القوات المشتركة تقتحم مركز الفلوجة بعد معارك شرسة مع "داعش" وتقتل عشرات المتطرفين

اكدت قيادة العمليات المشتركة ، الاثنين، ان العمليات العسكرية في جنوب الموصل لن تؤثر على سير العمليات العسكرية والخطط الموضوعة في قاطع عمليات تحرير الفلوجة، ياتي ذلك فيما تخوض القوات المشتركة العراقية معارك "شرسة" ضد تنظيم"داعش"المتطرف في عمليات تحرير الفلوجة ، وبدأت ،فجر الاثنين، عملياتها العسكرية باقتحام مركز المدينة.

وقال العميد يحيى الزبيدي الناطق الرسمي باسم العمليات المشتركة ،إن "عمليات تحرير نينوى بدأت منذ فترة ، وهنالك تقدم كبير لقيادة عمليات تحرير نينوى والمتمثلة بقيادة الفرقة 15 للوصول الى ضفة نهر دجلة".

واضاف ان "العمليات الجارية الان تسعى لتحرير القرى المجاورة لمدينة القيارة جنوب الموصل وقطع طرق الامداد والتنقل لتنظيم "داعش" باتجاه قضاء الحويجة شمال محافظة صلاح الدين، اضافة الى ان هنالك اهمية تعبوية ويجب السيطرة عليها ، حيث تم تحقيق نتائج جيدة جدا بهذا الخصوص من خلال تحرير عدد من تلك القرى بعد ان تم قتل عشرات المتطرفين اضافة الى نقل اكثر من 170 عائلة الى مناطق امنة".

واوضح ان "هنالك اسنادًا كبيرًا من قبل طائرات القوة الجوية وطائرات الاسناد التابعة الى طيران الجيش اضافة الى وجود اسناد كبير من طيران التحالف الدولي".

وبين الزبيدي ان "القطعات التي تم تخصيصها لعملية الفتح لتحرير نينوى ، هي قطعات خاصة وتمت تهيئتها خلال مراحل تدريب، ولديها واجبات محددة بتحرير قرى جنوب الموصل ومايتبعه من عمليات تقدم عسكري خلال الفترة المقبلة، وهي لا علاقة لها او تتقاطع مع الدور الذي تقوم به القطعات التي تقاتل في قواطع تحرير الفلوجة".

وتخوض القوات المشتركة العراقية في هذه الاثناء معارك شرسة ضد تنظيم"داعش"المتطرف في عمليات تحرير الفلوجة ، وبدأت ،فجر الاثنين، عملياتها العسكرية باقتحام، مركز المدينة.

وقالت مصادر عسكرية لـ"العرب اليوم" ان " معارك شرسة خاضتها القوات المشتركة ضد عناصر التنظيم المتطرف على محيط "حي نزال" وسط المدينة في وقت متأخر من ليل أمس ، وبدأت، فجر الاثنين، عملية عسكرية للتوغل في محور حي نزال، وسط الفلوجة، بعد تحرير حي الشهداء جنوبي المدينة".

وقالت المصادر ان "القوات المشتركة اشتبكت مع عناصر التنظيم وتمكنت من قتل ستة انتحاريين حاولوا استهدافها". واكدت أن "داعش يحاول تفخيخ اكبر عدد ممكن من الشوارع الرئيسة والمنازل القريبة من الطرق التي تربط الأحياء السكنية في محاولة لإعاقة تقدم القوات الأمنية".

وفي سياق متصل ، كشفت المصادر، ان "القوات المشتركة باشرت بتنفيذ عملية اقتحام منطقة الحلابسة، غربي الفلوجة"، مؤكدة "مقتل العشرات من عناصر تنظيم داعش خلال العملية".

واوضحت  ان "العملية العسكرية التي استهدفت معاقل وتجمعات داعش في المنطقة كانت استباقية ومفاجئة للعدو الذي بدء بالهروب الى مركز الفلوجة من دون مواجهات عنيفة مع القوات الامنية".

واكدت المصادر، ان "المرحلة الحالية تهدف الى وصول القطعات القتالية لجسر الفلوجة الجديد والجسر الحديدي لضمان دخول مركز المدينة من الجهة الغربية والتقاء القوات من كافة المحاور مع فتح ممرات امنه لإخلاء المدنيين من مناطقهم".

وفي هذه الاثناء حرَّرت القوات الأمنية التابعة لفرقة المشاة الآلية الثامنة، اليوم الاثنين، قرية (الجفة) شمال غرب قضاء الفلوجة.

وقال آمر آمرية حركات الفرقة الثامنة العقيد فرحان طاهر: ان "قوات فرقة المشاة الالية الثامنة حررت قرية الجفة، الواقعة على الطريق السريع شمال غرب الفلوجة". وأشار الى ان "عناصر داعش تكبدت خسائر بشرية ومادة كبيرة جدا"، مشيرا الى "مشاركة الطيران العراقي في العملية".

واليوم أقلع وزير الدفاع خالد العبيدي، ، بطائرة F-16 من قاعدة بلد جنوب تكريت، لضرب أهداف منتخبة في مدينة الفلوجة.

وذكر المكتب الإعلامي لوزير الدفاع خالد العبيدي في بيان ورد لـ"العرب اليوم"، نسخة منه، إن "وزير الدفاع خالد العبيدي وصل، صباح اليوم، إلى قاعدة بلد الجوية، جنوب تكريت".

وعرض المكتب، مقاطع فيديو تظهر إقلاع وزير الدفاع خالد العبيدي بطائرة F-16 من القاعدة، مؤكداً أن "العبيدي انطلق لقصف أحد أهداف داعش المنتخبة في الفلوجة".

في غضون ذلك، كشف مسؤول عسكري، عن عزل مناطق جنوب مدينة الموصل عن محافظة صلاح الدين. وقال المسؤول ، انه "تم عزل جنوب الموصل عن محافظة صلاح الدين من الجهة الشرقية لنهر دجلة وقرية الحاج علي".

وأضاف المسؤول ان "القوات العراقية بانتظار استشارة الخبراء الأمريكان بعد إكمال الرصد الجوي لشن هجوم واسع لاسترداد ناحية القيارة".

وكان محافظ نينوى نوفل السلطان قد اعلن ،عن انطلاق عملية عسكرية لتحرير قرى جنوب الموصل.

واوضح السلطان ، ان هذه "المعركة ستكون مختلفة تماما عن المعارك السابقة خصوصا بعد وصول ومشاركة اللواء المدرع الذي وصل قبل أيام إلى مخمور حيث مقر قيادة عمليات تحرير نينوى".

من جهته قال قائد عمليات نينوى نجم الجبوري ، ان القوات الامنية تمكنت من كسر خط الصد الاول لمسلحي داعش ودخول قرية خرائب جبر التابعة لناحية القيارة جنوب الموصل

على صعيد متصل أعلن مصدر عسكري ، ان الحشد العشائري يشارك الجيش العراقي في العمليات العسكرية والقطعات تقف على مشارف قريتي خرب الشمام والحاج علي جنوب الموصل.

واكد مصدر في قيادة عمليات تحرير نينوى، اليوم الاثنين، إن "قوة من اللواء الـ72 التابع للفرقة الـ15 في الجيش العراقي رصدت، صباح اليوم، طائرة مسيّرة تحلق فوق قرية خرائب جبر التابعة لناحية القيارة، جنوب الموصل، وبعد التدقيق تبين أنها طائرة معادية ويستخدمها تنظيم داعش لأغراض التجسس". وأضاف المصدر، ، أن "القوة أطلقت النار على الطائرة وتمكنت من إسقاطها بالقرب من القرية، جنوب الموصل".

في المقابل، اقدم تنظيم"داعش"  على اعدام العشرات من عناصره الفارين من المعارك مع القوات الأمنية جنوب المدينة.

وأعلن مصدر من داخل مدينة الموصل، ان ما تسمى المحكمة الشرعية لتنظيم داعش أصدرت حكم بتهمة "الفرار من الزحف" بحق 81 عنصراً من عناصر التنظيم من الذين فروا من المعارك العسكرية التي انطلقت من قبل القوات المسلحة لاستعادة السيطرة على مناطق جنوب الموصل. وأضاف المصدر ان التنظيم نفذ الحكم من خلال اطلاق النار على أولئك الفارين امام الملأ في مدينة الموصل.

وفي العاصمة كشف مصدر امني ، ان "قناصاً اطلق، صباح اليوم، النار باتجاه نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي في قضاء الطارمية، شمالي بغداد، مما اسفر عن مقتل أحد عناصرها واصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة".

وانفجرت عبوة ناسفة ، صباح الاثنين، بالقرب من محال تجارية في منطقة الراشدية، شمالي بغداد، مما أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة.