نفذت طائرات التحالف الدولي ضربات مكثفة استهدفت محيط وأطراف مدينة منبج الشمالية والشرقية، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات في محيط مدينة منبج وشمالها بين تنظيم "داعش" من جهة، والقوات العربية/ الكردية المشتركة في قوات سورية الديمقراطية من جهة أخرى.
وذكر مصدر ميداني لـ"العرب اليوم" إن اشتباكات القوات الحكومية مع مسلحي تنظيم "داعش" تواصلت بعد منتصف الليلة الماضية على مختلف محاور القتال قرب مفرق قرية الرصافة حيث استهدف سلاح المدفعية والصواريخ رتل تعزيزات لمسلحي التنظيم بمحيط مفرق الرصافة الطبقة ما أدى إلى تدمير 3 سيارات دفع رباعي وعدة دراجات نارية ومقتل وإصابة نحو 20 عنصرًا للتنظيم.
وتمكنت قوات سورية الديمقراطية من التقدم والسيطرة على قرية ومزرعة ليرتفع إلى نحو 105 عدد القرى والمزارع التي سيطرت عليها قوات سورية الديمقراطية منذ بدء عملياتها بمنطقة منبج في الـ 31 من شهر أيار / مايو الفائت من العام الجاري، في ما لا يزال كثير من المواطنين يحاولون الفرار من المدينة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" والخروج منها، واتهم الأهالي عناصر التنظيم باستهداف أطراف المدينة ورصدهم برصاصات القناصة.
وقضى 6 من مقاتلي قوات سورية الديمقراطية من أبناء ريف بلدة صرين بريف حلب الشمالي الشرقي، جراء إصابتهم في اشتباكات جرت الاثنين 13 حزيران/ يونيو الجاري بينهم وبين تنظيم "داعش" قرب الضفاف الشرقية لنهر الفرات. وفي محافظة حلب ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفت طائرات حربية صباح اليوم مناطق في أحياء السكري والصالحين ومساكن هنانو والفردوس وصلاح الدين في مدينة حلب، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الجرحى ومعلومات عن استشهاد اثنين على الأقل منهم. ونفذت طائرات حربية بعد منتصف ليل الاثنين/ الثلاثاء ضربات مكثفة استهدفت مناطق في بلدات حيان وحريتان وعندان وكفر حمرة ومعارة الأرتيق في ريفي حلب الشمالي والشمالي الغربي وجمعية الزهراء في أطراف حلب الغربية، ومناطق أخرى في بلدة العيس بريف حلب الجنوبي.
وألقى الطيران المروحي السوري أكثر من 23 برميلا متفجرا على مدينة داريا رغم التهدئة المعلنة من جانب المركز الروسي في قاعدة حميميم الجوية بينما ألقى الطيران الحربي منشورات على مدينة الرقة والغوطة الشرقية تطالب "المسلحين المحليين برمي السلاح وطرد الغرباء من مناطقهم في حين حشدت القوات الحكومية مزيدا من المقاتلين لشن عملية عسكرية بريف حلب الشمالي بالتوازي مع الاستعداد لتوسيع هجومها على الغوطة الشرقي.
وتناقل ناشطون صورا لمنشورات ألقاها الطيران الحربي على أحياء مدينة الرقة الواقعة تحت سيطرة التنظيم دعا فيها السوريين الذين يقاتلون في صفوف التنظيم إلى "العودة لأصالتهم" والتخلص من الغرباء الذين انتهكوا الحرمات وقتلوا وشردوا والأبرياء كما حثهم على "العودة إلى الأهل".
وتدور اشتباكات منذ ما بعد منتصف ليل أمس في محور الملاح شمال حلب، بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة، والقوات الحكومية مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، وسط قصف مكثف من قبل القوات الحكومية، بالإضافة لقصف جوي من قبل طائرات حربية ومروحية على مناطق الاشتباك، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في ما فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة بعد منتصف ليل أمس على مناطق في طريق حلب/ دمشق الدولي وتل مصيبين وبلدة كفر حمرة في ريف حلب الشمالي الغربي، ومناطق أخرى في حيي الهلك والشيخ فارس بمدينة حلب، كذلك قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة حيان والكاستيلو الليرمون وحي بني زيد بعد منتصف ليل أمس، فيما سقطت قذائف أطلقتها الفصائل بعد منتصف ليل أمس على مناطق في محيط حي حلب الجديدة وحيي الحمدانية والشهباء الجديدة، دون أنباء عن إصابات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر إن الولايات المتحدة الأميركية قدمت مقترحات إلى روسيا لتعزيز نظام وقف إطلاق النار في منطقة حلب. وقال في مؤتمر صحافي في واشنطن "لقد قدمنا مقترحات إلى الجانب الروسي، والتي تهدف إلى تعزيز نظام وقف إطلاق النار في مناطق معينة في الشمال الغربي من مدينة حلب".
وفي محافظة إدلب قصفت طائرات حربية فجر الثلاثاء 14 حزيران/ يونيو الجاري أماكن في منطقة القصر العدلي بمدينة إدلب، ولا معلومات إلى الآن عن خسائر بشرية، في حين تعرضت فجر اليوم مناطق في مدينة أريحا في ريف إدلب، لقصف من قبل طائرات حربية، وقصفت القوات الحكومية بعد منتصف ليل أمس مناطق في مدينة جسر الشغور وريفها في ريف إدلب الغربي، وألقى الطيران المروحي براميلًا متفجرة بعد منتصف الليل على أماكن في بلدة كنصفرة وأطرافها بجبل الزاوية، دون أنباء عن إصابات.
وفي محافظة حماة قصفت القوات الحكومية بعد منتصف ليل الاثنين/الثلاثاء مناطق في بلدة مورك بريف حماة الشمالي، دون أنباء عن إصابات، في ما استهدفت الفصائل عند منتصف ليل أمس آلية للقوات الحكومية في الريف الشمالي، ما أدى لإعطابها ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام، كذلك قالت مصادر أهلية أن شبكة الانترنت عادت للعمل بعد انقطاع استمر لنحو 4 أيام في مدينة سلمية بريف حماة الشرقي، وأكدت المصادر أن شبكة الإنترنت قطعت بعد قتل شبيحة موالين للقوات الحكومية في فمدينة السلمية لثلاثة شبان بإطلاق النار عليهم داخل المدينة؛ الأمر الذي ولَّد توترًا واستياءً داخل المدينة.
وفي محافظة درعا ألقى الطيران المروحي صباح اليوم 4 براميل متفجرة على مناطق في أطراف بلدة الحارة في ريف درعا الشمالي، ما أدى لاستشهاد 3 أشخاص على الأقل بينهم مواطنة، في حين تدور منذ ما بعد منتصف ليل أمس اشتباكات متفاوتة العنف بين جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، وجيش خالد بن الوليد الذي يضم حركة المثنى الإسلامية ولواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم "داعش" من جهة أخرى في محيط سد سحم الجولان ومحور العلان بريف درعا الغربي، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين، بينما استهدفت القوات الحكومية بالرشاشات الثقيلة بعد منتصف ليل أمس مناطق في درعا البلد في مدينة درعا.وفي محافظة ريف دمشق ارتفع عدد البراميل المتفجرة التي ألقتها طائرات القوات الحكومية المروحية على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية منذ صباح يوم أمس إلى 32، في حين قصفت القوات الحكومية بعد منتصف ليل أمس مناطق في الجبل الشرقي لمدينة الزبداني، دون أنباء عن إصابات. وفي محافظة حمص سقطت بعد منتصف ليل أمس قذائف صاروخية أطلقها تنظيم "داعش" على أماكن في بلدة جب الجراح في ريف حمص الشرقي، عقبه قصف جوي استهدف مناطق سيطرة التنظيم بريف البلدة، ودارت اشبتاكات بعد منتصف ليل أمس في محور مسعدة ومكسر الحصان في الريف الشرقي، بين عناصر تنظيم "داعش" من طرف، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وفي محافظة اللاذقية تتواصل المعارك العنيفة منذ ما بعد منتصف ليل أمس في محور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، وسط قصف مكثف بعشرات القذائف الصاروخية من قبل قوات النظام، بالإضافة لقصف جوي على أماكن في كبانة، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، في حين قصفت القوات الحكوميةصباح اليوم مناطق في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، دون معلومات عن إصابات.
وفي محافظة دير الزور استمرت إلى ما بعد منتصف ليل الاثنين/الثلاثاء الاشتباكات العنيفة في محيط دوار البانوراما ومحيط مطار دير الزور العسكري، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، وسط مزيد من القصف الجوي على مناطق الاشتباك من قبل طائرات حربية بالإضافة لقصف مدفعي، وتمكن التنظيم من تحقيق تقدم طفيف، كذلك نفذت طائرات حربية بعد منتصف ليل أمس عدة غارات على أماكن في حيي الحويقة والحميدية بمدينة دير الزور، وأماكن أخرى في بلدتي الموحسن وحطلة في الريف الشرقي لدير الزور، دون أنباء عن إصابات، بينما أصيبت عائلة بجراح جراء قصف طائرات حربية لمنطقة مطحنة بقرية الصالحية شمال مدينة دير الزور بعد منتصف ليل أمس.
وفي محافظة الرقة رصد نشطاء جلب عناصر تنظيم "داعش" جثث إلى مدينة الرقة قالوا أنها لعناصر من القوات الحكومية قتلوهم في معارك ريف الطبقة الجنوبي، وقيام دوريات التنظيم بتنفيذ إعتقالات طالت مواطنين، ورجحت مصادر أن تكون هذه الاعتقالات جاءت على خلفية تسريب معلومات عن تحركات عناصر التنظيم داخل المدينة ومحيطها، حيث تشهد مدينة الرقة عمليات تفتيش مكثفة لمقاهي الانترنت في المدينة وسط تراجع مقاتلي التنظيم وعناصره داخل المدينة. وفي محافظة القنيطرة قصفت القوات الحكومية أماكن في قريتي بئر عجم وبريقة بريف القنيطرة، ولا معلومات عن خسائر بشرية. وفي جنوب البلاد صادر عناصر من الدفاع الوطني الموالين للقوات الحكومية في منطقة كوع حدر بريف السويداء الشمالي نحو 10 الاف طلقة عيار 7.62مم ونحو 8 الاف طلقة رشاش /بي كي سي /مع اشرطتها وعدد من القنابل اليدوية اسرائيلية الصنع.
ونفى رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي المملوك نبأ زيارة رئيس المخابرات الفرنسية لدمشق قائلا " لا يمكن لدمشق أن تقبل بتعاون من طرف واحد مع أي جهة غربية ما لم يتحقق شرط سورية بإعادة فتح السفارات". كما نفى بشكل قاطع صحة المعلومات عن اتصال الروس بقيادات من الجيش الحر.
وكانت بعض وسائل الإعلام ادعت أن روسيا تعمل على استقطاب قادة في الجيش الحر ممن كانوا يتلقون دعمًا من الولايات المتحدة الأميركية. وأشارت مواقع إلى أن بين هؤلاء جبهة ثوار سورية وحركة حزم وغيرها، وقرر بعض القادة العسكريين الموافقة، في ما رفض آخرون، وهناك من ينتظر.
أرسل تعليقك