورية الديمقراطية" السيطرة على عدة قرى من داعش، من بينها خربة الماضي ومجرى تحتاني والمواسين والنعيم ومعمل الزعتر بريف منبج الشمالي.
وفي شمالي المدينة، دارت اشتباكات بين الطرفين في محيط حي السرب وطريق جرابلس، آخر مواقع التنظيم في المدينة، مما أسفر عن مقتل وجرح أفراد من الطرفين، وفق مصادر صحفية محلية.
وأعلن الناطق الرسمي باسم "قوات سورية الديمقراطية" شرفان درويش، عن بدء هجوم من المقرر أن يكون الأخير ضد مسلحي تنظيم "داعش" في مدينة منبج شمال سورية. ونقلت وكالة "رويترز" اليوم الجمعة ، عن درويش قوله: "هذه هي العملية الأخيرة والهجوم الأخير".
وكانت "قوات سوريا الديموقراطية" التي يتكون أغلبها من مقاتلين أكراد، قد سيطرت الأسبوع الماضي على مواقع استراتيجية في منبج، وذلك بدعم من طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
أرسل تعليقك